مساعد وزير الخارجية: مصر تمضي قدمًا في مسيرتها الإصلاحية من خلال برنامج طموح
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
أكد السفير وائل حامد مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية أن مصر تمضي قدمًا في مسيرتها الإصلاحية من خلال برنامج طموح يتضمن إصلاحات مالية ونقدية تهدف إلى تحقيق معدلات نمو متسارعة ومستدامة، وتحقيق التنمية الشاملة في كافة أنحاء مصر، لوضع حلول جذرية لمشكلات اقتصادية هيكلية كان يعاني منها الاقتصاد المصري لسنوات طويلة، وبما يُحفز القطاع الخاص المصري من جانب، ويفتح آفاقاً كبيرة أمام المستثمر الأجنبي من جانب آخر.
ودعا السفير وائل حامد الدول الأوروبية للاستفادة مما تقدمه مصر من مزايا في هذا المجال.
جاء ذلك خلال استقبال مساعد وزير الخارجية، اليوم الاثنين، وفدًا من مجموعة الأزمات الدولية (ICG)، خلال زيارته الحالية إلى مصر، وذلك بحضور ممثلين عن قطاعي الشئون العربية والإفريقية وإدارات السودان وجنوب السودان وفلسطين ومياه النيل وموضوعات المياه الإقليمية ومتعددة الأطراف.
وتناول السفير وائل حامد مسار تطورات العلاقات المصرية الأوروبية، مشيرًا إلى أنها شهدت العديد من المحطات الهامة مؤخرًا، خاصة بعد زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية إلى القاهرة في ١٧ مارس ٢٠٢٤، وصدور الإعلان المشترك حول ترفيع العلاقات الثنائية بين مصر والاتحاد الأوروبي إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية والشاملة، ثم نجاح مؤتمر الاستثمار المصري–الأوروبي الذي عُقد في يونيو ٢٠٢٤ بالقاهرة.
واستمع الوفد الزائر إلى وجهات النظر المصرية إزاء الأزمات الإقليمية الراهنة، حيث قام الجانب المصري بالرد على استفسارات الوفد بشأن رؤية مصر وجهودها على مسار تسوية النزاعات في محيطها الإقليمي.
وفي هذا السياق، استعرض الجانب المصري محددات الموقف المصري من التطورات الإقليمية المتلاحقة، مبرزًا جهود مصر الحثيثة التي اضطلعت بها مؤخرًا مع كل من قطر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الرهائن والأسرى، فضلًا عن تناول تطورات الأوضاع في كل من سوريا ولبنان والسودان والصومال والبحر الأحمر ومنطقة القرن الإفريقي.
وحرص الجانب المصري على تناول أبعاد قضية الأمن المائي المصري.
كما أشار الجانب المصري إلى جهود مصر في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، بما في ذلك منع خروج أي مهاجرين غير شرعيين عبر السواحل المصرية إلى أوروبا منذ عام ٢٠١٦، بالتزامن مع الدور الإنساني الذي تقوم به مصر من خلال استضافتها لأكثر من ١٠ ملايين "ضيف" فروا من ويلات النزاعات في بلادهم بسبب الأزمات المتتالية في المنطقة، مؤكدًا استمرار مصر نحو المضي قدمًا في جهودها الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة والشاملة.
وفي ختام اللقاء، أعرب وفد مجموعة الأزمات الدولية عن تقديره للدور الإيجابي والمحوري الذي تلعبه مصر لتحقيق الأمن وإعادة الاستقرار في الشرق الأوسط وإفريقيا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدول الأوروبية برنامج طموح المستثمر الأجنبي المزيد الجانب المصری
إقرأ أيضاً:
الخارجية الألمانية تستدعي السفير الروسي لدى برلين
أعلنت وزارة الخارجية الألمانية أنها استدعت اليوم، السفير الروسي لدى برلين، سيرغي نيتشاييف.
وجاء الاستدعاء، حسب بيان الوزارة على خلفية اتهامات بنشاطات إلكترونية وهجمات سيبرانية، بالإضافة إلى حملات تضليل — دون تقديم أي أدلة — نسبتها الوزارة إلى موسكو.
وقال متحدث باسم الوزارة خلال إيجاز صحفي في برلين: "استدعينا اليوم في الصباح السفير الروسي إلى وزارة الخارجية، وأشرنا بوضوح إلى أننا نراقب بدقة بالغة أنشطة روسيا، ونقوم باتخاذ إجراءات رادعة في هذا الصدد. وكل تصرفات غير مقبولة من قبل روسيا لن تمر دون عواقب".
وفي تناقض واضح وتضارب داخل الحكومة الألمانية نفسها، قال المسؤول الألماني خلال إيجاز صحفي لحكومة ألمانيا الاتحادية يوم الجمعة: "بناء على تحليل شامل أجرته أجهزة الاستخبارات الألمانية، يمكننا تحديد البصمة بوضوح وإثبات مسؤولية موسكو"، دون تقديم أي دليل ملموس يدعم ادعاءاته.
وأضاف: "لذلك استدعينا اليوم صباحا السفير الروسي إلى وزارة الخارجية، وأبلغناه أننا نراقب عن كثب أنشطة روسيا".
كما زعم أن الاستخبارات الألمانية ترى أن الهجوم الإلكتروني الذي استهدف أنظمة الأمن الجوي في ألمانيا في أغسطس 2024 نفذه قراصنة يزعم ارتباطهم بأجهزة استخبارات روسية — لكنه لم يقدم هنا أيضا أي أدلة.
ولفت المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، سابقا إلى أن اتهام روسيا بالقرصنة بات "هواية مفضّلة لدى العالم أجمع".
كما أكدت السلطات الروسية مرارا عدم ضلوعها في أي هجمات إلكترونية أو أنشطة قرصنة، وأعربت عن استعدادها للتعاون في مكافحة القراصنة، وأبدت انفتاحها على الحوار حول قضايا الأمن السيبراني.
كما شددت القيادة الروسية على أن إلقاء التهم على روسيا في كل حدث — بات سلوكا متبعا ونمطا عاما في الخطاب الغربي المتناقض.