مكتبات الشارقة تحوي 790 ألف مصدر و15 مليون مورد إلكتروني
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
تقدم “مكتبات الشارقة العامة ” التي تحتفي هذا العام بمئويتها للمؤسسات المعرفية والبحثية في المنطقة والعالم نموذجاً يُحتذى في عالم المكتبات وإدارة توسيع مصادر المعرفة .
فاليوم تمتلك المكتبات إرثاً فريداً يتجسد في أكثر من 791,328 مصدراً معرفياً متنوعاً تشمل كتباً و مخطوطات نادرة و مواد صوتية وبصرية و أشرطة و فيديوهات وكتب برايل مما يجعلها أحد أبرز المراكز الثقافية في المنطقة.
وفي عصر التحول الرقمي أصبحت مكتبات الشارقة منصة شاملة للمصادر الإلكترونية حيث تتيح لزوارها الوصول إلى أكثر من 15 مليون مورد إلكتروني تتضمن كتباً إلكترونية وصوتية و مقالات و مجلات و أطروحات جامعية وخرائط بأكثر من 10 لغات إلى جانب ذلك يعكس وجود مواد بـ40 لغة أجنبية إضافة إلى الإنجليزية والعربية التزام المكتبات بخدمة مجتمع متنوع في الإمارات.
وتولي مكتبة الشارقة العامة اهتماماً بالغاً بالمخطوطات والكتب النادرة وخصصت من أجل ذلك قسماً يضم 3,102 مصنَّف منها 912 من أقدم الكتب والمخطوطات المكتوبة بخمس لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية والفارسية والألمانية .
ومن أبرز هذه المقتنيات نسخة من المصحف الشريف المنسوب إلى الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه والتي تطابق النسخة المحفوظة في متحف “طوب قابي سراي” في تركيا.
وأطلقت المكتبة قاعدة بيانات متكاملة تضم المخطوطات والكتب والوثائق والخرائط التاريخية النادرة مما يتيح للباحثين الوصول إلى هذه الكنوز المعرفية من أي مكان وكل زمان.
ويمثل مرور مائة عام على تأسيس مكتبات الشارقة العامة منعطفاً تاريخياً يؤكد التزام الإمارة بتطوير خدماتها الثقافية والمعرفية للجميع وفي هذا الإطار تم إنشاء قاعة مخصصة للمكفوفين مزودة بكتب برايل وكتب إلكترونية وأجهزة مساعدة ما يمثل نقلة نوعية في خدمة هذه الفئة ويوفر لهم فرصاً متساوية للتعلم والقراءة .
وجرى أيضا تطوير مستودع مكتبات الشارقة الرقمي ونظام الإعارة الإلكترونية مما يضمن الحفاظ على الكتب النادرة والمواد السمعية والبصرية وتوفيرها للأجيال القادمة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
هجوم إلكتروني واسع النطاق يشل الإنترنت وحركة المرور في إسرائيل
تعرضت إسرائيل، مساء الخميس، لهجوم إلكتروني واسع النطاق استهدف البنية التحتية للإنترنت في مختلف أنحاء البلاد، ما أدى إلى حدوث انقطاعات كبيرة في خدمات الاتصال وشل حركة إشارات المرور في عدة مدن، وفق ما أفادت به قناة "أخبار أمنية من الميدان بلا رقابة" العبرية عبر صفحتها الرسمية على منصة "تلغرام".
وذكرت القناة العبرية أن الهجوم الإلكتروني أدى إلى انقطاع خدمة الإنترنت بشكل شبه كامل في جميع المدن الإسرائيلية، مما تسبب في تعطيل الخدمات الإلكترونية الحيوية وشبكات الاتصال، وسط حالة من الارتباك في أوساط المواطنين والشركات التي تعتمد على الإنترنت في تسيير أعمالها اليومية.
وأشارت القناة إلى أن تداعيات الهجوم لم تقتصر على الإنترنت فقط، بل امتدت إلى تعطيل أنظمة إشارات المرور في مختلف أنحاء البلاد، الأمر الذي أدى إلى ارتباك في حركة السير وازدحام مروري واسع في العديد من المناطق، في ظل محاولات الجهات المختصة السيطرة على الوضع وضمان استمرار حركة المرور بأقل قدر ممكن من الأضرار.
ولم تكشف السلطات الإسرائيلية، حتى مساء الخميس، عن الجهة التي تقف وراء الهجوم، بينما بدأت الجهات المعنية في الأمن السيبراني تحقيقات موسعة لتحديد مصدر الهجوم ونطاق الأضرار التي ألحقها بالبنية التحتية للاتصالات والأنظمة الحيوية في الدولة.
يأتي ذلك في ظل ترقب الضربة الإسرائيلية عل ايران، حيث نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مسؤول إسرائيلي بارز قوله إن الضربة قد تُنفذ الأحد المقبل في حال رفض إيران وقف إنتاج المواد الانشطارية التي قد تُستخدم في تصنيع أسلحة نووية. وأضاف المسؤول أن سياسة "حافة الهاوية" التي تعتمدها إسرائيل تهدف إلى دفع طهران للتراجع عن طموحاتها النووية ومنعها من مواصلة تخصيب اليورانيوم.
وفي هذا الإطار، أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الإثنين الماضي، ناقش خلالها خيار توجيه ضربة عسكرية إلى إيران. وأفادت الصحيفة أن المكالمة أعقبها مباشرة تحركات أمريكية تمثلت في إجلاء بعض الدبلوماسيين وأفراد عائلات العسكريين الأمريكيين من مناطق مختلفة في الشرق الأوسط، كإجراء احترازي تحسباً لأي تصعيد محتمل.
ورغم استعداد إسرائيل العسكري، أوضح ترامب خلال المحادثة أنه يفضل منح المسار الدبلوماسي الفرصة الكاملة قبل اللجوء للخيار العسكري. لكن مسؤولين أمريكيين أكدوا أن التصعيد العسكري الإسرائيلي يهدف بالأساس إلى الضغط على طهران للقبول بالعرض الأمريكي قبل فوات الأوان.
تداعيات خطيرةوحذر المسؤولون الأمريكيون من أن أي مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران قد تؤدي إلى اندلاع حرب أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط، ما قد يتسبب في اضطرابات حادة بأسواق الطاقة العالمية، ويلقي بظلاله على اقتصادات كبرى حول العالم. وأوضح مصدر أمريكي مطلع أن واشنطن لا تعتزم تقديم أي "دعم هجومي" لإسرائيل في حال قررت الأخيرة تنفيذ ضربتها العسكرية ضد طهران.
وفي تصريح صحفي الخميس، اعتبر ترامب أن الهجوم الإسرائيلي "وارد لكنه ليس وشيكاً"، مؤكداً أن واشنطن وطهران "قريبتان جداً من اتفاق جيد"، معتبراً في الوقت نفسه أن إيران مطالبة بتقديم مزيد من التنازلات لتفادي اندلاع صراع.
في المقابل، أكد مسؤولون إيرانيون أنهم مستعدون لأي مواجهة عسكرية محتملة، وأنهم وضعوا خططاً عسكرية جاهزة للرد في حال تعرض بلادهم لأي هجوم. ورغم استمرار المفاوضات، شددت طهران مراراً على تمسكها بحقها في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية، رافضة أية محاولات للمساس بحقوقها السيادية في برنامجها النووي.
وفي انتظار نتائج الجولة السادسة من المحادثات التي ستُعقد الأحد في مسقط، يبقى مستقبل التوتر بين إسرائيل وإيران معلقاً بين التصعيد العسكري والفرصة الأخيرة للدبلوماسية.