أنقرة (زمان التركية) – طلبت إلهام أحمد مسؤولة الشؤون الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوري، وهي إحدى قيادات مجلس سوريا الديمقراطية التي تعد أحد الامتدادات السياسية لوحدات حماية الشعب الكردية الإرهابية، من إسرائيل لعب دور في سوريا بعد تصاعد النزاعات بين مجموعات الجيش الوطني السوري ووحدات حماية الشعب في شمال سوريا.

وأكدت إلهام أن الجماعات المسلحة في سوريا ترفض التوحد تحت مظلة وزارة الدفاع السورية، قائلة: “هناك حكم ذاتي في شمال وشرق سوريا، والمدن الساحلية لها وضع خاص، وأنشأ الدروز إدارتهم الخاصة بدعم من الجماعات التي تحميهم. إذا حاول شخص ما توحيد كل هذه الأطراف تحت نظام واحد، فسيؤدي ذلك إلى حرب أهلية. مكونات سوريا المختلفة لن تقبل بذلك. ليس لدينا مشكلة في أن تصبح قوات سوريا الديمقراطية جزء من وزارة الدفاع أو الجيش السوري الرسمي،لكن مع تمتعها بوضعها الخاص. يجب أن يكون له دور معين في قيادة الجيش بأكمله “.

وشددت إلهام على ضرورة عدم رفع العقوبات المفروضة على سوريا، قائلة: “إن إزالة جبهة تحرير الشام من قائمة الإرهاب ورفع العقوبات المفروضة على سوريا سيؤدي إلى أمرين: ستسيطر جبهة تحرير الشام على الإدارة السورية بأكملها وتؤسس نظامها الخاص، ولن تعطي أي دور للآخرين ولن تغير أيديولوجيتها”.

وزعمت إلهام أن عمليات تركيا العسكرية في المنطقة “شجعت” تنظيم داعش الإرهابي قائلة: “كانت هناك العديد من هجمات داعش في الولايات المتحدة في بداية العام، كما يتزايد معدل هجمات داعش في منطقتنا. هجمات تركيا تشجع داعش. وبالنظر إلى كل هذا، أعتقد أن موقف إدارة ترامب بشأن هذه القضية سيكون واضحًا “.

وأضافت إلهام أنه يتوجب على إسرائيل لعب دورًا في سوريا، مفيدة أن الأزمة في الشرق الأوسط تتطلب من الجميع أن يفهموا أنه لن يكون هناك حل ديمقراطي في المنطقة دون أن تلعب إسرائيل واليهود دورًا.

وذكرت إلهام أن أمن المناطق الحدودية في سوريا يتطلب مشاركة الجميع في الحل وأن إسرائيل طرف في ذلك قائلة: “سيكون دور إسرائيل مهمًا جدًا، لذلك من المهم جدًا التحدث إلى إسرائيل الآن “.

وأعربت إلهام عن آمالها ألا تقرر الإدارة الأمريكية سحب القوات الأمريكية من سوريا مشيرة إلى أن الانسحاب قد يكون له تداعيات سلبية.

وصرح وزير الدفاع السوري في تعليق منه على وضع حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب فيما يتعلق بحل الجماعات المسلحة وتجمعها تحت سقف وزارة الدفاع أن المباحثات لا تزال متواصلة وأنهم مستعدون لشتى السيناريوهات، قائلا: “يجب على قوات سوريا الديمقراطية حل نفسها قبل مؤتمر الحوار الوطني”.

وعلق الرئيس السوري، أحمد الشرع، على الخلاف مع قوات سوريا الديمقراطية، قائلا: “أعتقد أنه يجب أن نبقي هذه المفاوضات سرية حتى تنجح، لأن هناك العديد من الأطراف غير المهتمة بنجاح هذه المفاوضات والتوصل إلى صورة صحية. لذلك، يجب أن نكون حريصين قليلاً. نحن ننتظر تفاصيل الحوارات وما زلنا متفائلين “.

 

Tags: أحمد الشرعإلهام أحمدالتطورات في سورياالحوار الوطني السوريقوات سوريا الديمقراطية

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: أحمد الشرع إلهام أحمد التطورات في سوريا الحوار الوطني السوري قوات سوريا الديمقراطية سوریا الدیمقراطیة فی سوریا إلهام أن

إقرأ أيضاً:

تكلفة الصاروخ الواحد 12.7 مليون دولار.. صراع إسرائيل وإيران يكشف هشاشة ترسانات الدفاع الأمريكي

كشفت شبكة “سي إن إن” الأميركية، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الولايات المتحدة استنفدت نحو 25% من مخزونها من صواريخ الدفاع الجوي “ثاد” (THAAD) خلال الحرب التي اندلعت بين إسرائيل وإيران في يونيو الماضي، واستمرت 12 يومًا.

ووفقاً للتقرير، أطلقت القوات الأمريكية المشاركة في الدفاع عن إسرائيل أكثر من 100 إلى 150 صاروخ “ثاد” لاعتراض وابل من الصواريخ الباليستية الإيرانية، ما شكل استنزافاً كبيراً لأحد أهم أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية وأكثرها تكلفة.

وتملك واشنطن حاليًا سبعة أنظمة “ثاد”، وقد استخدم اثنان منها في الصراع الأخير، بحسب التقرير. وأكد مسؤولون عسكريون سابقون وخبراء في الدفاع الصاروخي أن هذا الاستخدام المكثف كشف عن ثغرات كبيرة في الجاهزية الدفاعية الأمريكية، كما أثار قلقًا واسعًا بشأن قدرة وزارة الدفاع على تعويض هذا الاستنزاف في الوقت المناسب.

وفي الوقت الذي استخدمت فيه القوات الأمريكية ما يعادل ربع المخزون، لم تشترِ الولايات المتحدة في العام الماضي سوى 11 صاروخًا جديدًا فقط من طراز “ثاد”، وتخطط للحصول على 12 صاروخًا آخر فقط خلال العام المالي الحالي، بحسب بيانات الميزانية الفيدرالية لعام 2026.

وصرّح مسؤول دفاعي للشبكة أن البنتاغون “يدرس بعناية مستويات مخزون زمن الحرب من الذخائر الأساسية، ويعمل على توسيع الطاقة الإنتاجية بشكل كبير”، مشيراً إلى أن ميزانية عام 2026 تتضمن 2.5 مليار دولار لتوسيع إنتاج الصواريخ والذخائر، و1.3 مليار دولار إضافية لتحسين سلاسل التوريد الدفاعية.

أشار التقرير أيضًا إلى أن الاستنزاف السريع لنظام “ثاد”، الذي تصنعه شركة “لوكهيد مارتن” وتبلغ تكلفة كل صاروخ منه نحو 12.7 مليون دولار، يأتي في وقت يشهد فيه الدعم الشعبي الأمريكي للدفاع عن إسرائيل تراجعًا كبيرًا، وهو ما يفرض ضغوطًا إضافية على صناع القرار في واشنطن.

على صعيد آخر، ذكر التقرير أن تقييمًا استخباراتيًا أوليًا أفاد بأن الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية لم تدمر البنية التحتية الأساسية للبرنامج النووي، بل ربما أعادت تأخيره لبضعة أشهر فقط. لكن وكالة المخابرات المركزية (CIA) رفضت هذا التقييم، مؤكدة أن البرنامج تعرض لأضرار جسيمة.

رغم تأكيد وزارة الدفاع الأميركية على الجاهزية والقدرة على الرد على التهديدات، فإن الاستنزاف غير المسبوق لمنظومة “ثاد” خلال صراع إقليمي محدود نسبياً، يطرح أسئلة جدية حول الجاهزية الاستراتيجية الأمريكية في أي مواجهة أوسع، خصوصاً في ظل تنامي التوترات مع الصين وروسيا.

مقالات مشابهة

  • سوريا: تزايد التوترات بين العشائر العربية وقوات سورية الديمقراطية
  • وزير الإعلام: إسرائيل لا ترى بعين إيجابية وجود سوريا الجديدة بل تريدها ممزقة
  • بالغارات... إسرائيل تردّ على نعيم قاسم
  • خبير عسكري: سحب الفرقة 98 من غزة يؤكد تحول إسرائيل من الهجوم إلى الدفاع
  • سوريا .. اشتباكات عنيفة بين العشائر في مدينة درعا
  • وزارة الدفاع:الحدود مع سوريا ممسوكة بقوة
  • وزير دفاع إسرائيل: حماس لن تحدد مستقبل غزة.. وجيشنا سيبقى داخل القطاع
  • تكلفة الصاروخ الواحد 12.7 مليون دولار.. صراع إسرائيل وإيران يكشف هشاشة ترسانات الدفاع الأمريكي
  • قائد قوات سوريا الديمقراطية: سوريا الموحدة سيكون لها جيش وعلم واحد والجميع متفقون على وحدتها
  • بن غفير تعليقاً على قرار هولندا منعه من الدخول: حتى لو تم منعي من دخول كل أوروبا سأواصل الدفاع عن إسرائيل