قوات الدعم السريع تنفي مسؤوليتها عن قصف أم درمان
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
قوات الدعم السريع اعتبرت عمليات استهداف المدنيين مخططاً من الجيش والمليشيات للتغطية على جرائم أم روابة وشمال بحري وقبلها ود مدني والسوكي والدندر.
الخرطوم: التغيير
أعلنت قوات الدعم السريع، أنها لم تستهدف أية مواقع مأهولة بالسكان في أم درمان، ونفت صلتها بعمليات قصف طالت سوق صابرين، فيما أكدت أن جميع المقذوفات المدفعية على منطقة الثورات تنطلق من منصات عسكرية للجيش ومليشياته “بهدف التغطية على جرائمهم”.
وأدى قصف عنيف على سوق منطقة صابرين بمحلية كرري في أم درمان غربي العاصمة السودانية اليوم السبت، إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، وتم توجيه الاتهام لقوات الدعم السريع.
وأكد الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع في بيان، عدم وجود أي صلة لقواتهم بعمليات القصف العشوائي التي تستهدف المواطنين في أم درمان.
وقال إن عمليات استهداف المدنيين تأتي ضمن مخطط لمليشيات البرهان وفلول النظام القديم خاصة كتائب البراء للتغطية على الفظائع التي ارتكبتها في أم روابة وشمال بحري وقبلها في ود مدني والسوكي والدندر- حسب قوله.
ووجه الناطق الرسمي نداءً للجهات الحقوقية والمنظمات الإنسانية للاضطلاع بدورها في حماية المدنيين من الفظائع التي ترتكب بشكل ممنهج في عدد من المناطق “بأوامر مباشرة من المجرم البرهان”- حد وصفه.
وكان شهود عيان وصفوا القصف على سوق صابرين اليوم، بأنه الأعنف، حيث تمزقت بعض الجثث إلى أشلاء، فيما امتلأت مستشفيات (النو) و(سواعد) بالمصابين، وقُدرت أعداد الإصابات بأكثر من 110 حالة، إلى جانب عدد غير محصور من القتلى.
ومنذ اندلاع الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، تحولت العديد من المناطق السكنية والأسواق في الخرطوم وأم درمان إلى ساحة معارك، حيث تعرضت أحياء بأكملها للقصف والاشتباكات.
وتشهد أم درمان، خاصة محلية كرري، تصعيدًا مستمرًا للقصف، ما أدى لزيادة عدد الضحايا.
ويعد “صابرين” من أهم الأسواق بالمنطقة، مما يجعل استهدافه مفاقماً لمعاناة المدنيين الذين يعتمدون عليه في تأمين احتياجاتهم اليومية.
وتحاصر قوات الدعم السريع اتهامات بتكرار قصف المناطق المدنية في أم درمان، وإسقاط مئات الضحايا منذ بداية الحرب.
الوسومأم درمان الجيش الخرطوم السودان سوق صابرين قوات الدعم السريع كتائب البراء كرريالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أم درمان الجيش الخرطوم السودان سوق صابرين قوات الدعم السريع كتائب البراء كرري قوات الدعم السریع فی أم درمان
إقرأ أيضاً:
قوات حفتر تنفي اتهامات الجيش السوداني بالتدخل وتُؤكد تمسكها بحسن الجوار
نفت قيادة قوات حفتر، الاتهامات التي وجهها المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة السودانية بشأن الاعتداء على الأراضي السودانية، ووصفتها بأنها “مزاعم باطلة” و”محاولة مفضوحة لتصدير الأزمة الداخلية السودانية”.
وأوضحت القيادة أن البيان الصادر عن الجيش السوداني تضمّن رواية “لا تمتّ للواقع بأي صلة”، مؤكدة أنها لم ولن تكن يومًا مصدر تهديد لجيرانها، بل تعمل باستمرار على دعم استقرار المنطقة من خلال تنسيق أمني صارم مع دول الجوار لمكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
وأشار البيان إلى أن المناطق الشرقية والجنوبية الشرقية من ليبيا من أكثر المتضررين من النزاع السوداني، نتيجة تدفق مئات آلاف اللاجئين السودانيين إلى الأراضي الليبية، مستنكرة تجاهل القيادة العسكرية السودانية لهذه الأوضاع الإنسانية.
وأعربت قوات حفتر عن قلقها من تكرار ما وصفته بـ”اعتداءات القوات السودانية على الحدود الليبية”، موضحة أن أحد هذه الاعتداءات استهدف دورية عسكرية ليبية خلال قيامها بواجبها في تأمين الحدود، وأن الحادثة انتهت في حينها دون تصعيد، رغم “التهويل الإعلامي الصادر من الجانب السوداني”.
كما رفضت قوات حفتر ما اعتبرته “محاولات متكررة” للزج باسم الجيش الليبي في الصراع الداخلي السوداني، مؤكدة أنها ترفض تمامًا أي دور في تأجيج النزاعات أو الفتن الإقليمية، ومجددة دعوتها إلى التهدئة وتحكيم العقل من كافة الأطراف السودانية.
وفي ختام البيان، شددت قوات حفتر على تمسكها بمبادئ حسن الجوار والقانون الدولي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، مشيرة إلى أنها لن تتهاون في الدفاع عن سيادة ليبيا وأمن حدودها في جميع الاتجاهات.