شروط ومساطر صارمة وضعتها الحكومة في مشروع القانون التنظيمي المتعلق بممارسة حق الإضراب تجعل النقابات في وضع صعب إذا رغبت في خوض إضراب. فبينما كانت النقابات تعلن عن الإضرابات من خلال بيانات موجهة إلى الرأي العام، بات لازما عيها بعد صدور القانون الجديد، التقيد بعدة شروط.

وقبل الإشارة إلى هذه الشروط، أكد المشروع قانون مبدأ الاقتطاع من أجور المضربين ووضع حدا للجدل السياسي الذي رافق هذا الإجراء، وجاء في المشروع  « يعد كل عامل يشارك في ممارسة الإضراب في حالة توقف مؤقت عن العمل لا يؤدى عنه أجر ».

ولكن « لا يترتب على إضراب المهنيين توقف عقد شغل أجرائهم وعدم أداء أجورهم خلال مدة سريان الإضراب »، هذا رغم أن القانون اعتبر ممارسة حق الإضراب مضمون ويمنع كل فعل يؤدي إلى عرقلته.

لكن في حالة ممارسة ضراب دون احترام لهذا القانون التنظيمي والنصوص التنظيمية الصادرة لتطبيقه فإن هذا الإضراب يكون « غير مشروع ».

من شروط الإضراب موافقة 25 في المائة من العمال

يشترط القانون في حالة الدعوة إلى إضراب وطني، في القطاع العام أو في القطاع الخاص أن تكون النقابة أكثر تمثيلا أو ذات تمثيلية على الصعيد الوطني. هذا يعني أن التنسيقيات أو التمثيليات غير النقابية لا تستطيع إعلان الإضراب.

وفي حالة الإضراب في مرفق عمومي  يشترط أن تكون النقابة أكثر تمثيلا على الصعيد الوطني أو ذات تمثيلية على صعيد المرفق العمومي.

وفي حالة الدعوة إلى إضراب في المقاولة أو المؤسسة بالقطاع الخاص، يشترط أن تكون النقابة  أكثر تمثيلا بالمقاولة.

ويجب أن يحرر مجموعة من أجراء المقاولة أو المؤسسة محضرا يوقعه ما لا يقل عن 25% من الأجراء، يتم بموجبه الموافقة على اتخاذ قرار الدعوة إلى الإضراب وتحديد أعضاء لجنة الإضراب في عدد أقصاه 6 أعضاء تتولى مهام الدعوة إلى الإضراب.

ولا يكون هذا المحضر صحيحا إلا بعد عقد جمع عام بحضور ما لا يقل عن 35% من أجراء المقاولة أو المؤسسة. وسيحدد نص تنظيمي كيفيات تطبيق أحكام هذه المادة.

احترام آجال الإضراب:

حدد القانون آجالا لخوض الإضراب، فإذا تعلق الإضراب بملف مطلبي،  يمكن الدعوة إلى الإضراب بعد انصرام أجل 45 يوما، مع إمكانية التمديد مرة واحدة لفترة 15 يوما بناء على طلب أحد الأطراف تبدأ من تاريخ التوصل بالملف المطلبي.

وبالنسبة للقطاع الخاص تجوز الدعوة إلى الإضراب على مستوى المقاولة من طرف المنظمة النقابية الأكثر تمثيلا على صعيد المقاولة وفي حالة عدم وجودها من طرف مجموعة من أجراء المقاولة أو المؤسسة.

وبخصوص الإضراب الذي سببه قضايا خلافية، بين العمل والمقاولة أو المرفق العمومي، تجوز الدعوة إلى الإضراب على المستوى الوطني في القطاع العام أو القطاع الخاص أو على مستوى المرفق العمومي أو بالنسبة للمهنيين بعد انصرام أجل 30 يوما. وبالنسبة للقطاع الخاص على مستوى المقاولة أو المؤسسة يحدد الأجل في 7 أيام. وفي حالة لجوء الجهة الداعية إلى الإضراب إلى مسطرة محاولة التصالح المنصوص عليها في تشريع الشغل الجاري به العمل، يتم التقيد بالآجال المرتبطة بها.

وتحتسب الآجال من تاريخ التوصل بالقضايا الخلافية، ويجب القيام خلالها بجميع الإجراءات قصد البحث عن سبل تسويتها.

بخصوص الإضراب بسبب وجود خطر حال يهدد صحة وسلامة الأجراء بالمقاولة أو المؤسسة بالقطاع الخاص، تجوز الدعوة إلى الإضراب مباشرة بعد إثبات الخطر الحال وعدم امتثال المشغل للإجراءات اللازمة لإبعاده أو توقيفه طبقا للتشريع الجاري به العمل.

وهناك شروط أخرى وردت في القانون يمكن العودة إليها.

يذكر أن كلا من الكونفدرالية الديموقراطية للشغل، والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، والمنظمة الديموقراطية للشغل، وفيدرالية النقابات الديموقراطية، دعوا إلى إضراب وطني، الأربعاء المقبل احتجاجا على مشروع قانون الإضراب، فيما قرر الاتحاد المغربي للشغل خوض إضراب وطني يومي الأربعاء والخميس في القطاعين العام والخاص… ربما يكون هذا آخر إضراب سيتم خوضه بمجرد نشر بيان موجه إلى الرأي العام.

كلمات دلالية المغرب مشروع قانون الإضراب نقابات

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: المغرب مشروع قانون الإضراب نقابات القطاع الخاص فی القطاع وفی حالة إضراب فی فی حالة

إقرأ أيضاً:

كامل الوزير: صناعة النسيج المصرية قادرة على المنافسة إقليميا ودوليا

قام الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل بزيارة ميدانية لعدد من المصانع بمدينة العاشر من رمضان ضمن سلسلة الزيارات التي يجريها للمناطق الصناعية للوقوف على سير العملية الإنتاجية ومعالجة أي تحديات تواجه المستثمرين واختتم جولته بزيارة مصنع شركة للنسيج حيث اطلع على خطوط الإنتاج وإمكانيات المصنع.

أكد الوزير خلال الزيارة أن ما شاهده داخل المصنع يعكس قدرة الصناعة المصرية على المنافسة إقليميا ودوليا مشيدا بالاعتماد الكامل على المكون المحلي بنسبة مائة في المائة وبجودة المنتج النهائي وقدرته على النفاذ للأسواق الخارجية.

وأوضح أن دعم الدولة للمصانع الوطنية يأتي في إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية لتعزيز التصنيع المحلي وزيادة معدلات الصادرات بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل للشباب.

من جانبه أعرب فوزي السلاموني رئيس مجلس إدارة شركة النسيج عن تقديره لزيارة وزير الصناعة لمصنع الشركة والتي تمثل دعما كبيرا لقطاع النسيج الوطني، مشيرا إلى أن المصنع يعد من أكبر الكيانات الصناعية في مجال الأقمشة في مصر والشرق الأوسط ويعتمد على أحدث تكنولوجيا الإنتاج ومعايير الجودة العالمية كما يبلغ حجم استثماراته أكثر من ثلاثة ملايين دولار ويصدر عشرة في المائة من إنتاجه للخارج بنسبة مكون محلي مائة في المائة.

وأضاف المهندس أحمد الجزله نائب رئيس مجلس إدارة الشركة أن زيارة الوزير تمثل حافزا قويا لجميع العاملين بالمصنع لمواصلة العمل وتحقيق المزيد من الإنجازات مؤكدا أن الاهتمام الحكومي بالصناعة الوطنية يعكس إيمان الدولة بدور القطاع الصناعي كقاطرة للتنمية الاقتصادية.

طباعة شارك وزير الصناعه الصناعه المناطق الصناعية

مقالات مشابهة

  • جامعات ونقابات إسرائيلية تصعّد لوقف الحرب وإعادة الأسرى
  • إضراب سائقي زنجبار-عدن عن العمل احتجاجاً على الجبايات والاعتقالات التعسفية
  • إسرائيل: الجامعة العبرية تعتزم المشاركة في إضراب 17 أغسطس
  • كامل الوزير: صناعة النسيج المصرية قادرة على المنافسة إقليميا ودوليا
  • بعد الدعوة لتفعيلها من أجل غزة.. ما هي «معاهدة الدفاع العربي المشترك»؟
  • زراعة حماة تدعو مربي الثروة الحيوانية لاتخاذ إجراءات لحماية قطعانهم خلال موجة الحر
  • بعد الدعوة لتفعيلها من أجل غزة.. ما هي معاهدة الدفاع العربي المشترك؟
  • شروط حددها القانون لإدخال المحاصيل للحجر الزراعي.. تعرف عليها
  • وفق شروط وضوابط… 1500 عقار للسورية للتجارة تُطرح للاستثمار تباعاً
  • تعرف على شروط حيازة الكلاب الخاصة بالمنازل طبقا للقانون