أم كلثوم وقراءة القرآن.. تسجيل نادر يظهر في ذكراها
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
تحل اليوم 3 فبراير الذكرى الخمسين لرحيل سيدة الغناء العربي أم كلثوم، التي غادرت عالمنا عام 1975 عن عمر 77 عامًا، لكنها تركت خلفها إرثًا موسيقيًا خالدًا لا يزال يعيش في وجدان الملايين.
بمناسبة هذه الذكرى، نشرت قناة ON TV عبر صفحتها الرسمية على موقع إنستجرام مقطعًا نادرًا لكوكب الشرق وهي تتلو آيات من القرآن الكريم، في لحظة استثنائية تعكس عمق علاقتها بالصوت والروحانيات.
A post shared by ON E (@on.e)
رحلة فنية بدأت من الريف المصريوُلدت أم كلثوم، واسمها الحقيقي فاطمة إبراهيم السيد البلتاجي، في قرية طماي الزهايرة بمحافظة الدقهلية، حيث نشأت في بيئة ريفية بسيطة، لكنها امتلكت موهبة استثنائية جعلتها تتربع على عرش الغناء العربي، بدأت مشوارها الغنائي في سن مبكرة برفقة والدها، حيث كانت تغني في الموالد والأفراح الشعبية، قبل أن تنتقل إلى القاهرة عام 1922، لتبدأ رحلتها الاحترافية.
كان الشاعر أحمد رامي أحد أبرز المؤثرين في مسيرتها، حيث كتب لها أجمل قصائدها، كما تعاونت مع كبار الملحنين مثل محمد القصبجي، رياض السنباطي، وزكريا أحمد، ما أسهم في تشكيل شخصيتها الفنية الفريدة.
بدايتها الحقيقية.. وانتشارها الكبير
أصدرت أم كلثوم في عام 1928 مونولوج "إن كنت أسامح وأنسى الأسية"، الذي حقق نجاحًا كبيرًا وكان نقطة تحول في مسيرتها.
ومع تأسيس الإذاعة المصرية عام 1934، كانت أول فنانة يتم التعاقد معها، ما منحها انتشارًا واسعًا. كما شاركت في عدد من الأفلام السينمائية، أبرزها "أولاد الذوات" (1932)، "نشيد الأمل" (1937)، و"فاطمة" (1947)، لكنها قررت التفرغ للغناء الطربي الأصيل.
قدمت أم كلثوم مجموعة من أعظم الأغاني التي لا تزال محفورة في وجدان الجمهور العربي، ومنها:
أنت عمري
الأطلال
ألف ليلة وليلة
للصبر حدود
حب إيه
سيرة الحب
فات الميعاد
كما قدمت أعمالًا وطنية خالدة مثل "مصر التي في خاطري"، "ثوار"، و"والله زمان يا سلاحي"، التي أصبحت النشيد الوطني لمصر لفترة من الزمن.
على مدار مسيرتها الفنية، اشتهرت أم كلثوم بحركاتها المميزة، خصوصًا منديلها الشهير ونظارتها السوداء. وكشفت خبيرة الموضة نهاد عبد المنعم أن أم كلثوم كانت تعاني من مشكلة في الغدة الدرقية، ما أدى إلى جحوظ عينيها في أواخر حياتها، فكانت ترتدي النظارات السوداء لإخفاء ذلك.
أما المنديل، فكان اقتراحًا من والدتها لمساعدتها على التعامل مع التعرق الزائد والتوتر أثناء الغناء، ليصبح فيما بعد جزءًا من هويتها الفنية.
يُعتبر متحف "الست" في القاهرة واحدًا من أهم المعالم الثقافية التي تخلد ذكراها، حيث يضم مقتنياتها الشخصية، أزياءها، نظاراتها الشهيرة، تسجيلاتها النادرة، والكثير من الذكريات التي لا تزال تروي قصة أسطورة لن تتكرر.
لقد تنوعت الألقاب التي حملتها أم كلثوم، من "كوكب الشرق" و"سيدة الغناء العربي" إلى "شمس الأصيل" و"فنانة الشعب". لكن يبقى اللقب الأكثر شهرة وارتباطًا بها هو "الست"، الذي أطلقه عشاقها ليعبر عن احترامهم وحبهم العميق لها. وعلى الرغم من تغير الأزمنة وتطور موسيقى العصر، ما زال الجمهور يبحث عن الطرب الأصيل الذي قدمته أم كلثوم، ويظل صوتها هو الخيار الأول في القلوب العاشقة للفن الحقيقي.
رغم مرور 50 عامًا على رحيلها، لا يزال صوت أم كلثوم حاضرًا في كل بيت عربي، وأغانيها ترددها الأجيال جيلًا بعد جيل. إنها ليست مجرد فنانة، بل أيقونة استطاعت أن تجمع العالم العربي كله تحت راية صوتها الخالد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كوكب الشرق أنت عمري أم كلثوم المزيد أم کلثوم
إقرأ أيضاً:
دراسات علمية جديدة تتوصل لعلاج جديد لمرضى السكري يظهر نتائج واعدة
أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة بنسلفانيا نتائج واعدة لعلاج تجريبي يستخدم الخلايا الجذعية لاستعادة إنتاج الأنسولين لدى مرضى السكري من النوع الأول، ما قد يغنيهم مستقبلا عن الحاجة للعلاج بالأنسولين.
ووفقا لصحيفة “فيلادلفيا إنكوايرر”، فقد استعاد 10 من أصل 12 مريضا القدرة على إنتاج الأنسولين بعد تلقي علاج “زيميسليسيل” الذي تطوره شركة فيرتكس للأدوية.
وأشارت نتائج الدراسة، التي نشرت في دورية “نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسن”، إلى أن أجسام المرضى أصبحت قادرة على تنظيم مستويات السكر دون تدخل خارجي.
يعتمد العلاج على استخدام خلايا جذعية تتم برمجتها لتتحول إلى خلايا جزر بنكرياسية، قادرة على إفراز الأنسولين وهرمونات أخرى، ويتم حقن هذه الخلايا في الجسم حيث تتجه إلى الكبد وتبدأ بالعمل.
وتكمن المشكلة في أن المرضى يحتاجون لعلاج مثبط للمناعة طوال حياتهم لضمان عدم تدمير أجسادهم للخلايا الجديدة مثلما حدث مع الخلايا القديمة.
مع ذلك، لا يعالج هذا النهج السبب المناعي للمرض، ما يعني أن المرضى سيحتاجون إلى أدوية مثبطة للمناعة مدى الحياة، وهو ما قد يزيد من خطر العدوى ويؤدي إلى آثار جانبية محتملة.
ومرض السكري من النوع الأول هي الحالة التي يتوقف فيها عضو البنكرياس عن إنتاج الإنسولين، ولا يوجد علاج لهذا المرض، ويمكن للمرضى التحكم في الأعراض من خلال حقن الإنسولين.
لم يتعرض أي من المشاركين في الدراسة لنوبات انخفاض حاد في سكر الدم خلال 90 يوما من تلقي العلاج، وبعد عام، استغنى 10 منهم عن الأنسولين، بينما احتاج اثنان إلى جرعات صغيرة فقط.
العلاج لا يزال في مراحله التجريبية، ومن المتوقع أن تبدأ شركة فيرتكس المرحلة التالية من التجارب السريرية قريبا، بما يشمل مرضى خضعوا لزراعة كلى ويتناولون بالفعل مثبطات مناعة.
وإذا أثبت العلاج فعاليته وأمانه على نطاق أوسع، فقد يحصل على الموافقة التنظيمية بحلول عام