على ارتفاع 4 أقدام.. جزيرة يابانية تختفي تحت الثلوج (فيديو)
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
عند النظر للوهلة الأولى للثلوج المتراكمة تظن أنّها عبارة عن لوحة فنية شكلتها الطبيعة باللون الأبيض، لكن الحقيقة عكس هذا المشهد التخيلي، حيث تتعرض جزيرة هوكايدو بشمال اليابان لحالة من الطقس السيئ، الذي شهد تساقط الثلوج بقوة ما أدى إلى تغطية أجزاء كبيرة من المدينة وكأنها رُدمت بحبات الثلج.
تعطل الخدمات بالجزيرةوذكرت وكالة «apnews» العالمية، أنّ جزيرة هوكايدو شهدت تساقطًا غير مسبوقًا من الثلوج، وهو ما أدى لتعطل حركة المرور، مع إغلاق جميع المطارات.
أزمة الطقس السيئ تسببت أيضًا في تلقي حكومة مدينة هوكايدو عشرات المكالمات من السائقين، الذين تعثرت سياراتهم وسط الثلوج الكثيفة.
سرعان ما كشفت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية، أن البلاد تتعرض لنظامين منخفضين قويين يتحركان على جانبي الأرخبيل الياباني، ما يؤدي إلى إرسال هواء بارد إلى المنطقة، حيث جاء تساقط الثلوج الكثيفة واضطرابات المرور في الوقت الذي بدأ الموعد الرسمي لمهرجان الثلوج الشهير في جنوب هوكايدو، على الرغم من أن المدينة لم تواجه مثل هذه الاضطرابات الكبيرة من قبل.
3/ pic.twitter.com/a11tAC01RP
— Volcaholic (@volcaholic1) February 4, 2025وأظهرت لقطات تلفزيونية سكانا يجرفون الثلوج وركاب يدفعون مركبات علقت في الثلوج. ولم ترد أنباء حتى الآن عن وقوع إصابات أو أضرار جسيمة.
تعليمات خاصة للسكانوشهدت منصّات التواصل الاجتماعي تداول صور وفيديوهات للسكان وهم يجرفون الثلوج عن الطرق الرئيسية، حيث ناشدت الحكومة المواطنين إلى حمل المجارف والملابس الدافئة داخل سياراتهم في حالة توقفها وسط الثلوج، تزامنًا مع رصد تساقط ثلوج قياسي بلغت مستوياته 129 سنتيمترا ما يعادل 4 أقدام، خلال الساعات الماضية.
وقال المسؤولون بالجزيرة اليابانية، إن أجزاء من الطرق السريعة الرئيسية تم إغلاقها تمامًا، إلى جانب تعليق خدمات القطارات في المناطق المتضررة، مع إلغاء الفصول الدراسية في نحو 370 مدرسة في جميع أنحاء هوكايدو.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جزيرة يابانية جزيرة هوكايدو تساقط الثلوج الطقس السئ
إقرأ أيضاً:
دراسة يابانية تكشف عن “روابط عاطفية” مع الروبوتات
في ظل تزايد الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، بدأ الباحثون يدرسون مدى تشابه الروابط العاطفية التي يُشكلها البشر مع هذه التقنيات بعلاقاتهم الإنسانية.
تفاعلات معقدة مع الآلة: نظرية التعلق في مواجهة الذكاء الاصطناعي
في دراسة حديثة أُجريت في اليابان ونُشرت في مجلة “Current Psychology” بتاريخ 9 مايو 2025، طوّر باحثون من جامعة واسيدا أداة جديدة لقياس طبيعة التعلق العاطفي بين الإنسان والذكاء الاصطناعي. ووجدوا أن بعض الأشخاص يسعون للحصول على الدعم والطمأنينة من أنظمة الذكاء الاصطناعي، بينما يُفضل آخرون تجنب أي ارتباط عاطفي.
يُشير الباحث المشارك فان يانغ إلى أن أبحاثهم ركزت دائمًا على كيفية تكوّن الروابط العاطفية بين البشر، لكن مع انتشار أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل ChatGPT، التي توفر شعورًا بالأمان لبعض المستخدمين، أصبح من الضروري دراسة طبيعة هذه العلاقة الجديدة.
“مقياس الخبرات في العلاقات بين الإنسان والذكاء الاصطناعي” يكشف عن الأبعاد العاطفية
لإجراء الدراسة، ابتكر الفريق مقياسًا جديدًا أطلقوا عليه اسم “مقياس الخبرات في العلاقات بين الإنسان والذكاء الاصطناعي” (EHARS)، لقياس الميول النفسية والعاطفية التي يُظهرها الأفراد عند تعاملهم مع الذكاء الاصطناعي.
أظهرت النتائج أن نحو 75% من المشاركين استخدموا الذكاء الاصطناعي للحصول على نصائح وإرشادات، مما يُشير إلى أن الكثيرين لا ينظرون إلى الذكاء الاصطناعي كمجرد أداة معلومات، بل كمصدر للدعم النفسي.
حددت الدراسة بُعدين رئيسيين لفهم العلاقة العاطفية بين البشر والذكاء الاصطناعي:
قلق التعلق: وهو يشير إلى الحاجة المستمرة للشعور بالطمأنينة والخوف من عدم تلقي استجابات كافية من الذكاء الاصطناعي.
تجنب التعلق: وهو يُعبر عن الميل إلى الابتعاد عن الروابط العاطفية مع هذه الأنظمة، وتفضيل التفاعل المحدود والوظيفي.
تطبيقات مستقبلية: تصميم ذكاء اصطناعي أكثر تعاطفًا
تُوضح هذه النتائج أن الطريقة التي يتفاعل بها الناس مع الذكاء الاصطناعي تتأثر بأنماط التعلق العاطفي لديهم، تمامًا كما يحدث في العلاقات بين البشر. ورغم أن هذه النتائج لا تعني بالضرورة أن البشر يُطورون مشاعر حقيقية تجاه الذكاء الاصطناعي، إلا أنها تُؤكد أن الأطر النفسية المستخدمة لفهم العلاقات الإنسانية يُمكن تطبيقها أيضًا لفهم علاقات البشر بالتكنولوجيا.
بناءً على ذلك، يمكن استخدام هذه النتائج لتحسين تصميم الرفقاء الرقميين أو أدوات الدعم النفسي المعتمدة على الذكاء الاصطناعي. على سبيل المثال، يمكن تعديل استجابات روبوتات المحادثة المستخدمة في علاجات العزلة أو تطبيقات الصحة النفسية لتناسب احتياجات المستخدمين العاطفية المختلفة، مثل تقديم استجابات أكثر تعاطفًا لمن يعانون قلق التعلق، والحفاظ على مسافة مع من يتجنبون التعلق.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمطورين أو علماء النفس استخدام مقياس EHARS لتقييم العلاقة العاطفية التي يُشكلها الأشخاص مع الذكاء الاصطناعي، وتعديل استراتيجيات التفاعل وفقًا لذلك.
وكالة عمون الإخبارية
إنضم لقناة النيلين على واتساب