ترامب يخضع لنتنياهو.. مفاجآت في لغة الجسد خلال لقاء سيد البيت الأبيض برئيس حكومة الاحتلال| عاجل
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
في زيارة رسمية كانت محطًا لأنظار العالم، سجل خلالها بنيامين نتنياهو رئيس حكومة دولة الاحتلال الإسرائيلي، أولى الزيارات للبيت الأبيض بعد تولى دونالد ترامب ولايته الثانية لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، وكعادته كان الأخير الطرف الأكثر إثارة للجدل بتصرفاته وحديثه خلال اللقاء الذي فتح خلاله الطرفان العديد من الملفات، أهمها اقتراح تهجير سكان غزة.
إشارات ودلالات عدة كانت نتاج زيارة نتنياهو لترامب في البيت الأبيض، إذ كانت لابتساماته وتحركاته وطريقة استقباله معاني كثيرة، بحسب ما شرح خبير لغة الجسد محمد أبوهاشم، في حديثه لـ«الوطن»، في إشارة إلى أن ترامب كان خاضعًا بشكل كامل لنتنياهو في بداية اللقاء، ما ظهر جليًا في طريقة المصافحة، إذ تعمد رئيس أمريكا الاتجاه براحة يده إلى الأعلى ما منح نتنياهو شحنة من السيطرة والثقة، وذلك لم يكن من محض الصدفة لكنه تصرف متعمد من ترامب.
وقال هاشم: «ما فعله ترامب في بداية استقباله لنتنياهو كان مقصودًا من أجل منحه السيطرة الكاملة، إلى جانب إشارات التودد التي أرسلها له، فوفقًا للغة الجسد، إذ لم يكتفى بمصافحته بل تعمد وضع اليد الثانية على ساعد نتنياهو في محاولة لإظهار حالة التودد بين الطرفين».
نتنياهو لم يفوت فرصة ليرسل إلى ترامب رسائل تؤكد على سيطرته الكاملة على الحدث والزيارة وما سيدور بها، بحسب هاشم الذي أكد أن رئيس حكومة دولة الاحتلال، كان يرغب في توضيح موقفه بصورة غير مباشرة قبل بداية الزيارة، باستخدام لغة جسده التي كانت تدل على رفضه الخضوع لأي اقتراحات لم تناسب سياسة نتنياهو.
وأضاف: «دونالد ترامب رئيس أمريكا، حاول يمنح نتنياهو قبل بداية اللقاء إشارة سيطرة، لكنها لم تنجح، وذلك عندما وضع يده على ظهر نتنياهو، وكأنه يقوده للدخول إلى الجلسة، لكن ذكاء الضيف كان غالب في استخدام حيل لغة الجسد، إذ ترك ترامب يدخل إلى مقر البيت، أولا وهو تصرف غاية في الذكاء في محاولة لتوصيل رسالة بأنه الرجل المسيطر، وأنه هو قائد الجلسة وليس العكس».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: زيارة نتنياهو ترامب زيارة البيت الأبيض البيت الأبيض لغة الجسد
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يهاتف ترامب ويتحدث عن عملية سريعة في غزة
بحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطة إسرائيل لاحتلال كامل قطاع غزة، في وقت تحدث فيه نتنياهو عن عملية عسكرية سريعة في غزة.
وقال مكتب نتنياهو، في بيان، إن رئيس الوزراء أجرى أمس الأحد اتصالا هاتفيا مع ترامب، حيث ناقشا "الخطط الإسرائيلية للسيطرة على ما تبقى من معاقل حماس في غزة لإنهاء الحرب، بإطلاق سراح الرهائن وهزيمة الحركة"، وفق تعبيره.
وأضاف بيان مكتب نتنياهو أن "رئيس الوزراء شكر الرئيس ترامب على دعمه الثابت لإسرائيل منذ بداية الحرب".
والاتصال هو الأول بينهما منذ إقرار الحكومة الإسرائيلية يوم الجمعة الماضي خطة عرضها نتنياهو لاحتلال كامل القطاع.
في غضون ذلك، قال نتنياهو إن العملية العسكرية في غزة ستكون سريعة لكنه لم يحدد أي زمن لها، مدعيا أن هدف إسرائيل ليس احتلال غزة بل "تحريرها" من حماس.
كما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه أمر الجيش بتقليص الجدول الزمني للسيطرة على مدنية غزة، مضيفا أنه عازم على إنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن.
وأنكر نتنياهو وجود مجاعة في غزة، وزعم أن الأمم المتحدة ترفض توزيع المساعدات التي دخلت عبر معبر كرم أبو سالم.
ويتجنب نتنياهو استخدام مصطلح "احتلال" في الحديث عن خطة حكومته بشأن غزة ويستبدل بها لفظ "سيطرة" هربا من التبعات القانونية.
"كامل قواته النظامية"
من جهتها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أمس الأحد أن الجيش سيدفع "بكل قواته النظامية إلى غزة" ضمن الخطة المزمع تنفيذها لاحتلال القطاع.
وقالت الهيئة إن الجيش يسعى لبناء خطة احتلال مدينة غزة، ويحتاج إلى أسبوع لصياغة الخطوط العريضة.
واضافت أن الخطط العسكرية لعملية احتلال مدينة غزة ليست واضحة حتى الآن، ومنها مسالك الاقتحام وما إذا كان الاحتلال سيتم مرة واحدة أو على مراحل.
وتابعت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش يعتقد أنه سيدفع بكل القوات النظامية إلى غزة، بينما ستُوكل مهمة الجبهات الأخرى إلى قوات الاحتياط.
إعلانوكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر أقر يوم الجمعة الماضي خطة تبدأ باحتلال مدينة غزة (شمال)، عبر تهجير سكانها البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية.
ويلي ذلك مرحلة ثانية تشمل احتلال مخيمات اللاجئين وسط قطاع غزة، والتي دمرت إسرائيل أجزاء واسعة منها، ضمن حرب متواصلة بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة نتنياهو بإطالة أمد الحرب لضمان بقاء حكومته والحفاظ على مستقبله السياسي.
ومنذ الثاني من مارس/ آذار الماضي، يغلق الاحتلال جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعا دخول أي مساعدات إنسانية، مما أدخل القطاع في حالة مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، والسماح بدخول كميات محدودة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المواطنين.
وبدعم أميركي، يرتكب الاحتلال إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلا النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و258 شهيدا و152 ألفا و45 مصابا، وما يزيد عن 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
كما اغتال الاحتلال 237 صحفيا خلال الإبادة، في محاولة ممنهجة لطمس الحقيقة وإخفاء صورة الفظائع التي يرتكبها.