طالبت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية المجتمع الدولي بدوله وهيئاته المختلفة وفي مقدمتها الأمم المتحدة و"اليونسكو"، بالتدخل الفوري لوقف الإنتهاكات المستمرة التي ترتكبها إسرائيل تجاه القدس  والمسجد الأقصى المبارك، ومنع أي محاولات لتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم للمسجد الأقصى المبارك.

وأدانت الأمانة العامة في بيان لها صادر عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة اليوم الأثنين، وذلك بمناسبة الذكرى 54 لحريق المسجد الأقصى المبارك، كافة الإنتهاكات التي تمارسها سلطات الإحتلال الإسرائيلي بحق الأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، مؤكدة أن المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته هو مكان عبادة مخصص للمسلمين فقط، وترفض وتدين أي محاولة للانتقاص من السيادة الفلسطينية على مدينة القدس الشرقية عاصمة الدول الفلسطينية ومقدساتها أو أي إجراءات أحادية تمس المكانة القانونية للقدس بما في ذلك المساس بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية.

 الذكرى 54 لحريق المسجد الأقصى المبارك 

وقال البيان، إن اليوم تمر الذكرى 54 لحريق المسجد الأقصى المبارك الذي ارتكبه المتطرف اليهودي "مايكل روهان" بإضرام النيران في المسجد بتاريخ 21/8/1969 مما أدى إلى حرق الجناح الشرقي للجامع القبلي ومنبر السلطان صلاح الدين إضافة لأجزاء أخرى للمسجد المبارك، ومنذ ذلك التاريخ والحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تواصل محاولاتها المتواصلة والممنهجة للمساس بالمسجد الأقصى المبارك وحرمته من خلال الحفريات التي تنفذها أسفل منه وفي محيطه بهدف تقويض أسسه والعمل على هدمه، بالإضافة إلى تنفيذ الإقتحامات اليومية من أعضاء الحكومة الإسرائيلية والمستوطنين للأقصى وساحاته تحت الحماية المباشرة من قوات الإحتلال الإسرائيلي في سعي حثيث لفرض الأمر الواقع وتقسيمه زمانيا ومكانيا لتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم.

كما توجه الأمانة العامة في بيانها تحية تقدير وإكبار لصمود أبناء القدس والشعب الفلسطيني وقيادته وتصديهم البطولي لجرائم الإحتلال الإسرائيلي ودفاعهم عن المقدسات الإسلامية والمسيحية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جامعة الدول العربية اليونسكو حريق المسجد الأقصى المبارك الوفد بوابة الوفد الجامعة العربية

إقرأ أيضاً:

دعوات تغيير آلية اختيار أمين الجامعة العربية تثير جدل مغردين

 

وتأتي هذه التطورات في ظل المساعي الجارية لإصلاح وتطوير جامعة الدول العربية، والتي بدأت بقمة جدة في مايو/أيار 2023 التي استضافتها المملكة العربية السعودية، حيث تم تشكيل لجنة عربية برئاسة السعودية لمناقشة إصلاحات شاملة للجامعة.

وبحلول مارس/آذار 2024، اجتمعت اللجنة في العاصمة المصرية القاهرة لمناقشة ملف إصلاح وتطوير جامعة الدول العربية، في خطوة تهدف لتعزيز دور المنظمة العربية في المشهد الإقليمي والدولي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وزراء عرب يتهمون إسرائيل بالعنجهية والتطرف لمنعها زيارتهم للضفةlist 2 of 2منصب "نائب الرئيس" على طاولة المجلس المركزي الفلسطينيend of list

وسط هذه التطورات، يبرز ملف منصب الأمين العام للجامعة كأحد القضايا الحساسة التي تثير جدلا واسعا في الأوساط السياسية وعلى منصات التواصل الاجتماعي، خاصة مع اقتراب انتهاء ولاية الأمين العام الحالي.

ومنذ تأسيس جامعة الدول العربية عام 1945، تولى منصب الأمين العام 8 دبلوماسيين مصريين، وهو ما يعكس عرفا دبلوماسيا جرت عليه العادة دون وجود نص قانوني ملزم بذلك، مما يفتح المجال للنقاش حول ضرورة التغيير.

والأمين العام الحالي أحمد أبو الغيط، الذي يشغل المنصب منذ 2016، من المتوقع أن تنتهي ولايته في عام 2026، لكن الحديث عن الدور المستقبلي لهذا المنصب يعود بقوة مع اقتراب موعد انتهاء ولايته.

آراء متباينة

وعلى خلفية هذا النقاش، برزت تدوينات على منصة إكس تفاعلت مع دعوات تغيير آلية اختيار الأمين العام، رصد برنامج شبكات (2025/6/8) جانبا منها، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض لهذا التوجه.

إعلان

وكتب محمد: "الجامعة لا يجوز أن تكون حكرا على أي دولة مهما كان حجمها. الإمارات كانت دوما في طليعة الدعم السياسي والمالي للمؤسسات العربية، ومن حقها أن تتقدم لتولي مواقع قيادية فيها".

في المقابل، دافع خالد عن الوضع الحالي قائلا: "مصر لم تستولِ على المنصب كما يدعي البعض، بل حافظت عليه لأنه كان دوما جزءا من التوازنات العربية. المنصب في القاهرة لأنه وُلد فيها، وخرج من رحم مؤسساتها، والجامعة لا تزال بحاجة إلى الثقل المصري".

وأيد عبد العزيز فكرة التغيير بالقول: "جامعة الدول العربية بحاجة إلى تجديد دماء حقيقي، يشمل آلية اختيار أمينها العام. السعودية اليوم تمتلك شبكة علاقات إقليمية ودولية واسعة، وخبرة دبلوماسية تخولها لأداء هذا الدور بفاعلية".

وطرح أحمد رؤية مختلفة حول معايير الاختيار بقوله: "الفكرة العاقلة الوحيدة حاليا والتي لا يختلف عليها اثنان، أن جامعة الدول العربية يجب أن يكون مقرها دولة قوية سياسيا واقتصاديا على مستوى المنطقة، أينما وجدتم هذه الدولة ورأيتموها مناسبة فأنا أتفق معكم".

بينما عبر بهجت عن تشاؤمه من دور الجامعة العربية بشكل عام قائلا: "الجامعة لم يعد لها صوت وقوة.. ولا يجب أن يزعجكم أي تغيير فيها علشان ببساطة بالعربي كده هي ملهاش أي لازمة".

وتبقى التطورات المقبلة في ملف إصلاح جامعة الدول العربية محل ترقب واهتمام، خاصة مع استمرار النقاشات حول ضرورة تحديث بنية المنظمة وآليات عملها لتواكب متطلبات المرحلة الراهنة والتحديات المستقبلية التي تواجه المنطقة العربية.

8/6/2025

مقالات مشابهة

  • هل يترك مدبولي رئاسة الحكومة ليخلف أبو الغيط في الجامعة العربية؟
  • الجيش الإسرائيلي يسيطر على سفينة «مادلين».. تونبرغ: اختُطفنا.. ونطالب بالإفراج الفوري
  • دعوات تغيير آلية اختيار أمين الجامعة العربية تثير جدل مغردين
  • أحمد موسي يحذر من مخطط إضعاف الجامعة العربية.. لا تختلقوا قصة ومعارك وهمية
  • العدو الإسرائيلي يفرج عن 12 أسيراً فلسطينياً من غزة
  • جامعة الروح القدس احتفلت بعيد شفيعها عشية عيد العنصرة
  • عربية النواب تطالب المجتمع الدولي بتخاذ موقف تجاه الكارثة في قطاع غزة
  • كاتب سعودي يدعو لوقف احتكار مصر للجامعة العربية.. ويقترح بديلا
  • استطلاع رأي: العالم يقول «لا ثقة» في إسرائيل.. ولا احترام لـ نتنياهو
  • فرنسا تدعو إسرائيل للانسحاب الفوري من لبنان