وفاة المعتقل هشام الحداد داخل سجنه بمصر.. إهمال طبي
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
شهدت سجون مصر وفاة جديدة جراء الإهمال الطبي، حيث توفي المواطن هشام الحداد، شقيق القيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين عصام الحداد، الذي كان يشغل منصب مساعد رئيس الجمهورية لشؤون العلاقات الخارجية والتعاون الدولي في عهد الرئيس الراحل محمد مرسي، داخل سجن العاشر من رمضان.
وفقًا لتوثيق مركز الشهاب لحقوق الإنسان، توفي المعتقل هشام الحداد داخل سجن العاشر من رمضان بعد تعرضه لإهمال طبي متعمد، رغم المطالبات المتكررة بالإفراج عنه بسبب تدهور حالته الصحية.
تم اعتقال هشام الحداد في آذار/ مارس 2023 دون سند قانوني واضح، في ظل حملة أمنية مستمرة تستهدف أقارب المعارضين السياسيين في مصر، رغم عدم مشاركته في أي نشاط سياسي.
وقال عضو هيئة الدفاع عن أسرة الحداد إنهم سبق لهم التقدم بشكوى إلى وزارة الداخلية وبلاغ للنائب العام محمد شوقي عياد، بسبب تدهور الحالة الصحية لهشام وتعمد مصلحة السجون إبقاءه داخل المعتقل دون التصريح بنقله إلى مستشفى السجن لتلقي العلاج رغم إصابته بأمراض مزمنة ومنع دخول العلاج له.
وأضاف أنهم بصدد التقدم ببلاغ جديد للتحقيق في وفاته، التي تعد قتلاً عمدياً بسبب منع العلاج عنه ومنع نقله إلى مستشفى السجن لتلقي العلاج، وتعمد تركه يموت ببطء داخل المعتقل بغرض الانتقام السياسي.
نعى السياسي المصري أحمد مطر المهندس هشام الحداد، مشيداً بنجاحه وتميزه منذ انتخابه في اتحاد طلاب كلية الهندسة عام 1976، ثم رئيساً للاتحاد عام 1979، ورئيساً لاتحاد طلاب جامعة الإسكندرية عام 1980.
وأضاف مطر "بعد تخرجه، تم انتخابه في نقابة المهندسين عام 1983 كأمين مساعد للنقابة لمدة 8 سنوات متتالية، حيث أبدع في تنفيذ المشروعات والأنشطة".
وتعاون مطر والحداد في إنشاء الشركات والمشروعات الناجحة، ثم انطلقا في العمل المجتمعي بإنشاء الجمعية المصرية للتنمية العقارية، وأول اتحاد عربي للمعارض والمؤتمرات عام 1995 كأحد الاتحادات العربية المتخصصة التابعة لجامعة الدول العربية، حيث حققا نجاحاً شهد به الجميع.
وشارك الحداد في الاتحاد الدولي للمعارض (UFI) وتم انتخابه عضواً بمجلس الإدارة عام 2001، ثم نائباً للرئيس عام 2007 كأول عربي يصل إلى هذا المنصب.
كما أعلن المحامي الحقوقي ناصر أمين، وفاة المهندس هشام الحداد أمس داخل محبسه بسجن العاشر من رمضان، إثر تدهور حالته الصحية. وأشار أمين إلى أنهم طالما أشاروا إلى تدهور حالته الصحية وطالبوا بإخلاء سبيله مراعاةً لظروفه الصحية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات مصر الإهمال الطبي مصر إهمال طبي المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
رسالة الغنوشي من سجنه: هذه بداية نهاية الديكتاتورية والثورة المضادة
قال رئيس حركة النهضة التونسية، ورئيس البرلمان لاسابق، راشد الغنوشي، إن بلاده تعيش ما وصفه بـ"بداية النهاية للديكتاتورية والثورة المضادة".
وجاء حديثه في رسالة من سجنه نشرتها الحركة على موقع فيسبوك، وجه فيها تحية إلى رئيس جبهة الخلاص المعارضة، أحمد نجيب الشابي، والسياسي، العياشي الهمامي والحقوقية شيماء عيسى، واصفا إياهم بـ"رموز الديمقراطية"، مضيفا: "وإنه لشرف لتونس أن يكون فيها زعماء مثلهم".
واعتقل الشابي والهمامي وعيسى في 4 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، عقب صدور أحكام قضت بسجنهم ضمن قضية التآمر على أمن الدولة، التي تضم 34 متهما صدرت بحقهم أحكام تراوحت بين 5 و35 عاما.
وقال الغنوشي إن "الآن في السجون رموز الحياة السياسية اليسارية مثل الأستاذ العياشي الهمامي الذي كان سباقا في الدعوة إلى وحدة الديمقراطيين وانبرى للدفاع عن كل المتهمين بالتآمر وأنا من بينهم".
وأضاف أنه في السجون أيضا "رمز النضال الديمقراطي القومي واليساري والإسلامي والوطني عموماً الأستاذ الكبير أحمد نجيب الشابي، الذي تجرأ على خرق "جدار برلين" وهو القطيعة والتنافي بين أبناء الوطن من التيارات المختلفة الذي اعتاد عليه الديكتاتوريات من بورقيبة إلى بن علي إلى سعيد".
وأكد أن "الشابي لم يخترق القطيعة والتقسيم بالكلمة فقط بل بجبهة الخلاص الوطني التي عملت على تجميع الساحة فجمعت التيار العلماني والليبرالي والإسلامي، ما شكل اختراقا عظيماً هدم مقدسات الديكتاتورية: التناقض والفرقة بين أبناء الوطن الواحد".
وتابع قائلاً: "داس الشابي على تلك القيود فشرف له وشرف لتونس ولكل المناضلين الديمقراطيين بما فيهم الإسلاميون ولادة جبهة الخلاص الوطني على يد هذا الزعيم، فتحية له ولكل أعضاء الجبهة والتحية أيضا لكل رافعي راية تونس ديمقراطية حرة، والعار العار على المتمسحين بأذيال الديكتاتورية المبشرين بالاستئصال والإقصاء"، معتبراً أنّ "المستقبل لصف موحّد، لتونس للجميع".
وأشاد الغنوشي بـ"الحزب الجمهوري بقيادة المناضل عصام الشابي"، أحد معتقلي قضية التآمر، واصفاً إياه بأنه "الشقيق الأصغر للأستاذ نجيب، وهذا شرف لهذه العائلة التي قدمت زعيمين للتحول الديمقراطي. عائلة أصيلة في النضال من أجل تونس في كل مراحلها".
وأضاف: "تحية للحزب الجمهوري الذي تجرأ على إضافة اختراق جديد لجدار العزلة والإقصاء في بلادنا، إذ اجتمع بمقره الدستوريون والإسلاميون واليساريون والمستقلون وممثلون عن المجتمع المدني. تحية لهذا الوعي الذي عبر عنه بيانهم، وهذه بداية النهاية للديكتاتورية والثورة المضادة والاستئصال والإقصاء الذي اعتاشت منه الانقلابات".
وفي سياق متصل، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن اعتقال أبرز رموز المعارضة التونسية يندرج ضمن ما وصفته بـ"مخطط" الرئيس قيس سعيد لتكريس حكم فردي للبلاد. ودعا ثمين الخيطان، المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، السلطات التونسية إلى احترام استقلال القضاء، معتبرا أن المحاكمة في طورها الاستئنافي تضمنت "انتهاكات" حالت دون توفير محاكمة عادلة للمتهمين.