“إسكندرية بين الماضى والحاضر” تعيد اكتشاف جماليات المحافظة بعدسات الهاتف
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
“إسكندرية الماضى والحاضر” نتاج ورشة تدريب مجانية تم تقديمها لعدد من الشباب لتعلم كيفية استخدام الهاتف المحمول فى تصوير الأفلام الوثائقية والتصوير الفوتوغرافي فى أرجاء شوارع الاسكندرية ، كان الهدف من ذلك إعادة اكتشاف جماليات المحافظة وابرازها والتعرف على جماليتها من خلال صناعه هذه الأفلام وايضا من خلال التقاط الصور الفوتوجرافية لتوثيق الشوارع التاريخية والأبنيه التراثية ، ترجع فكرة الورشة إلى الباحث والناقد السينمائي “أحمد المسيرى” ، إشراف مدير التصوير “جوزيف كرم” ، كما شارك فى الاشراف على المعرض الفنان السكندرى حازم العطار والفنان يوسف رسلان .
استغرقت الورشة 14 يومًا تدريبيًا تم تخصيص حوالى 9 أيام تدريب على صناعه السينما وقدم الورشة مجموعه من المتخصصين منهم : مدير التصوير جوزيف كرم ، المخرج وحيد صبحى ، المونتير هشام سامى ، مهندس الصوت إسلام بستاوى ، الناقد أحمد المسيرى ، تم الإستعانه ايضا بالدكتور محمد عادل الدسوقي “مهندس ودكتور بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا ومتخصص التراث لتقديم محاضرة عن تاريخ الإسكندرية القديم .
جدير بالذكر أن تعتبر إسكندرية الماضي والحاضر أحد فعاليات أيام التراث السكندري والتي ينظمها مركز الدراسات السكندرية Ce Alex ، وتم تنفيذ الورشة من قبل عدة شركاء منهم:
مؤسسة طراحة Torraha
ومبادرة سينما وفن من أجل التنمية Cinema and arts for development Initiative
مؤسسة AnpieMed Alexandina الثقافية
وانطلقت الفاعلية من يوم الأثنين 4 نوفمبر حتى يوم 11 نوفمبر بمقر القنصلية الإيطالية الفخرية بالإسكندرية.
جاءت فكرة صناعة للأفلام بالموبايل بسبب المعوقات التي تواجه الشباب في صناعة الأفلام من إرتفاع إيجار المعدات وإستخراج التصاريح الخارجية، وتوجيه الشباب لإستخدام الموبايل بطريقة فعالة ولتشجيعهم على التواصل مع بيئتهم وتقدير تراثهم، ولإثبات أن السينما تستطيع أن تتجسد حتى من خلال الأدوات البسيطة التي نحملها ،
كما يعرض نادي سينما أوبرا الإسكندرية بالتعاون مع المركز القومى للسينما يوم الأربعاء 5 فبراير، في تمام السابعة مساء أفلام نتاج الورشة :
يتناول الفيلم الإسكندرية باعتبارها مدينة أبدية ومنارة للعلم والفن مؤكداً على مكانتها الخالدة في قلوب أبنائها.
يحكي الفيلم قصة طالبة تبحث عن فنار الإسكندرية القديم معتقدة أنه لا يزال قائماً بينما يوضح الفيلم الفرق بين المنارة القديمة التي كانت تعد من عجائب الدنيا السبع وبين فنارات الماكس الحديثة من خلال وجهات نظر العامة والمتخصصين.
يتابع الفيلم رحلة فتاتين تجمعان معلومات عن فنار الإسكندرية القديم إحداهما لأغراض فنية والأخرى لأغراض بحثية حيث تلتقيان بالصدفة وتتعاونان في رحلتهما الاستكشافية
وفيلم بين شطآن الزمن ومدته 9:16 دقيقة
إخراج كارولين رفعت، نيرة وائل، مريم محمد
يقدم الفيلم رؤية لمدينة الإسكندرية من منظور سينمائي، من خلال إلقاء الضوء على العرض السينمائي الأول في العالم العربي للأخوين لوميير عام 1896 ،كما يتناول فيلم ميرامار والذي تم تصويره بالكامل في مدينة الإسكندرية.
يوثق الفيلم جهود صناع الأفلام السكندريين في توثيق تاريخ المدينة والتحديات التي تواجههم في تحقيق رؤيتهم السينمائية.
وعقب العروض تقام ندوة لمناقشة الأفلام يديرها الناقد السينمائي أحمد عسر المشرف العام علي النادي بحضور صناع الأفلام والجمهور .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسكندرية التراث السكندري أوبرا الإسكندرية نادي سينما أوبرا الإسكندرية من خلال
إقرأ أيضاً:
المقهى العلمي يستعرض جماليات الموارد الوراثية في البيئة العمانية
استعرضت جلسة المقهى العلمي «الجمال اللامتناهي في الموارد الوراثية: فضاء للإلهام والابتكار»، مساء أمس بدار الأوبرا السلطانية مسقط، نماذج من التجارب العلمية والثقافية والإبداعية المستمدة من البيئة العُمانية، وتنوّعت الموضوعات المطروحة بين التوثيق البيئي والدراسة الأنثروبولوجية والتصميم القائم على الموروث المحلي، وذلك بحضور معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وسعادة الدكتور يحيى بن سعيد آل داوود الملحق الثقافي بسفارة المملكة العربية السعودية في سلطنة عمان.
وتُعد هذه الجلسة المحطة الثالثة في الموسم الثاني عشر من سلسلة المقهى العلمي، التي تنظمها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بهدف نشر الثقافة العلمية وتعزيز الحوار المعرفي بين المختصين والجمهور حول موضوعات علمية حديثة تمس واقع المجتمع.
خلال الجلسة، تحدّث الخبير والمصور البيئي وحيد بن عبدالله الفزاري عن تجربته الطويلة في تتبّع مظاهر الحياة البرية في سلطنة عُمان، مشيرًا إلى أنه زار أغلب الصحاري والجزر والسواحل بدافع حبه للبيئة وشعوره بالمسؤولية. وأوضح أن سلطنة عُمان تتمتع بتنوع كبير في الحياة البرية، مستدلًا على ذلك بتسجيل أكثر من 545 نوعًا من الطيور، منها ما هو مهاجر وما هو مقيم. كما أشار إلى وجود حيوانات مفترسة نادرة الظهور، وأخرى كانت قد انقرضت ثم عادت للظهور مجددًا، إضافة إلى تنوع الأشجار الذي يفوق 2200 نوع. وبيّن أهمية الفهم المتكامل للنظام البيئي، مؤكّدًا أن أي نظام بيئي لا يمكن التعامل معه بمعزل عن مكوناته الصغرى. كما أشار إلى جهود وطنية في توثيق وإكثار الأشجار العطرية والنادرة.
كما استعرض تجاربه الميدانية في تتبع الحيوانات وتصويرها، منها حالة قطع مسافات طويلة وانتظار يمتد لـ 11 ساعة من أجل تصوير طائر معين، أو تتبع سلوكيات ثعلب رملي.
من جانبها، قدّمت الدكتورة ابتسام بنت سالم الوهيبية، أستاذ مساعد بجامعة السلطان قابوس، وباحثة في مجال الانثروبولوجيا مداخلة حول العلاقة الثقافية العميقة بين الإنسان العُماني والإبل، مؤكدة أن "الإبل" ليست فقط رمزًا تراثيًا بل عنصرًا فاعلًا في تكوين الوجدان والانتماء والرفاه الاجتماعي. وأوضحت من خلال أبحاثها أن الناقة في البيئة العُمانية تمثل أداة للتربية والمسؤولية، وأن الأطفال الذين ينشأون في بيئة عزبة يتعلمون من خلالها قيم العطاء والانضباط والهوية، مشيرة إلى أدوار الإبل في تقاليد الفرح والحزن، بل وحتى في التعبير عن الجمال. كما تطرقت إلى دراسات مقارنة أجرتها مع مؤسسات علمية خليجية لتسليط الضوء على الفروقات الاجتماعية والثقافية بين المجتمعات البدوية.
بدورها، استعرضت المصممة كلثم بنت عبدالله المزاحمية، تجربة علامتها التجارية "چلثم" في تصميم الأزياء المستلهمة من الحياة العُمانية اليومية والبيئة المحلية. وبيّنت أن مشروعها نشأ من شغفها بالموروث العُماني، وأن كل قطعة تحمل قصة مرتبطة بعنصر بيئي أو سلوك اجتماعي، مثل التنقل الشتوي أو استخدام النباتات الجبلية كـ "ورد الجبل الأخضر"، مشيرة إلى أن تصاميمها وجدت صدى واسعًا في دول الخليج، مؤكدة أن الزي هو مرآة للهوية الداخلية وقيم المجتمع، وأن توظيف الموارد الوراثية في هذا السياق يُعد رافدًا مهمًا للاقتصاد الإبداعي العُماني.
وأكدت الجلسة على أهمية استثمار الموارد الوراثية بطرق علمية وفنية تسهم في تعزيز الاستدامة، وفتح آفاق اقتصادية وإبداعية، إلى جانب دورها في ترسيخ الهوية وتعميق العلاقة بين الإنسان وبيئته.