تنفذ بلدية شمال الباطنة حاليًا مشروع رصف الطرق في المخططات التعويضية بمناطق ولايتي الخابورة وصحم. يهدف المشروع إلى تلبية احتياجات المواطنين وتعزيز الربط بين المناطق السكنية والمرافق الحيوية، وذلك ضمن خطة متكاملة لرفع كفاءة شبكة الطرق الداخلية ودعم التوسع العمراني السريع في المنطقة.

يشمل المشروع رصف 60 كيلومترًا من الطرق في الولايتين، ويجري العمل حاليًا على استكمال الطرق المتبقية بتسارع كبير، كما يشمل المشروع خدمة 20 مخططًا تعويضيًا، حيث يتم تصميم الطرق وفقًا لأعلى المعايير الهندسية بعرض 7 أمتار، مع تزويدها بكاسرات سرعة مدروسة ولوائح مرورية حديثة لتسهيل حركة التنقل وضمان الأمان.

كما تم تركيب أنابيب مخصصة للخدمات المستقبلية لضمان بنية ملائمة لاحتياجات السكان الحاليين والمستقبليين.

وقال المهندس صلاح الدين بن سعيد الوهيبي المشرف على المشروع في تصريح لـ "عمان": إن رصف الطرق يعد خطوة مهمة نحو تحقيق التنمية الشاملة في ولايتي الخابورة وصحم. وأوضح أن المشروع يأتي ضمن التزام بلدية شمال الباطنة بتحقيق بنية أساسية متكاملة، تدعم الحركة العمرانية وتعزز الاستثمار في المحافظة. كما أشار إلى أن بلدية شمال الباطنة تلتزم بتنفيذ المشروع وفقًا لأعلى مستويات الجودة، بدءًا من التخطيط الهندسي الدقيق وصولًا إلى التنفيذ الميداني، بما يضمن استدامة المشروع وفعاليته.

وأضاف الوهيبي أن هذا المشروع لا يقتصر فقط على تحسين جودة الحياة اليومية للسكان، بل يساهم أيضًا في تعزيز الحركة الاقتصادية والتجارية في المنطقة من خلال تسهيل الربط بين الأحياء والمناطق التجارية. كما يتيح المشروع توفير طرق مؤهلة لاستيعاب التوسع العمراني المستقبلي، وأكد الوهيبي أن تجهيز الطرق بالبنية الأساسية اللازمة يعكس رؤية استشرافية لضمان استدامة الخدمات وتكاملها.

وأشار الوهيبي إلى أن بلدية شمال الباطنة تهدف من خلال هذا المشروع وغيره من المشاريع التنموية إلى تحقيق نقلة نوعية في جودة الخدمات الأساسية بما يتماشى مع "رؤية عمان 2040" للتنمية المستدامة، وتعمل على تسريع وتيرة تنفيذ المشروع لضمان تسليمه ضمن الجدول الزمني المخطط له مع الالتزام بتطبيق المعايير البيئية والهندسية لضمان الاستدامة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: بلدیة شمال الباطنة

إقرأ أيضاً:

منشأة فوردو الإيرانية المدفونة على عمق نصف كيلومتر تحت الأرض… الاختبار الأقصى لقدرات إسرائيل الجوية

بالنسبة للمخططين العسكريين الإسرائيليين، تُشبه منشأة فوردو جبل “دوم” الأسطوري: منشأة محصنة بشدة لتخصيب اليورانيوم، مدفونة تحت جبل بعمق نصف كيلومتر، ومُحاطة بأنظمة دفاع جوي، وتقع بشكل رمزي قرب مدينة قم الدينية التاريخية.

أما بالنسبة لطهران، فتمثل منشأة فوردو رغبة إيران في حماية برنامجها النووي، المصمم ليصمد أمام أي هجوم مباشر، مع وجود عدد كافٍ من أجهزة الطرد المركزي واليورانيوم عالي التخصيب، ما يكفي لإنتاج سلاح نووي محتمل أو ما يعرف بـ “الاختراق النووي”.

المنشأة، المدفونة تحت صخور صلبة والمغلفة بالخرسانة المسلحة، تقع خارج نطاق التدمير من أي سلاح معروف علنًا لدى إسرائيل، مما يجعلها أيضًا رمزًا للقلق الاستراتيجي الإيراني.

يقول بهنام بن طالبلو، الزميل البارز في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأمريكية:
“فوردو هي كل شيء في العملية النووية الإيرانية”.

وكانت إيران قد أعلنت يوم السبت عن تعرض منشأة فوردو لهجوم، حسب ما نقلته وكالة أنباء “إيسنا” شبه الرسمية عن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، لكن الأضرار كانت محدودة.

في المقابل، تمكنت إسرائيل من تدمير منشأة نطنز التجريبية الأكبر فوق الأرض، حسب ما أكده المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، لمجلس الأمن يوم الجمعة.

وفقًا لتحليل صور الأقمار الصناعية المفتوحة المصدر الذي أجراه معهد العلوم والأمن الدولي (ISIS)، فإن قاعات الطرد المركزي تحت الأرض في نطنز ربما أصبحت غير قابلة للاستخدام بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت بشبكة الكهرباء.

يقول داني سيترينوفيتش، خبير شؤون إيران في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب:
“فوردو ستكون تحديًا صعبًا بدون الدعم الأمريكي، فهي محصنة بشدة ومدفونة في أعماق الجبل. لست متأكدًا من مدى الضرر الذي يمكننا إلحاقه بها”.
ويضيف:
“إيران لم تصل بعد إلى نقطة الصفر… لا تزال تملك قدرات كبيرة، ومنشأة فوردو ستكون الهدف الأصعب وربما الأخير في الحملة الجوية الإسرائيلية”.

على المستوى العالمي، فوردو ليست منشأة فريدة من نوعها من حيث الحماية. فكل قوة عسكرية كبرى لديها منشآت عسكرية نووية تحت الأرض.
فعلى سبيل المثال، منشأة “رافن روك” الأمريكية، المعروفة باسم “البنتاغون تحت الأرض”، بُنيت داخل جبل في بنسلفانيا.
أما روسيا، فلديها منشأة جبل “يامنتاو” السرية.
وكوريا الشمالية بنت قواعد صواريخ داخل الجبال، فيما تملك الصين قاعدة “لونغبو” البحرية المزودة بمنشأة نووية.

لكن ما يجعل فوردو مميزة، هو أنها أول منشأة عسكرية نووية تحت الأرض يتم استهدافها مباشرة، وهو ما يبرز مدى المجازفة التي قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من خلال السماح بتنفيذ الهجمات الإسرائيلية هذا الأسبوع.

ورغم أن المسؤولين الإيرانيين ينكرون منذ فترة طويلة نيتهم صنع قنبلة نووية، فإن آخر تقييم للاستخبارات الأمريكية هذا العام أكد أن إيران لم تُعد تشغيل برنامج الأسلحة النووية الذي أوقفته في 2003.

لكن، بحسب تقديرات معهد (ISIS)، فإن فوردو قادرة على تحويل المخزون الإيراني الكامل من اليورانيوم عالي التخصيب – والمُقدّر بـ408 كغ من قبل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مايو – إلى يورانيوم مُخصب بدرجة سلاح تكفي لصنع 9 قنابل نووية خلال 3 أسابيع فقط.

ويحذر المعهد من أنه:
“يمكن لإيران إنتاج أول كمية من 25 كغ من اليورانيوم المُخصب بدرجة سلاح في فوردو خلال يومين أو ثلاثة”.

تُجسد الفروقات بين فوردو ونطنز تاريخ البرنامج النووي الإيراني، وكذلك الجهود الدولية للحد من التخصيب الإيراني ولتفادي الهجمات مثل التي نفذتها إسرائيل هذا الأسبوع.

فبعد انكشاف موقع سري في نطنز، أعلنت إيران عنه للأمم المتحدة عام 2003. ويضم هذا المجمع الصناعي حوالي 16 ألف جهاز طرد مركزي، مصمم لتخصيب اليورانيوم بكميات ضخمة لكن بدرجات منخفضة. ومع وجود عمليات تفتيش دورية من الأمم المتحدة، كان الموقع أقرب للاستخدام المدني.

اقرأ أيضا

اتفاق قريب؟ ترامب يفاجئ العالم بشأن إيران وإسرائيل

مقالات مشابهة

  • رحلة استثنائية لطائر أسترالي يقطع مسافة 800 كيلومتر متواصلة لمدة 38 ساعة
  • منشأة فوردو الإيرانية المدفونة على عمق نصف كيلومتر تحت الأرض… الاختبار الأقصى لقدرات إسرائيل الجوية
  • انفجار في شمال شرق إيران.. وجيش الاحتلال يهاجم مطار مشهد
  • خطط وبرامج لتطوير الاقتصاد والسياحة والبنية الأساسية في جنوب الباطنة
  • مشروعات قيد التنفيذ بجنوب الباطنة بـ4.5 مليون ريال
  • الإسعاف الإسرائيلي: 3 قتلى و14 مصابًا إثر سقوط صواريخ إيرانية شمال إسرائيل.
  • يبعد عن قطر 200 كيلومتر.. مسؤول يُدين الهجوم المتهور لإسرائيل على حقل بارس الإيراني
  • إنقاذ حوت جانح بشاطئ شناص
  • جنوح حوت أزرق بولاية شناص
  • إطلاق مشروع إعادة إحياء قلعة العريش لتحويلها إلى مركز ثقافي وسياحي.. صور