اليوم 24:
2025-05-22@07:09:54 GMT

50 عاما على ولادة مفهوم متلازمة ستوكهولم

تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT

“الجميع على الأرض، لتبدأ الحفلة!”… بهذه الكلمات اقتحم يان إريك أولسن مسلحا برشاش مصرفا في وسط ستوكهولم يوم 23 غشت 1973 مطلقا عملية احتجاز رهائن ولدت مفهوما بات معروفا في كل أنحاء العالم بمتلازمة ستوكهولم.

احتجز يان أولسن على مدى ستة أيام أربعة موظفين، ثلاث نساء ورجل، رهائن. أرسل عدد كبير من الشرطيين إلى المكان وانتشر قناصة من النخبة صوبوا أسلحتهم نحو المصرف.

استخدم يان رهينتين درعا بشرية مهددا بقتلهما.

تستذكر كريستن إنمارك التي كانت تبلغ 23 عاما وقتها في رواية قدمت فيها شهادة “فكرت كثيرا في ذلك الموقف المجنون الذي وجدنا أنفسنا فيه”، مضيفة “لقد أصبحت أنا متلازمة ستوكهولم”.

وتشير هذه التسمية إلى حالة يطور فيها أشخاص محتجزون رابطا عاطفيا مع آسريهم.

وأوضحت “كنا مذعورين وعالقين بين خطرين، من جانب الشرطة ومن جانب آخر الخاطف”.

كانت لأولسن أكثر من مطالب: ثلاثة ملايين كرون (حوالى 700 ألف دولار في ذلك الوقت) وإطلاق سراح كلارك أولوفسن، أحد أشهر سارقي البنوك والذي كان مسجونا في ذلك الوقت، وإحضاره إلى المصرف.

وفي مسعى لتهدئة الوضع، وافقت الحكومة السويدية على مطالبه. كانت البلاد بأسرها مذهولة بهذا الحدث الاستثنائي الذي نقل في بث مباشر على الهواء.

ويروي برتيل إريكسن (73 عاما) المصور الذي غطى الحدث لوكالة فرانس برس “عندما وصل كلارك أولوفسن، تولى زمام الأمور وأجرى مفاوضات مع الشرطة بطريقته الخاصة”.

ويضيف “كان يتمتع بكاريزما. كان متحدثا جيدا”.

وبمجرد وصول أولوفسون، هدأ أولسن وسرعان ما رأت كريستن إنمارك فيه منقذا.

وتقول في شهادتها “وعدني بأنه لن يحدث لي شيء وقررت تصديقه. كنت في الثالثة والعشرين، كنت مذعورة”.

تحدثت عبر الهاتف إلى السلطات مرات عدة خلال احتجاز الرهائن، وصدمت العالم عندما خرجت إلى العلن ودافعت عن خاطفيها.

وقالت في اليوم الثاني من أسرها خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء آنذاك أولوف بالمه “أنا أثق تماما بكلارك وبالرجل الآخر. لست خائفة منهما على الإطلاق، لم يفعلا لي شيئا. كانا لطيفين للغاية. هل تعرف ما يخيفني؟ أن تقتحم الشرطة البنك”.

وفي نهاية اليوم السادس، قررت الشرطة التحرك. فاخترقت سقف المصرف ورشته بالغاز. استسلم يان وحرر الرهائن.

كان الطبيب النفسي نيلس بييرو ضمن فريق المفاوضين. حلل سلوك اللصين والرهائن مباشرة، وابتكر في ما بعد مصطلح “متلازمة ستوكهولم”.

المفهوم متنازع عليه الآن. ويوضح كريستوفر رام، الطبيب النفسي والباحث في معهد كارولينسكا، لوكالة فرانس برس “هذا ليس تشخيصا نفسيا”.

يصف المصطلح “آلية دفاع تساعد الضحية” على تقبل موقف صادم، وهو ما يسمح بتقليل التوتر الذي تعانيه وفق رام.

بالنسبة إلى سيسيليا أسي أستاذة العلوم السياسية في جامعة ستوكهولم والمتخصصة في قضايا الجندرية، فإن المفهوم يخفي بعدا سياسيا.

فسرت السلطات تصريحات كريستن والرهينتين الأخريين “ببعد جنسي للغاية، كما لو أنهن وقعن تحت تأثير متلازمة” وفقدن كل القوة أو القدرة على التفكير.

وهذا التصور غذته شائعات عن علاقة بين إنمارك وأولوفسن.

ورغم أن الاثنين دخلا في علاقة غرامية بعد سنوات، ليس هناك ما يشير إلى أن قصة حب ولدت بينهما في غرفة خزنة المصرف.

وتؤكد إنمارك التي كانت الإلهام لشخصية “كيكي” في مسلسل “كلارك” الذي عرض على نتفليكس “من جانبي، لم يكن هناك حب ولا جاذبية جسدية، لقد كانت فرصتي للبقاء وحمايتي من يان”.

وتقول سيسيليا إن الأسرى “تصرفوا بعقلانية إلى حد لا يصدق” مضيفة “لقد اتصلوا بوسائل الإعلام، وحاولوا إقناع السياسيين والشرطة بالسماح للسارقين بإخراجهم من المصرف”.

وفقا لها، فإن “متلازمة ستوكهولم مفهوم اخترع” لإخفاء فشل الدولة في حمايتهم.

يقول قائد فرقة الشرطة التي أرسلت إلى المصرف آنذاك إريك رونيغارد بعد سنوات في كتاب “لقد مثلنا تهديدا حقيقيا للرهائن”.

ويوضح “مع محاصرة هذا العدد الكبير من الشرطيين للبنك، كان هناك خطر إطلاق النار على الرهائن الأربعة”.

وفي علامة على استيائهم من السلطات، اختار الرهائن عدم الشهادة ضد الخاطفين أثناء محاكمتهما.

على المستوى النفسي، يرى الباحث كريستوفر رام أن كثرا يمكنهم التماهي مع مفهوم متلازمة ستوكهولم.

ويشرح “تطوير علاقة عاطفية إيجابية مع شخص يمثل تهديدا” هو واقع موجود على سبيل المثال في العلاقات المسيئة.

وأضاف أنه بتفهم رد الفعل النفسي للضحية، نخفف من وطأة العار والذنب اللذين تشعر بهما.

كلمات دلالية السويد جريمة عصابات منظمة

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: السويد جريمة عصابات منظمة

إقرأ أيضاً:

ناجي عيسى

في إطار متابعة السيد ناجي محمد عيسى، محافظ مصرف ليبيا المركزي، لأوضاع القطاع المصرفي في ظل التوترات الأمنية التي تشهدها العاصمة طرابلس،

ليبيا – عقد محافظ مصرف ليبيا المركزي ناجي عيسى،اجتماعاً مع مدير عام المصرف الليبي الخارجي لمناقشة أوضاع المصرف وتأثير الظروف الراهنة على سير عمله.

مدير عام المصرف الليبي الخارجي أكد بحسب المكتب الإعلامي للمركزي،أن العمل استمر بشكل طبيعي بفضل خطة استمرارية العمل التي تم تفعيلها، حيث نُفذت كافة العمليات المصرفية عن بُعد، بما في ذلك تجديد الودائع الزمنية، والتواصل مع المراسلين، وتنفيذ الاعتمادات المستندية، ومتابعة الحوالات وتغطية الحسابات.

كما أوضح أن مبنى المصرف تعرض لأضرار طفيفة تم الإبلاغ عنها للجهات المختصة، مشيراً إلى أن العودة التدريجية إلى مقر المصرف قد بدأت بالفعل.

وانتهى مدير عام المصرف الليبي الخارجي إلى تقديم الشكر للعاملين بالمصرف, كما تقدم بالشكر للمحافظ المركزي ومجلس إدارته وفريق عملهم على دعمهم للقطاع المصرفي وكافة الأجهزة القضائية والرقابية.

بدوره، أثنى المركزي على الجهود المبذولة من قبل المصرف الليبي الخارجي وكافة المصارف التجارية، مؤكداً أهمية الالتزام بخطط استمرارية العمل وفق أعلى المعايير الدولية.

وشدد على ضرورة تنفيذ منشورات وتعليمات مصرف ليبيا المركزي لضمان سلامة واستقرار العمل المصرفي.

كما أشار إلى الطبيعة الخاصة للمصرف الليبي الخارجي والدور الذي يؤديه في دعم المنظومة المالية.

وأكد أن المصرف المركزي سيواصل تقديم الدعم اللازم لتعزيز كفاءة وأداء القطاع المصرفي بما يخدم الصالح العام ويضمن استدامة الخدمات المالية.

مقالات مشابهة

  • ناجي عيسى
  • كشف النقاب عن "كومون كِن".. مفهوم جديد في عالم الأزياء النسائية
  • العدالة الاجتماعية بين الجنسين ورشة عمل في إيبارشية الإسماعيلية
  • المركزي: نشرة مزورة يتم تداولها على أنها صادرة عن المصرف
  • أمة النهوض.. مشاتل التغيير (19)
  • دراسة: الرجال أكثر عرضة للوفاة بمرتين من النساء بسبب متلازمة “القلب المكسور”
  • ليست مجرد سلطة.. أمين الإفتاء مفهوم القوامة في العلاقة الزوجية
  • ما هو مفهوم القوامة؟.. أمين الفتوى يجيب
  • تسجيل ولادة 74 حيوانًا بريًا في محمية الملك خالد الملكية
  • ولادة 74 حيوانًا بريًا في محمية الملك خالد الملكية