OpenAI تطلق o3-mini.. نموذج ذكاء اصطناعي جديد بقدرات متقدمة
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
أعلنت شركة OpenAI عن إطلاق نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد o3-mini، والذي أصبح متاحًا للتجربة لمستخدمي ChatGPT، بمن فيهم مستخدمو النسخة المجانية. ويتميز هذا النموذج بتحسينات كبيرة في السرعة والدقة مقارنة بسابقه o1-mini، حيث أظهرت اختبارات الشركة أنه أسرع بنسبة 24% في تقديم الاستجابات.
تحسينات في الأداء والقدرات الاستدلاليةأكدت OpenAI أن النموذج الجديد قادر على تحقيق أداء مقارب لنموذج o1 الأكثر تكلفة، خاصة في مجالات مثل الرياضيات، البرمجة، والعلوم.
وفي بيان رسمي، قالت OpenAI إن إطلاق النموذج الجديد يأتي في إطار جهودها المستمرة لتحسين الذكاء الاصطناعي الفعّال من حيث التكلفة، مشيرةً إلى أنها نجحت في تقليل سعر كل رمز بنسبة 95% منذ إطلاق GPT-4، مع الحفاظ على قدرات استدلال قوية. كما أعلنت الشركة عن زيادة الحد اليومي لرسائل مستخدمي ChatGPT Plus وTeam من 50 إلى 150 رسالة يوميًا عند استخدام o3-mini، بينما ستمنح فئة Pro، التي تكلف 200 دولار شهريًا، وصولًا غير محدود إلى النموذج الجديد.
منافسة متزايدة مع DeepSeek الصينيةيأتي إطلاق o3-mini وسط منافسة شديدة في سوق الذكاء الاصطناعي، لا سيما بعد أن أطلقت شركة DeepSeek الصينية نموذجها التسلسلي R1 في 20 يناير، مما أدى إلى تجاوزه ChatGPT ليصبح التطبيق المجاني الأكثر تنزيلًا على متجر التطبيقات الأمريكي بحلول 27 يناير. ويُعتقد أن النجاح السريع لـ DeepSeek قد أثر بشكل كبير على سوق الأسهم، مما تسبب في خسائر تجاوزت تريليون دولار.
مزاعم حول "استخلاص" نماذج OpenAIفي سياق متصل، أعلنت OpenAI أنها تعمل مع Microsoft للتحقيق في مزاعم حول قيام حسابين مجهولين باستخلاص بيانات من نماذجها. وتعد عملية التقطير، التي تنقل المعرفة من نموذج ذكاء اصطناعي متقدم إلى نموذج أصغر وأكثر كفاءة، ممارسة شائعة في المجال، وقد استخدمتها DeepSeek في تطوير نموذجها R1. ومع ذلك، تثار تساؤلات حول ما إذا كانت الشركة الصينية قد استفادت من بيانات OpenAI بشكل غير قانوني.
ورغم أن OpenAI لم تذكر DeepSeek بالاسم، فقد صرّح ديفيد ساكس، مستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لشؤون الذكاء الاصطناعي، بأن هناك "أدلة قوية" على أن DeepSeek قامت باستخلاص المعرفة من نماذج OpenAI.
ختامًايؤكد إطلاق o3-mini استمرار OpenAI في تحسين تقنياتها وتوسيع نطاق الوصول إلى نماذج الذكاء الاصطناعي، ولكن التحديات التنافسية، خاصة مع الشركات الصينية، قد تدفعها إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لحماية نماذجها ومنع استخلاص بياناتها. الأيام القادمة قد تشهد تصاعد المنافسة بين الشركات الأمريكية والصينية في سباق الذكاء الاصطناعي، مما قد يغير ملامح السوق العالمية بشكل كبير.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء لم يعد اصطناعيًا فقط.. زوكربيرج يكشف المستور
صراحة نيوز – كشف مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة “ميتا”، عن ملامح رؤيته الجديدة لمستقبل الذكاء الاصطناعي، والتي وصفها بـ”الذكاء الشخصي الفائق” (Personal Superintelligence)، وذلك في مذكرة نُشرت بالتزامن مع إعلان الشركة نتائجها المالية للربع الثاني من العام الجاري.
وأوضح زوكربيرج أن “ميتا” تستعد لاستثمار ما بين 66 و72 مليار دولار خلال عام 2025 فقط في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن تطوير قدرات الذكاء الفائق بات “قاب قوسين أو أدنى”، على حد تعبيره، رغم أن وتيرة التطور لا تزال بطيئة نسبيًا.
وتعكس هذه الخطوة تحوّلًا استراتيجيًا عميقًا في توجهات “ميتا”، لا سيما مع تأسيس وحدة بحثية جديدة حملت اسم Superintelligence Labs، والمتخصصة في تطوير النماذج الأساسية للذكاء الاصطناعي المتقدم. كما أعلنت الشركة في يونيو الماضي عن استثمار 14.3 مليار دولار في شركة Scale AI، مع استقطاب مديرها التنفيذي ألكسندر وانغ ضمن صفوفها.
وبحسب المديرة المالية للشركة، سوزان لي، فإن إجمالي مصروفات “ميتا” خلال عام 2025 سيتراوح بين 114 و118 مليار دولار، يوجَّه الجزء الأكبر منها نحو تقنيات الذكاء الاصطناعي.
في مذكرته، وجّه زوكربيرج انتقادًا مبطنًا لبعض المنافسين مثل “جوجل” و”OpenAI”، قائلاً إن تلك الشركات تسعى إلى توجيه الذكاء الفائق نحو أتمتة الأعمال واستبدال العنصر البشري، بينما تؤمن “ميتا” بأن الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون أداة لتمكين الأفراد وتحقيق طموحاتهم الشخصية.
وأكد أن الهدف من تطوير “الذكاء الشخصي الفائق” يتمثل في مساعدة الأفراد على خوض تجارب جديدة، وتعزيز علاقاتهم، وتحقيق نموهم الشخصي، مشيرًا إلى أن الأجهزة القابلة للارتداء مثل النظارات الذكية ستكون المنصة الحوسبية المستقبلية، بفضل قدرتها على فهم السياق من خلال الرؤية والسمع والتفاعل المستمر.
وأشار التقرير المالي إلى أن الشركة تعتزم توسيع قاعدة التوظيف في المجالات ذات الأولوية، لا سيما الذكاء الاصطناعي، مع تخصيص حوافز مالية كبيرة لجذب الكفاءات، حيث ضمّت مؤخرًا عددًا من أبرز الأسماء في المجال من شركات منافسة مثل “آبل” و”OpenAI”، بعروض تضاهي ما يحصل عليه نجوم الرياضة.
ورغم دعوته لإتاحة قدرات الذكاء الاصطناعي بشكل واسع، شدد زوكربيرج على ضرورة التزام الحذر، مؤكدًا أن الذكاء الفائق سيطرح تحديات جديدة تتعلق بالأمان والمعايير الأخلاقية، خاصة عند التعامل مع النماذج المفتوحة المصدر.
وختم بقوله: “نعيش اليوم مرحلة حاسمة في تحديد مصير هذه التقنية. والسؤال الجوهري المطروح: هل سيكون الذكاء الفائق أداة تمكّن الإنسان، أم قوة تستبدله؟”.