مع بدء الجلسة العامة المخصصة للمناقشة والمصادقة على مشروع قانون الإضراب في مجلس المستشارين، منتصف اليوم الإثنين، انسحب ممثلو نقابة الاتحاد المغربي للشغل بالمغرب من الجلسة، واعتبر رئيس الفريق نور الدين سليك، أن المشروع التنظيمي له أهمية كبرى، مضيفا في نقطة نظام، أن الحكومة ممثلة في الوزير يونس السكوري، « لم تلتزم بالحوار الجاد مع النقابات، بخصوص تدبير هذا الملف من التوافق على نص تشريعي عادل ومنصف ».

وأوضح سليك، أن نقابة الاتحاد المغربي للشغل، لا يمكنها تزكية النهج الذي اختارته الحكومة، والذي يهدف إلى « تقييد الحق الأساسي والدستوري المتمثل في الإضراب ».

من جهته، قال يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، إن الحكومة قبلت مجمل جوهر التعديلات، منها أنه « لا يمكن للمشغل في القطاعين العام والخاص، أن يطرد أو يعزل أو يقوم بأي إجراء تمييزي بسبب الإضراب ».

وأضاف الوزير، « لا يمكن القبول بالنص كما هو، لكن في الجوهر تم قبول أغلب التعديلات، ووضعنا ضمانات لحماية حرية العمل، وقلنا إنه مادام الإضراب يتم بشكل سلمي ويحترم القانون فلا مشكل فيه ».

وقال الوزير أيضا، إن الحكومة ستقبل تعديلات أخرى في الجلسة العامة المنعقدة حاليا، مضيفا، « سوف نقبل مقتضى جديد يقضي بأنه إن كان هناك تنازع في المصالح في الأحكام التشريعية، سنغلب مصلحة العمال والنقابات ».

وخلص المسؤول الحكومي إلى أنه « تم التوصل إلى قانون في مستوى مغرب القرن 21، يضمن حقوق العاملات والعمال وحرية العمل وحقوق المشغلين ثم حقوق المجتمع »، مشددا على « أهمية اتخاذ قرارات لحماية مستقبل أولادنا بآليات حديثة في مستوى تطلعات بلدنا »، ليختم قائلا، « اجتهدنا، ومن اجتهد وأصاب فله أجرين، ومن أخطأ فله أجر واحد ».

كلمات دلالية إضراب اجتماعي المغرب حكومة

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: إضراب اجتماعي المغرب حكومة

إقرأ أيضاً:

بريطانيا تواجه تفشيًا غير مسبوق للإنفلونزا وسط إضراب الأطباء

صراحة نيوز- حذرت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا من أن البلاد تواجه تفشيًا غير مسبوق للإنفلونزا، في وقت يستعد فيه الأطباء المقيمون لتنفيذ إضراب لمدة خمسة أيام، ما يزيد الضغوط على النظام الصحي المتأزم.

وقال وزير الصحة البريطاني ويس ستريتينغ، في مقابلة نشرتها صحيفة «ذي تايمز» الجمعة، إن هيئة الخدمات الصحية الوطنية تمر بـ«وضع بالغ الخطورة» وتواجه تحديًا لم تشهده منذ جائحة كوفيد-19، داعيًا الأطباء المقيمين إلى إلغاء الإضراب المرتقب.

وبحسب أرقام نشرتها الهيئة، بلغت حالات الإصابة بالإنفلونزا مستويات قياسية لهذا الوقت من العام، مع ارتفاع عدد الحالات بنسبة 55% خلال أسبوع واحد، حيث جرى إدخال نحو 2660 مريضًا يوميًا إلى المستشفيات خلال الأسبوع الماضي.

وقالت المديرة الطبية للهيئة ميغانا بانديت إن التفشي الحالي، إلى جانب الضغط غير المسبوق على أقسام الطوارئ وخدمات الإسعاف، والإضراب الوشيك، وضع الهيئة في «أسوأ وضع ممكن» خلال هذه الفترة من السنة.

ويمثل وضع هيئة الخدمات الصحية الوطنية تحديًا سياسيًا كبيرًا لحكومة رئيس الوزراء كير ستارمر، في ظل أزمات مزمنة أبرزها فترات الانتظار الطويلة. ومن المقرر أن يبدأ الإضراب الأربعاء المقبل، ليكون الإضراب الرابع عشر للأطباء منذ مارس/آذار 2023، على خلفية خلافات تتعلق بالرواتب والتدريب.

وأكد ستريتينغ أن الحكومة لا تستطيع تقديم تنازلات إضافية بشأن الرواتب، مشيرًا إلى زيادة بلغت 28.9% خلال السنوات الثلاث الماضية، فيما تطالب الجمعية الطبية البريطانية بزيادة إضافية قدرها 26% لتعويض آثار التضخم، على أن يُطرح مقترح الحكومة على الأطباء للتصويت عليه حتى يوم الإثنين.

مقالات مشابهة

  • حقوق الإنسان: قمع تظاهرات الشرش في البصرة يدفع نحو تعليق عمل الحكومة
  • بريطانيا تواجه تفشيًا غير مسبوق للإنفلونزا وسط إضراب الأطباء
  • ما هو أفق الصراع بين تصحيح المسار والاتحاد؟
  • الأزهر يوضح مفهوم الوسطية في الإسلام ودورها في تحقيق التوازن
  • قانون العمل يفرض ضوابط صارمة لصرف الأجور ويضمن حقوق العاملين
  • ما تداعيات التصويت الأميركي على إلغاء قانون قيصر ورفع العقوبات عن سوريا؟
  • الداخلية تحتفي باليوم العالمي لحقوق الإنسان بشعار حقوق الإنسان جوهر حياتنا اليومية
  • توجيه عاجل من نقابة الأطباء بشأن تطبيق قانون المسؤولية الطبية
  • تفاصيل اجتماع مجلس نقابة الأطباء مع ممثلي النقابات الفرعية لمناقشة آليات تطبيق قانون المسؤولية الطبية
  • البرتغال على موعد مع شلل واسع الخميس بعد دعوة أكبر النقابات إلى إضراب عام