سفيرنا في مصر: دراسة لإطلاق "مختبر الثقافة العُمانية" من القاهرة
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
القاهرة- الرؤية
كشف سعادة عبدالله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، عن دراسة جارية لإطلاق مشروع “مختبر الثقافة العُمانية” في القاهرة، بالشراكة بين النادي الثقافي العُماني، ومؤسسة بيت الزبير، وإحدى المؤسسات الأكاديمية المرموقة.
جاء ذلك خلال مشاركة سعادته في ندوة “مختبر الثقافة العُمانية”، التي أُقيمت ضمن فعاليات الدورة 56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في إطار الاحتفاء بسلطنة عُمان كضيف شرف المعرض.
وأكد سعادة السفير- في الندوة التي أدارها الدكتور محمد الشحي- أن الثقافة المصرية متجذرة في الوجدان العُماني، مشيرًا إلى أن روايات نجيب محفوظ تُعد جزءًا من المكتبة العُمانية، حيث لا يكاد يخلو منها بيت عُماني. وأضاف أن الجامعات المصرية لطالما فتحت أبوابها أمام الطلاب العرب، ما يؤكد أن الثقافة هي الجسر الأهم الذي يجمع الشعوب.
وأوضح الرحبي أن “مختبر الثقافة العُمانية” يهدف إلى تقديم صورة متكاملة عن الثقافة والحضارة العُمانية وإسهاماتها عبر التاريخ، مشددًا على أهمية التعاون بين المؤسسات الثقافية لضمان استدامة مثل هذه المبادرات. كما ثمّن اختيار القاهرة منصةً لدراسة إطلاق هذا المشروع؛ نظرًا لما تمثله مصر من منارة ثقافية كبرى، وما تزخر به من إرث تاريخي وفني وأكاديمي؛ إذ إنها موطن الجامعات العريقة، ودار الأوبرا المصرية، وأحد أهم مراكز الإشعاع الثقافي في العالم العربي.
وأشار سعادته إلى أن المختبر، عند إطلاقه، سيعمل على إبراز مختلف مكونات الثقافة العُمانية، بما في ذلك الأدب، والفنون، والموسيقى، والأزياء التقليدية، والمطبخ العُماني، والتصوير الفوتوغرافي، والفن التشكيلي، ليمثل بذلك منصة حيوية تعزز التواصل الثقافي بين سلطنة عُمان والعالم.
وأكد السفير عبدالله الرحبي أهمية استثمار الفضاء الثقافي المصري في إطار الجهود المبذولة لتعزيز الدبلوماسية الثقافية، مشيدًا بدور وزارة الثقافة والرياضة والشباب في دعم مثل هذه المبادرات التي تسهم في تعميق الروابط التاريخية والثقافية بين البلدين الشقيقين.
من جانبه، أشار الدكتور محمد البلوشي العميد السابق لكلية الآثار بجامعة السلطان قابوس، إلى أن النادي الثقافي العُماني، أحد الشركاء في هذا المشروع، يعد مؤسسة ثقافية رائدة، أسهمت في جمع المثقفين العُمانيين تحت مظلة واحدة، ووفرت مساحة للإبداع والتبادل الفكري. وأوضح أن “مختبر الثقافة العُمانية” يمثل منصة بحثية وتواصلية تهدف إلى ربط الثقافة العُمانية بمختلف الثقافات العالمية، تحت إشراف وزارة الثقافة والرياضة والشباب.
وأكد البلوشي أن اختيار القاهرة لاحتضان هذا المشروع الثقافي يأتي انطلاقًا من مكانتها كعاصمة للثقافة العربية، ومركز رئيسي للتفاعل الحضاري والمعرفي، مما يسهم في تعزيز العلاقات الثقافية بين سلطنة عُمان ومصر، ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون الثقافي بين البلدين.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
«الوطني الاتحادي» يستقبل وفد «الشورى العُماني»
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةزار وفد من الأمانة العامة لمجلس الشورى في سلطنة عُمان الشقيقة مقر المجلس الوطني الاتحادي، وذلك بهدف تبادل الخبرات في مجال تقديم الدعم الفني واللوجستي لأجهزة المجلس، بما يعزز أداءه في الاختصاصات التشريعية والرقابية والدبلوماسية البرلمانية.
وخلال الزيارة التقى معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي بالوفد العُماني، حيث رحّب بهم مؤكداً عمق العلاقات الأخوية الراسخة، التي تجمع دولة الإمارات وسلطنة عُمان، وما تشهده هذه العلاقات من تطور وازدهار مستمر بفضل دعم ورعاية قيادتي البلدين الشقيقين.
كما التقى الدكتور عمر عبد الرحمن النعيمي، الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي، وفد الأمانة العامة لمجلس الشورى بسلطنة عُمان الشقيقة برئاسة مسلم بن سعيد بن مسلم الأمين العام المساعد للجان والمعلومات، مشيداً بعمق العلاقات الأخوية الراسخة التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان، ومؤكداً أهمية هذه الزيارات وتبادل الخبرات البرلمانية بين الأمانتين وتطوير أدوات العمل المؤسسي بما يدعم المنظومة التشريعية والرقابية.
حضر اللقاء كل من: الدكتور سيف سعيد عبدالله بن مطر المهيري الأمين العام المساعد للتشريع والرقابة، وعفراء راشد عيد البسطي الأمين العام المساعد للاتصال البرلماني، والمهندس مطر سهيل سالم مطر المهيري، وطارق أحمد حسن المرزوقي الأمين العام المساعد لشؤون رئاسة المجلس.
وأكد الدكتور عمر النعيمي أن الأمانة العامة للمجلس الوطني الاتحادي حريصة على تحقيق التطور في الخدمات الرقمية والذكاء الاصطناعي بهدف تمكين المجلس من ممارسة اختصاصاته وفق أفضل أداء برلماني مستدام.
وخلال زيارة الوفد لمقر المجلس الوطني الاتحادي في أبوظبي، اطلع على طبيعة عمل إدارة التحول الرقمي، والمراسم والبروتوكول، وإدارة شؤون الأعضاء، والشؤون الإدارية، ومركز عمليات الشبكات. وزار متحف المجلس الوطني الاتحادي، واستمع إلى عرض تقديمي حول أعمال المجلس في التشريع والسياسات وإدارة الجلسات واللجان.