في خضم الجدل الذي أثير مؤخرا بخصوص ما راج عن « بلوكاج » مورس على وزير التجهيز والماء في العلاقة بتأجيل زيارة كانت مقررة لمشروع الربط المائي بين الأحواض المائية في الشمال، عاد اليوم الفريق الاستقلالي ليطالب بتمكين الوزير والأمين العام لحزب الاستقلال، باختصاصاته كاملة على المشاريع المتعلقة بالطرق.

وقال القيادي في الحزب نور الدين مضيان، في تعقيبه على جواب لوزير التجهيز والماء في جلسة الأسئلة الشفوية في مجلس النواب، « هناك إشكالية تتعلق بالطرق في العالم القروي، ووزارة التجهيز لا تتدخل إلا في إطار الطرق المصنفة، هذا الأمر يجب أن يراجع، إنه إرث ورثتموه عن الحكومة السابقة ».

وأضاف مضيان، « يجب أن تراجع هذه السياسة لتمكين العالم القروي من حقه في الولوج بشكل آمن لمشاريع الوزارة »، مضيفا، « إنجاز الطرق حق ذاتي لوزارة التجهيز، ويجب أن نراجع هذه السياسة وتمكين الوزارة من ممارسة هذا الحق، وإنجاز الطرق لتوفرها على الآليات والموارد البشرية المختصة بإنجاز الطرق ».

وخلص مضيان إلى القون بأن « العالم القروي يستنجد بوزارة التجهيز والماء ».

وفي رده على تعقيبات النواب، قال الوزير بركة، « ضروري من توضيح بعض الأمور، كما تعلمون كان هناك مخطط لتقليص الفوارق المجالية يشمل الطرق القروية، ونحو 37 مليار درهم خصصت للطرق القروية، والآمر بالصرف هي وزارة الفلاحة ».

وأضاف بركة، « بالنسبة للطرق القروية غير المصنفة لا تدخل في اختصاص وزارة التجهيز والماء، كي تكون الأمور واضحة »، مضيفا، « في هذا الإطار نعتبر أنه من الضروري القيام بمجهود، حيث وقعنا اتفاقيات مع الجهات على أساس أن يشمل المخطط الجهوي، بمساهمة الوزارة بنحو 30 في المائة، إنجاز الطرق القروية ».

وتحدث الوزير الاستقلالي، عن توقيع اتفاقية مع رئيس جهة سوس ماسة، كريم أشنكلي (ينتمي إلى حزب التجمع الوطني للأحرار)، مضيفا أنه لم يتم تفعيل الاتفاقية لحد الآن، مؤكدا أن الوزارة جاهزة لمعالجة الإشكالات التي تتعلق بالطرق في إقليم تارودانت، والتي أثارها أحد النواب البرلمانيين.

وأثار بركة أيضا إشكالية صيانة الطرق القروية، مشيرا إلى أنه بالرغم من رصد ميزانية 37 مليار درهم ضمن برنامج فك العزلة عن العالم القروي، فإنها ستكون في حاجة للصيانة في غضون السنوات المقبلة، مشيرا إلا أنه لأول مرة خصصت الوزارة جزءا من ميزانيتها لصيانة الطرق في العالم القروي.

وكان مضيان أثار الموضوع في نونبر 2023، حين طالب وزير التجهيز والماء، في مناقشة مشروع الميزانية الفرعية للوزارة، ببسط نفوذه على جزء من نفقات صندوق العالم القروي.

وقال مضيان آنذاك، « للأسف اختصاصاتكم أصبحت ضعيفة في العالم القروي، والطرق المصنفة نعرف من يشرف عليها »، مضيفا، « الخصاص في الطرق يوجد في العالم القروي، ومن الناحية السياسية لا يستفيد أحد منها، فالشخص يطلب الطريق لدواره، والمرأة القروية تريد الطريق لتنتقل إلى المستشفى حين تريد أن تلد، صحيح تم بذل مجهود كبير، لكن هناك خصاص كبير في البادية ».

وقال مضيان آنذاك، « أرجو أن يعود الاختصاص في مجال الطرق لوزارة التجهيز، ولا أحد غير وزارة التجهيز، بكل وضوح ، ترك الاختصاص لوزارة التجهيز للطرق الوطنية دون القروية هو تبخيس للوزارة ».

كلمات دلالية بركة، أخنوش، مضيان

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: فی العالم القروی التجهیز والماء الطرق القرویة وزارة التجهیز

إقرأ أيضاً:

الخارجية الألمانية تستدعي السفير الروسي لدى برلين

أعلنت وزارة الخارجية الألمانية أنها استدعت اليوم، السفير الروسي لدى برلين، سيرغي نيتشاييف.

وجاء الاستدعاء، حسب بيان الوزارة على خلفية اتهامات بنشاطات إلكترونية وهجمات سيبرانية، بالإضافة إلى حملات تضليل — دون تقديم أي أدلة — نسبتها الوزارة إلى موسكو.

وقال متحدث باسم الوزارة خلال إيجاز صحفي في برلين: "استدعينا اليوم في الصباح السفير الروسي إلى وزارة الخارجية، وأشرنا بوضوح إلى أننا نراقب بدقة بالغة أنشطة روسيا، ونقوم باتخاذ إجراءات رادعة في هذا الصدد. وكل تصرفات غير مقبولة من قبل روسيا لن تمر دون عواقب".
 

وفي تناقض واضح وتضارب داخل الحكومة الألمانية نفسها، قال المسؤول الألماني خلال إيجاز صحفي لحكومة ألمانيا الاتحادية يوم الجمعة: "بناء على تحليل شامل أجرته أجهزة الاستخبارات الألمانية، يمكننا تحديد البصمة بوضوح وإثبات مسؤولية موسكو"،  دون تقديم أي دليل ملموس يدعم ادعاءاته.

وأضاف: "لذلك استدعينا اليوم صباحا السفير الروسي إلى وزارة الخارجية، وأبلغناه أننا نراقب عن كثب أنشطة روسيا".

كما زعم أن الاستخبارات الألمانية ترى أن الهجوم الإلكتروني الذي استهدف أنظمة الأمن الجوي في ألمانيا في أغسطس 2024 نفذه قراصنة يزعم ارتباطهم بأجهزة استخبارات روسية — لكنه لم يقدم هنا أيضا أي أدلة.

ولفت المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، سابقا إلى أن اتهام روسيا بالقرصنة بات "هواية مفضّلة لدى العالم أجمع".

كما أكدت السلطات الروسية مرارا عدم ضلوعها في أي هجمات إلكترونية أو أنشطة قرصنة، وأعربت عن استعدادها للتعاون في مكافحة القراصنة، وأبدت انفتاحها على الحوار حول قضايا الأمن السيبراني.

كما شددت القيادة الروسية على أن إلقاء التهم على روسيا في كل حدث — بات سلوكا متبعا ونمطا عاما في الخطاب الغربي المتناقض.

مقالات مشابهة

  • حجرُ الأحزاب في بركة السياسة
  • الخارجية الألمانية تستدعي السفير الروسي لدى برلين
  • نديم الجميّل: حصر السلاح وبسط سلطة الدولة شرط لمستقبل لبنان وازدهاره
  • شركة فرنسية تشرف على برنامج التطوع في كأس أمم أفريقيا
  • لجنة التَّنسيق اللُّبنانيَّة – الأميركيَّة: لِوَقف تدوير الزوايا وبسط سيادة الدَّولة دون تأخُّر!
  • مباحثات جزائرية-تونسية حول تحسين شبكة الطرق بين البلدين 
  • 10 مخالفات مرورية يمكن التصالح عليها بـ25 جنيهًا فقط.. تعرف عليها
  • القناة الأولى تشرف على تغطية أمم أفريقيا بدل الرياضية
  • الفلاحة ماتت ولازم نسلّم نفسنا!
  • معلومات جديدة… هذا ما كشف عن العظام التي عثر عليها في محيط بركة دير سريان