التقى محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الاثنين، مع ماثيو بورفيس، مدير أكاديمية "Ofsted" و سو موريس كينج، نائب المدير والمدارس والتعليم المبكر بالأكاديمية، في مقر مكتب أكاديمية "Ofsted" الجهة المسؤولة عن تقييم الخدمات التعليمية ومهارات التعلم لجميع الفئات العمرية، بالإضافة إلى الإشراف على خدمات رعاية الأطفال والشباب.

جاء ذلك بحضور مارك هوارد مدير المجلس الثقافي البريطاني في مصر والدكتورة هانم أحمد مستشار وزير التربية والتعليم للعلاقات الدولية.

يأتي اللقاء في إطار زيارة عبداللطيف الرسمية للمملكة المتحدة، في إطار جهود الوزارة لتعزيز الشراكة مع المؤسسات التعليمية العالمية والاستفادة من أفضل التجارب الدولية، بهدف بناء نظام تعليمي متطور يتماشى مع متطلبات العصر ويحقق طموحات الأجيال القادمة.

وفي مستهل اللقاء، أشاد الوزير محمد عبد اللطيف بعمق العلاقات التاريخية بين مصر وبريطانيا، والتعاون المثمر بين البلدين في مجال التعليم باعتباره ركيزة أساسية للتقدم.

وأكد الوزير التزام الدولة المصرية بتطبيق أفضل الممارسات التعليمية وتنفيذ مشروعات نوعية لتحسين جودة التعليم، مثمنًا دعم الحكومة البريطانية لجهود تطوير المنظومة التعليمية في مصر، والحرص على تبادل الخبرات الثنائية في هذا المجال.

ومن جانبه، ثمّن السيد ماثيو بورفيس، مدير أكاديمية "Ofsted" زيارة الوزير، مشيدًا بالجهود التي تبذلها مصر في مجال تطوير التعليم، وبدورها في تبني استراتيجيات حديثة تواكب التوجهات العالمية.

كما أعرب عن تطلعه إلى تعزيز سبل التعاون وتبادل المعرفة بين الجانبين، بما يسهم في تحسين جودة التعليم وضمان استدامة التطوير والابتكار في العملية التعليمية، وتحقيق أفضل النتائج للطلاب في البلدين.

وتناول الاجتماع تبادل الخبرات بين الجانبين، حيث استعرض الوزير الدروس المستفادة والنجاحات التي حققتها وزارة التربية والتعليم المصرية في تطوير العملية التعليمية وفق أحدث المعايير الدولية.

كما تم مناقشة أفضل الممارسات في قياس فعالية المدارس في المملكة المتحدة من خلال آليات مراجعة معايير وتقييم الجودة الحديثة، التي تضمن تحسين جودة العملية التعليمية وتحقيق نتائج أكثر دقة في تقييم الأداء المدرسي.

وشملت المناقشات استعراض آليات التقييم الدوري للمدارس بالمملكة المتحدة وفقًا لجودتها، حيث يتم إجراء التقييم غير المصنف للمدارس ذات التقييم الجيد أو الممتاز كل أربع سنوات، بينما تخضع المدارس التي تتطلب تحسينًا أو حصلت على تقييم غير ملائم إلى تقييم مصنف خلال فترة تتراوح بين عامين وثلاثة أعوام، مع إجراء عمليات مراقبة دورية لضمان التحسين المستمر.

وخلال اللقاء، تم تسليط الضوء أيضا على الإطار المعتمد لتقييم جودة التعليم في المملكة المتحدة، والذي يرتكز على أربعة محاور رئيسية، أولها جودة التعليم، وتشمل التخطيط للمناهج وتنفيذها وقياس تأثيرها على التحصيل الدراسي، يليها السلوك والمواقف، وتتناول انضباط الطلاب وسلوكهم ومعدلات الحضور والانقطاع عن الدراسة، وتأتي بعد ذلك التنمية الشخصية، والتي تهدف إلى تعزيز القيم الأخلاقية والاجتماعية والثقافية، إضافة إلى توجيه الطلاب مهنيًا، ثم القيادة والإدارة، وهو ما يتعلق برؤية المدرسة وأخلاقياتها، بالإضافة إلى قضايا مثل رفاهية المعلمين، والحوكمة، وآليات الحماية والتأمين المدرسي.

وأشاد وزير التربية والتعليم بفاعلية منظومة التقييم المدرسي البريطانية ودورها في تحسين جودة التعليم، مؤكدًا حرص مصر على الاستفادة من التجربة البريطانية لتعزيز نظام التقييم وضمان توفير بيئة تعليمية متطورة تواكب التغيرات العالمية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التعليم وزير التربية والتعليم محمد عبداللطيف المزيد التربیة والتعلیم جودة التعلیم تحسین جودة

إقرأ أيضاً:

الإرشاد الثقافي.. خطة حوثية لتطييف التعليم في اليمن

تواصل ميليشيا الحوثي الإرهابية، حملاتها الرامية إلى تطييف القطاع التعليمي في مناطق سيطرتها عبر إجراء التغيرات والتعديلات وفرض مزيدًا من اتباعها في المدارس والجامعات الحكومية والأهلية.

وقالت مصادر تربوية في صنعاء أن الميليشيات بدأت التحضير لتكليف مجموعة كبيرة من خريجي الدورات الثقافية التي أقامتها خلال الفترات الماضية لتولي مهمة ما يسمونه "الإرشاد الثقافي" داخل المدارس الحكومية والأهلية. موضحة أن قيادات حوثية بارزة في وزارة التربية والتعليم أعدت الكثير من الملازم والكتب لتوزيعها على خريجي تلك الدورات الطائفية للبدء بتدريسها للطلاب مع بدء العام الدراسي الجديد 2025- 2026 المزمع تدشينه خلال شهر يوليو القادم.

وأشارت المصادر أن أسم المقرر الدراسي سيكون "الإرشاد الثقافي" وهي مادة إجبارية سيتم إلزام الطلاب والطالبات على حضورها، ناهيك عن محاضرات ستلقى خلال الطابور الصباحي ستركز على نشر الأفكار والمعتقدات الطائفية المستوحاه من النهج الإيراني، وكذا التعبئة الجهادية لتسهيل عملية التجنيد والحشد.

وأضاف المصادر أن مادة الإرشاد الثقافي الحوثية لن تقتصر على المدارس الحكومية فقط بل تشمل المدارس الأهلية والداخلية والمعاهد التعليمية والدينية، على أن يتم تسليم منفذي تلك المحاضرات والدروس مبالغ مالية شهرية أو نصف سنوية. 

وتحاول الميليشيات من خلال هذه التحركات فرض مشروعها الطائفي وهيمنتها الأيديولوجية على قطاعي التعليم العام والعالي، وتحويل المؤسسات التعليمية إلى أدوات لتنشئة جيل يحمل فكر الجماعة ومفردات خطابها، وهو ما يفسر دمج وزارات التربية والتعليم والتعليم الفني والتعليم العالي في وزارة واحدة تحت إدارة موحّدة، ذات توجه مذهبي واضح.

مقالات مشابهة

  • زيارات ميدانية لمتابعة جودة العمل في مؤسسات التعليم العالي الخاصة
  • الإرشاد الثقافي.. خطة حوثية لتطييف التعليم في اليمن
  • بعد انتحال صفة الوزير.. هاكرز للطلاب عبر صفحة «التعليم»: «لا تدرس بالصيف»| القصة كاملة
  • مدير تعليم بورسعيد يتفقد لجان الإعدادية بإدارة شمال التعليمية
  • «مجلس الوزراء» يستعرض إنجازات الدولة في تطوير التعليم الجامعي والتوسع في إنشاء الجامعات الأهلية
  • مدير إدارة بني عبيد التعليمية يتفقد امتحانات الإعدادية في ثاني أيامها...صور
  • هاكر مجهول يخترق الصفحة الرسمية لوزارة التربية والتعليم بفيس بوك
  • «أكاديمية العلوم الشرطية» تطلق ورشة حول أدوات التقييم
  • أول تعليق من وزير التعليم على قرارات الأعلى للجامعات بشأن خريجي المدارس الفنية
  • وزارة التربية والتعليم بولاية شمال كردفان تنفذ برامج دعم نفسي لطلاب الشهادة الثانوية