العديد من البحيرات حول العالم، تتسم بصفات غريبة، مثل بحيرة ناترون، والتي تعتبر واحدة من أجمل بحيرات العالم، بفضل لونها الوردي، وجرى منع السباحة فيها، بسبب مياهها القاسية للغاية، لدرجة أنها قد تحول الحيوانات إلى حجر صلب، وفقا لصحيفة ذا صن البريطانية.

ويبلغ طول بحيرة ناترون 56 كيلومتر وتمتد من تنزانيا إلى كينيا، بالقرب من بركان «دوينيو لينجاي» النشط، الذي يبلغ ارتفاعه 7650 قدمًا.

سر وفاة الطيور في بحيرة ناترون 

اللون الوردي للبحيرة هو نتيجة لنوع من الطحالب تسمى البكتيريا الزرقاء، والتي تتواجد بكثرة في البحيرة، وتنجذب الطحالب إلى مياه البحيرة الغنية بالمعادن.

وتطلق البكتيريا الزرقاء مواد كيميائية تضر بالخلايا والجهاز العصبي وكبد معظم الحيوانات التي تستهلكها، وينتهي الأمر بالعديد من الطيور والحيوانات التي تشرب من بحيرة ناترون، بالنفوق.

وعلى عكس بحيرة الملح الكبرى الشهيرة والبحر الميت اللذان يجذبان السياح، فإن بحيرة ناترون تتمتع بمياه قلوية للغاية، وتصل درجة الحموضة فيها إلى 10.5 تقريبًا، وهي نفس درجة الحموضة في الأمونيا، والتي يمكن أن تسبب الحروق.

الحرارة تصل إلى 60 درجة مئوية

وفي بعض الأوقات تصبح المنطقة شديدة الحرارة، حيث يمكن أن تصل درجة حرارة الماء أيضًا إلى 60 درجة مئوية، ويسقط على بحيرة ناترون 400 ملم فقط من الأمطار كل عام، ومعظم هذه الأمطار هي أمطار وهمية تتبخر قبل أن تصل إلى السطح.

وتعد بحيرة ناترون موقعًا رئيسيًا لتكاثر طيور النحام الصغيرة، التي تكيفت مع المواد الكيميائية القاسية.

بحيرة تونج هان في تايلاند

تحتوي بحيرة تونج هان في تايلاند على آلاف زهور اللوتس الوردية، ومساحتها تبلغ 600 فدان، لكنها ليست قاتلة، بل توفر سبل العيش لـ 60 قرية، ولا تجف البحيرة أبدًا طوال العام، وتعرف بأنها موقع لمراقبة الطيور.

بحيرة الغليان 

تعتبر بحيرة الغليان واحدة من أكثر البحيرات الحرارية في العالم، إذ تصل حرارة الماء في البحيرة إلى 92 درجة مئوية، وهي موجودة في دولة الدومينيكان.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بحيرة بحيرة غريبة تنزانيا

إقرأ أيضاً:

الطبيعة تغضب.. 230 مليون شخص في خطر| ماذا حدث؟

يواجه العالم كارثة مناخية قد تتسبب فى ذوبان الصفائح الجليدية في غرينلاند والقطب الجنوبي، حيذ حذر العلماء الدول بضرورة الاستعداد لارتفاع منسوب مياه البحار بمقدار أمتار عدة خلال القرون التالية فما القصة؟.

ذوبان  الصفائح الجليدية في غرينلاند والقطب الجنوبي

كشفت أبحاث جديدة أن الصفائح الجليدية في العالم تتجه نحو ذوبان لا يمكن السيطرة عليه، ما سيؤدي إلى ارتفاع منسوب مياه البحار بمقدار عدة أمتار، وهجرة كارثية من السواحل، حتى في حال تمكن العالم من تحقيق المعجزة والحد من الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية.

بعد الهزة الأرضية الجديدة.. هل دخلت مصر في حزام الزلازل؟المُنفذ قردة.. أغرب عملية سرقة في التاريخ | ما القصة؟

أكثر ما يدعو للقلق في نتائج الدراسة، التي نُشرت في مجلة Communications Earth and Environment، يتمثل بأن حد 1.5 درجة مئوية قد لا يكون كافيًا حتى لإنقاذ الصفائح الجليدية.

رأى العلماء أنه حتى إذا حافظ العالم على مستوى الاحترار الحالي، الذي يبلغ 1.2 درجة مئوية، فقد يؤدي ذلك إلى تراجع سريع للصفائح الجليدية وارتفاع كارثي في منسوب مياه البحار.

تحتوي الصفائح الجليدية في غرينلاند والقطب الجنوبي معًا على كمية كافية من المياه العذبة لرفع مستوى سطح البحر العالمي بحوالي 65 مترًا، وهو سيناريو غير مرجح، لكنه يجب أن يُؤخذ بالاعتبار لفهم حجم المخاطر بالكامل.

منسوب البحار تضاعف خلال الثلاثين سنة 

منذ تسعينيات القرن الماضي، تضاعفت كمية الجليد المفقودة من هذه الصفائح بمعدل أربع مرات، وتخسر حاليًا حوالي 370 مليار طن سنويًا.

يُعتبر ذوبان الصفائح الجليدية العامل الرئيسي في ارتفاع منسوب البحار، كما أن معدل الارتفاع السنوي لمستوى سطح البحر قد تضاعف خلال الثلاثين سنة الماضية.

230 مليون شخص فى خطر

يُشكل الانهيار السريع  للصفائح الجليدية تهديد وجودي لسكان السواحل حول العالم، إذ أن حوالي 230 مليون شخص يعيشون على ارتفاع يقل عن متر واحد (3.2 قدم) فوق مستوى سطح البحر.

كيف يمكن تجنب انهيار الصفائح الجليدية

وعليه خلص مؤلفو الدراسة بهدف تفادي الانهيار السريع لواحدة أو أكثر من الصفائح الجليدية، إلى أنه يجب الحد من الاحترار العالمي ليقترب من 1 درجة مئوية فقط فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.

يتطلب هذا خفض جذري في كمية الوقود الأحفوري الذي يحرقه البشر، وهو أمر يبدو غير مرجّح بشكل كبير في ظل استمرار دول، بالاعتماد على النفط، والفحم، والغاز.

أشارت العديد من الدراسات إلى أن الوصول إلى 1.5 درجة مئوية من الاحترار يُعد "مرتفعًا جدًا" لمنع التراجع السريع للصفائح الجليدية، وهو تراجع سيكون غير قابل للعكس ضمن المقاييس الزمنية البشرية.

طباعة شارك كارثة مناخية ارتفاع منسوب مياه البحار القطب الجنوبي الاحتباس الحراري

مقالات مشابهة

  • بعد موجة حر في باكستان.. العواصف تقتل 14 شخصا
  • «الأرصاد»: الأحساء الأعلى حرارة بـ47 مئوية.. والسودة الأدنى
  • الاتهام الأمريكي يُمثّل امتدادًا لإرث مولي فيي، والتي اتسم سجلها بانحياز سافر ومُشكِل ضد السودان
  • بـ 51,6 درجة مئوية.. الإمارات تسجل حرارة قياسية لشهر مايو
  • هل تصل لـ50 درجة مئوية؟.. الأرصاد تحذر من موجة حارة لـ72 ساعة
  • 51.6 درجة مئوية في أبو ظبي.. الإمارات تشهد موجة حرّ قياسية في شهر مايو
  • أطعمة فعالة في علاج مرضى جرثومة المعدة وأخرى ممنوعة
  • «الأرصاد»: الأحساء الأعلى حرارة بـ48 مئوية.. والسودة الأدنى
  • «الأرصاد»: الدمام والأحساء الأعلى حرارة بـ48 مئوية.. والسودة الأدنى
  • الطبيعة تغضب.. 230 مليون شخص في خطر| ماذا حدث؟