حسين هريدي يكشف عن أهمية الاتصال الهاتفي بين الرئيس السيسي وترامب
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
كشف السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، تفاصيل الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدًا على أهمية هذا الاتصال الذي أكد فيه الرئيس على أن مصر على استعداد للتعاون مع ترامب لتسوية النزاع وتوضيح الموقف المصري والخطوط العريضة له.
وأضاف "هريدي" خلال لقاء خاص مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "بالورقة والقلم" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء اليوم السبت، "الرئيس السيسي في لقائه مع نظيره الكيني تحدث عن ما طلبه الرئيس ترامب من استقبال مصر والأردن للفلسطينيين والرئيس قال إن مصر على استعداد وترحب بالعمل من أجل السلام من خلال تسوية حل الدولتين".
وتابع "مصر بعد ما حددت موقفها القاطع والمعلن والحاسم للرئيس ترامب، وأن مصر في كل الأحوال على استعداد للدخول في مفاوضات سلام خاصة بالقضية الفلسطينية وتسوية النزاع، ومن هنا جاءت أهمية هذه المكالمة في هذا التوقيت".
واستطرد: "هذه المكالمة تناولت أول دعوة لرئيس دولة أجنبية يقوم بزيارة رسمية إلى واشنطن وأول رئيس من منطقة الشرق الأوسط يجتمع بالرئيس ترامب قبل اللقاء الأمريكي الإسرائيلي وتزامنت هذه المكالمة أيضًا مع البيان المشترك عن اللجنة الوزارية العربية للمتابعة والذي كان واضح وصريح ويؤيد الموقف المصري".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب السيسي حسين هريدي المزيد
إقرأ أيضاً:
اتفاق غزة على مشارف التنفيذ: رد حماس يربك إسرائيل وترامب يتوقع اختراقًا وشيكًا
دخلت المفاوضات حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة مرحلة حاسمة، بعد تسليم حركة المقاومة الإسلامية – حماس ردّها على المقترح الأخير لوقف إطلاق النار، والذي وصفته مصادر إسرائيلية بـ "التعديلات المثيرة للتحدي"، فيما رحّب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالرد واعتبره "إيجابيًا"، متوقعًا التوصل إلى اتفاق خلال أيام.
رد حماس يُربك تل أبيبوبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن الرد المقدم من حماس يتضمن تعديلات جوهرية، أبرزها:
ضمان انسحاب إسرائيلي واضح من القطاع
عودة آلية إدخال المساعدات كما كانت سابقًا
اشتراطات تتعلق بالأسرى والمختطفين
وتعتبر هذه النقاط – حسب المراسل السياسي في قناة 12، يارون أفراهام – غير مقبولة لدى حكومة الاحتلال، التي ترى أن بعض المطالب تهدد أمنها وتقيّد يدها في مستقبل العمليات العسكرية.
وأضاف أفراهام أن إسرائيل غير مستعدة للقبول بانسحاب كامل وفق تصور حماس، كما أنها ترى أن ملف الأسرى لا يزال بحاجة إلى صياغة دقيقة تحدد من يُفرج عنهم أولًا، وما إذا كانت قائمة حماس تتوافق مع ما هو مطروح إسرائيليًا.
الكابينت يجتمع.. ووفد تفاوضي خلال ساعاتوأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) سيجتمع مساء السبت الساعة 10 مساءً لبحث مضمون رد حماس ومسار المفاوضات الجارية.
وفي خطوة تعكس وجود نوايا تفاوضية، أعلنت قناة 12 العبرية أن إسرائيل تستعد لإرسال وفد تفاوضي خلال 24 ساعة، في وقت تتحدث فيه مصادر عربية لصحيفة "إسرائيل اليوم" أن الاتفاق على بعد خطوة واحدة من التنفيذ.
ترامب يتفاعل: "قد يتم التوصل لاتفاق هذا الأسبوع"وفي أول تعليق له على تطورات غزة، قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب: "من الجيد أن حماس قالت إنها ردت بروح إيجابية. قد يكون هناك اتفاق وقف إطلاق نار في غزة خلال أيام. لم أطلع على التفاصيل، لكن علينا فعل شيء، فنحن نرسل الكثير من المال والمساعدات".
ووفق ما نقلته صحيفة "معاريف"، يعتزم ترامب ممارسة ضغوط على إسرائيل لإتمام صفقة غزة خلال زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، حتى وإن أدى ذلك إلى بقاء حماس في القطاع.
تيار الإصلاح في فتح يرحّب برد حماسوفي الداخل الفلسطيني، رحّب تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بالرد الذي أعلنته حماس، ووصفه بـ "الإيجابي"، معتبرًا أنه "يستجيب لحاجة شعبنا إلى فترة هدوء يتنفس فيها بعض أكسجين الحياة بعد كل هذا القتل والتجويع والإبادة".
وجاء في بيان رسمي صدر عن التيار: "ندعو حماس إلى فعل كل ما يلزم لإنجاح جهود التهدئة، والحد من المجازر اليومية والمعاناة، ومواجهة المخططات الاحتلالية التي يقودها نتنياهو واليمين المتطرف في إسرائيل".
العدوان مستمر
ورغم المؤشرات الإيجابية، تواصل القصف الإسرائيلي على القطاع، حيث أفادت مصادر فلسطينية بوقوع 19 شهيدًا منذ فجر السبت في سلسلة غارات عنيفة استهدفت مناطق متفرقة من غزة، في وقت لا تزال فيه الآلة العسكرية الإسرائيلية تعمل دون توقف.
ترقب وحذر
في ظل التصريحات المتضاربة من مختلف الأطراف، يبقى المشهد معلقًا بين تفاؤل حذر من انفراج قريب، ومخاوف من تعنت إسرائيلي قد يفجر جولة جديدة من التصعيد. ويبدو أن الساعات المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مصير الحرب والمفاوضات على حد سواء.