الصالون الثقافي يناقش الواقع الفلسفي في جلسته الثانية بمعرض الكتاب
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
ناقش "الصالون الثقافي" في جلسته الثانية؛ بعنوان "الواقع الفلسفي"؛ مجموعة من الأسئلة الفلسفية المعاصرة حول “التحديات التي يواجهها الفكر الفلسفي في العالم العربي والعصر الحديث”.
حضر الندوة عدد من كبار الأساتذة في الفلسفة: الدكتورة سامية عبد الرحمن، أستاذ الفلسفة المعاصرة وفلسفة القيم بكلية الآداب جامعة عين شمس، الدكتور عصمت نصار، أستاذ الفكر العربي المعاصر، الدكتور أشرف منصور، أستاذ الفلسفة الحديثة والمعاصرة بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، الدكتور محمد مدين، أستاذ الفلسفة الحديثة والمعاصرة بكلية الآداب جامعة القاهرة، وأدارت الجلسة الدكتورة سهير عبد السلام حنفي، أستاذ الفلسفة السياسية بجامعة حلوان ووكيل مجلس الإعلام بمجلس الشيوخ.
في بداية الجلسة، وجهت الدكتورة سهير عبد السلام؛ الشكر؛ للدكتور أحمد بهي الدين؛ على جهوده المميزة في تنظيم هذا المعرض الثقافي؛ الذي يعد منارة للكتاب والأدباء في العالم؛ مشيرة إلى أهمية الدور الذي يؤديه المعرض في إثراء الثقافة العربية والعالمية.
وأضافت "الإنسان دائمًا في صراع مع الطبيعة؛ ومع كل ما هو جديد يحاول السيطرة على هذا الواقع، الذي هو الآن مليء بالمخاوف التي لا نستطيع السيطرة عليها، وبين طيات محاولات السيطرة تكمن الفلسفة لأنها هي التي تقدم التبرير والتعميم والتخصص وتطرح حلولاً لمشكلات الواقع، ستظل الفلسفة رغم اختلاف العلوم هي أم العلوم".
وتحدث الدكتور محمد مدين، الذي أعرب عن سعادته بالمشاركة في المعرض السنوي؛ الذي يعد من أقدم المعارض الدولية للكتاب؛ وأشار إلى ارتباطه الشخصي بالمعرض منذ عام 1969، حيث كانت له تجارب عديدة في اختيار الكتب التي يفضلها، مؤكداً أن المعرض كان نقطة انطلاقه الأولى لعالم الفلسفة.
وأوضح أنه مهتم بقضايا خاصة بالفلسفة، موضحًا أن الفلسفة تميز بين ما نفعله وما لا نفعله، وتطرح أسئلة من قبيل -هل الفلسفة مرض أم علاج-".
كما تحدث عن كيفية تدريس الفلسفة في الدول الغربية، مشيراً إلى أهمية العلاقة بين الأستاذ والطالب في خلق بيئة تعليمية تحفز على التفكير النقدي.
من جانبه، تحدث الدكتور عصمت نصار؛ عن "الواقع المعيش"، مستعرضًا ثلاثة محاور رئيسية: الواقع المعيش، المستقبل المظلم، ووميض من الأمل لمعالجة هذا الواقع عبر تجديد الفكر الفلسفي.
وأوضح أنه في الواقع الحالي، يعاني الفكر من الأحادية في الاختيار، مثل اختيار الرجل المناسب في المناصب القيادية، مؤكدًا أن هذه الأحادية هي ما تمنعنا من إحداث التغيير الفعلي في المجتمع.
وأوضح أن الحل يكمن في تبني التفكير النقدي؛ وتعليم الطلاب كيفية الحوار والتفاعل مع الأفكار المختلفة؛ كما أكد أن الفلسفة لا يمكن أن تكون بديلاً لعلوم أخرى؛ مثل؛ علم النفس وعلم الاجتماع، حيث لا يمكن للعلوم الأخرى صناعة النقد والتأويل كما تفعل الفلسفة.
وتحدثت الدكتورة سامية عبد الرحمن؛ عن "الفلسفة وتحديات العصر"، مشيرة إلى أن الفلسفة ظاهرة إنسانية ووجودية منذ بداية الإنسان، وأنها تواجه العديد من التحديات مثل التهميش والرفض في بعض الدول العربية.
وأشارت إلى أن الفلسفة تخلت عن دورها بسبب النقل عن الآخر، مشددة على ضرورة أن يكون لدينا فكر فلسفي مرتبط بهويتنا الثقافية؛ وأن نتجنب تكرار الفكر الغربي.
كما طرحت عدة تساؤلات مُهمة مثل: "ما الفلسفة التي نريدها اليوم؟"، "كيف نقنع الآخرين بأهمية الفلسفة في عصر الذكاء الاصطناعي؟"، و"هل لدينا مشروع فلسفي مصري؟".
أما الدكتور أشرف منصور، فقد تناول موضوع "حضور الفلسفة في المجال العام"، مشيرًا إلى التناقض بين تراجع الفلسفة في التعليم؛ وزيادة اهتمام المجتمع بها في المجال الثقافي العام.
وأوضح أن هناك إقبال كبير من الجمهور على قراءة الكتب الفلسفية، بما في ذلك الكتب الأكاديمية المعقدة؛ وأن حركة الترجمة الفلسفية نشطت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة؛ رغم التحديات المالية.
وقال إن المكتبات ودور النشر أصبحت تستثمر في نشر الكتب الفلسفية، مشيرًا إلى أن الفلسفة أصبحت حاضرة بشكل كبير في وسائل التواصل الاجتماعي، مع وجود العديد من القنوات والحلقات التي تتناول المواضيع الفلسفية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العصر الحديث الصالون الثقافي العالم العربي الفكر الفلسفي المزيد أستاذ الفلسفة الفلسفة فی وأوضح أن
إقرأ أيضاً:
الإمارات تشارك بجناح وطني بمعرض إندونيسيا للدفاع يعرض 90 منتجاً دفاعياً
تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة بجناح وطني بمعرض إندونيسيا للدفاع 2025، الذي ينطلق اليوم ويستمر حتى 14 يونيو الجاري في المركز الدولي للمعارض، بالعاصمة جاكرتا، وذلك بدعم من مجلس التوازن ووزارة الدفاع في إطار جهود الدولة الرامية إلى تعزيز حضورها الدولي في قطاع الصناعات الدفاعية.
يمتد الجناح الوطني الإماراتي على مساحة 704 أمتار مربعة ويضم أكثر من 90 منتجاً وأنظمة متقدمة في مجالات الدفاع البري والبحري والجوي إضافة إلى تقنيات الأمن السيبراني والاتصالات، ما يعكس التطور المتسارع الذي تشهده الصناعات الدفاعية في دولة الإمارات.
يضم الجناح الوطني مجموعة من شركات الصناعات الدفاعية التابعة لمجموعة “إيدج” من أبرزها كراكال، لهب، الطارق، هالكن، الجسور، نمر، أبوظبي لبناء السفن، سيجنال، كاتم، أوريكس لابز، هورايزن، بيكن رد، أداسي والتي تستعرض أحدث منتجاتها وتقنياتها في مختلف مجالات التكنولوجيا والتصنيع الدفاعي فيما تشارك شركة أمرُك ضمن الشركات الإماراتية في الجناح الوطني.
وقال مطر علي الرميثي، رئيس قطاع شؤون الصناعة الدفاعية والأمنية في مجلس التوازن إن هذه المشاركة فرصة استراتيجية لتعزيز العلاقات الدفاعية بين دولة الإمارات وإندونيسيا، وتسليط الضوء على القدرات التصنيعية والتكنولوجية المتقدمة التي وصلت إليها الصناعات الدفاعية الوطنية.
وأضاف أن مشاركتنا في معرض إندونيسيا للدفاع 2025 تأتي تأكيداً على التزام دولة الإمارات بتعزيز حضورها في الأسواق الدفاعية العالمية خاصة قارة آسيا، التي تُعد من الأسواق الواعدة.
وأوضح أن مجلس التوازن يؤدي دوراً محورياً في دعم وتمكين الصناعات الدفاعية الوطنية، من خلال تعزيز الشراكات الاستراتيجية وتوفير منصات لعرض القدرات الإماراتية المتقدمة، مشيراً إلى أن مشاركة الجناح الوطني لدولة الإمارات في معرض إندونيسيا للدفاع 2025 تنطلق من الالتزام المتواصل بتعزيز الابتكار الصناعي وتطوير القدرات الدفاعية ذات البُعد العالمي، بما يعكس رؤية القيادة الرشيدة في ترسيخ مكانة الإمارات شريكا موثوقا ومؤثرا في منظومة الأمن والدفاع الإقليمي والدولي.
تُعد هذه المشاركة خطوة نوعية ضمن استراتيجية الدولة الرامية إلى فتح أسواق جديدة، وتوطيد التعاون الصناعي مع الشركاء في آسيا، واستكشاف فرص واعدة تدعم تنمية الاقتصاد القائم على المعرفة والتكنولوجيا المتقدمة.وام