متى يكون التحدث مع النفس مرضيّا؟
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
قالت عالمة النفس والمعالجة النفسية الألمانية شتيفاني شتال إن التحدث مع النفس بصوت عال يعد في الغالب أمرا طبيعيا ومفيدا، ولكنه قد يشير أيضا إلى الإصابة بأحد الأمراض النفسية.
وأوضحت شتال أن التحدث مع النفس بصوت عال يساعد على ترتيب الأفكار وتنظيم المشاعر، حيث إنه يساعد على زيادة التركيز أو تحفيز الذات أو تخفيف التوتر والشعور بالراحة النفسية.
ومن ناحية أخرى، أشارت شتال إلى أن التحدث مع النفس بصوت عال قد يكون مرضيّا أيضا، وذلك عندما يسمع المرء أصواتا غريبة وغير موجودة ويقوم بإجراء أحاديث مع هذه الأصوات. وفي مثل هذه الحالة قد يكون المرء مصابا بأحد الأمراض النفسية مثل الذهان، مما يستلزم استشارة الطبيب في أقرب وقت للخضوع للعلاج النفسي.
ما هو الذهان؟يعرف الذهان بأنه مجموعة من الأعراض التي تؤثر على العقل، ويفقد المريض اتصاله بالواقع أثناء نوبة الذهان، وتتعطل أفكار الشخص وإدراكاته وقد يجد صعوبة في التعرف على ما هو حقيقي وما هو غير حقيقي، وهذا وفقا للمؤسسة الوطنية للصحة العقلية في الولايات المتحدة.
ويعاني الأشخاص المصابون بالذهان عادة من الأوهام (الاعتقادات الخاطئة) على سبيل المثال أن أشخاصا مشهورين يرسلون لهم رسائل خاصة أو أن الآخرين يحاولون إيذاءهم، والهلوسة (رؤية أو سماع أشياء لا يراها الآخرون) مثل سماع أصوات تطلب منهم القيام بشيء ما أو تنتقدهم. يمكن أن تشمل الأعراض الأخرى الكلام غير المتناسق والسلوك غير المناسب للموقف.
إعلان من يصاب بالذهان؟تقدر الدراسات أن ما بين 15 و100 شخص من أصل 100 ألف يصابون بالذهان كل عام، ومن الصعب معرفة عدد الأشخاص الذين يعانون من الذهان بالضبط.
يبدأ الذهان غالبا في مرحلة الشباب عندما يكون الشخص في أواخر سن المراهقة إلى منتصف الـ20 من العمر. ولكن يمكن أن يعاني الأشخاص من نوبة ذهانية في أعمار أصغر أو أكبر وأحيانا تكون نوبات الذهان مرتبطة في العديد من الاضطرابات والأمراض، على سبيل المثال قد يكون كبار السن الذين يعانون من اضطرابات عصبية أكثر عرضة للإصابة بالذهان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
خبيرة توضح تأثير الحالات النفسية على القرارات الشرائية
قال خبيرة الاقتصاد د. ميعاد القرشي، إنَّ الحالات النفسية تؤثر على القرارات اليومية.
وأضافت، خلال لقائه ببرنامج "يا هلا" المذاع على قناة روتانا خليجية، أنه في أوقات العزلة والوحدة يتخذ الشخص قرارات شرائية دون وعي، وكلما قلت العلاقات الاجتماعية زادت الفواتير.
وتابعت خبيرة الاقتصاد، أن حياة العزلة تؤدي إلى الإقدام على اشتراكات في خدمات أو خدمات توصيل وانترنت، لأن الوحدة تدفع الإنسان إلى البحث عن حل لسد الفراغ العاطفي، ومباشرة "تسويق عاطفي" لإخراج الإنسان لنفسه من وحدته.
الحالات النفسية تؤثر على القرارات اليومية؛ ففي أوقات العزلة والوحدة نتخذ قرارات شرائية دون وعي، وكلما قلت العلاقات الاجتماعية زادت الفواتير
خبيرة الاقتصاد د. ميعاد القرشي @jalmuayqil@drmiaad#برنامج_ياهلا #روتانا_خليجية pic.twitter.com/wZJ8cRD96j