السياحة الفلسطينية: تضرر 226 موقعا أثريا في غزة جراء عدوان الاحتلال
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
أعلنت وزارة السياحة والآثار الفلسطينية بالتعاون مع مركز حفظ التراث الثقافي، تضرر 226 موقعا أثريا في قطاع غزة، جراء الاستهداف الإسرائيلي المباشر الذي طال كل المواقع.
وأوضحت الوزارة الفلسطينية، في تقرير اليوم الأربعاء، أنه تم حصر الأضرار والمخاطر لمواقع التراث الثقافي في غزة وما لحق بها من أضرار جراء العدوان الإسرائيلي الأخير.
وأكد وزير الساحة والآثار الفلسطيني هاني الحايك، خلال الإعلان الذي أقيم في مقر وزارة السياحة والآثار في رام الله، أهمية هذا التقرير والذي استغرق العمل فيه عام كامل، بمشاركة 13 خبيرا فلسطينيا، إضافة إلى دعم فريق جامعة وأكسفورد.
وأظهرت الدراسة أنه من أصل 316 موقعا تم تصنيف حجم الأضرار التي لحق بـ 138 موقعا على أنها أضرار كبيرة، و61 تضررت بشكل متوسط و27 أصيبت بأضرار بسيطة، بينما تم حصر 90 موقعا دون أضرار.
وبينت أنه جرى تقييم الميزانيات اللازمة لإعادة تعافي قطاع التراث الثقافي بـ 261.15 مليون يورو تم تقسيمها إلى 3 مراحل: المرحلة الأولى تشمل التدخلات العاجلة لإنقاذ المواقع المهددة بالخطر وتدعيمها وقد قدرت الميزانية اللازمة لذلك 31.2 مليون يورو، والمرحلة الثانية تشمل التدخلات اللازمة لترميم المواقع المهددة جزئياً وإعادة تأهيلها وتقدر الميزانية اللازمة لذلك بـ 96.72 مليون يورو، وتشمل المرحلة الثالثة إعادة بناء المواقع المهددة وتقدر الميزانية اللازمة لذلك بـ 133.23 مليون يورو على أن تمتد فترة تنفيذ المراحل الثلاث إلى 8 سنوات.
وأضاف أن هذه الدراسة تم تنفيذها أثناء العدوان الإسرائيلي على القطاع من خلال فريق العمل الميداني بجهود استثنائية وشملت مخاطر عدة للحصول على المعلومات اللازمة عن مواقع التراث الثقافي، وتعتبر مرحلة إعدادية أساسية ستمكننا من فهم وتقييم حجم الأضرار التي لحقت بالمواقع الأثرية والتاريخية في القطاع ومن ثم بحث أفضل السبل والطرق لإعادة ترميم ما يمكن ترميمه من هذه المواقع.
وقال الحايك "إن المواقع الأثرية التاريخية تعتبر جزءا مهما من تاريخ وهوية شعب فلسطين على الأرض الفلسطينية، والاحتلال باستهدافه لهذه المواقع فهو يتعمد مسح وتدمير هذا الجزء المهم والركن الأساسي من أركان الهوية الوطنية الفلسطينية"، مؤكدا أن الحكومة بتوجيهات من الرئيس محمود عباس وتعليمات رئيس الوزراء تولي قطاع غزة الأولوية القصوى في العمل الحكومي.
بدوره، تحدث وزير الأوقاف والشؤون الدينية محمد نجم، عن الصعوبات التي يمر بها أبناء قطاع غزة نتيجة الحرب الإسرائيلية وبتضافر الجهود الحكومية سنعمل ما نستطيع لتخفيف عن أبناء شعبنا نتيجة هذه الحرب، مشيرا إلى جهود وزارتي السياحة والأوقاف في ترميم المباني التاريخية والأثرية والتي تعود ملكيتها لوزارة الأوقاف سواء كانت إسلامية أو مسيحية.
من جانبه، أوضحت وزيرة التنمية الاجتماعية سماح حمد، أن قطاع غزة وشعبنا هناك يستحق كل الدعم والإسناد لتخفيف من أثار الحرب الإسرائيلية والتي طالت كل ما هو فلسطيني، مؤكدة أهمية التقرير كأسس لعملية إعادة الأعمار الخاصة بالمواقع الأثرية والتاريخية في قطاع غزة.
اقرأ أيضاً«البيت الأبيض»: الولايات المتحدة لن تدفع تكاليف إعادة إعمار غزة
«كان غيرك أشطر يا ابو حنان».. مصطفى بكري معلقا على ترامب بشأن السيطرة على غزة
رئيس مجلس النواب الأمريكي: سندعم مبادرة ترا
مب بشأن غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاحتلال غزة فلسطين عاجل غزة عاجل التراث الثقافی ملیون یورو قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
محافظ الدقهلية:محطة معالجة بهوت مشروع عملاق يُعيد الأمل لقرى مركز نبروه بتمويل أوروبي يتجاوز 54 مليون يورو
شارك اللواء طارق مرزوق، محافظ الدقهلية اليوم الثلاثاء، في جلسة الاستماع الجماهيري التي عُقدت بنادي القوات المسلحة بمدينة طلخا، بحضور ممثلين عن أهالي قرية بهوت والقرى المستفيدة من مشروع تحسين جودة المياه بمصرف كيتشنر – محور الصرف الصحي بقرية بهوت وتوابعها، وذلك في إطار دراسة الأثر البيئي والمجتمعي لمحطة المعالجة المزمع إنشاؤها بالقرية.
وأكد "مرزوق" أن المشروع يُعد من أهم المشروعات القومية والتنموية بمحافظة الدقهلية، ويستهدف خدمة نحو 82 ألف نسمة، ويتم تنفيذه بتمويل من بنك الاستثمار الأوروبي بقيمة 54 مليون يورو، في إطار جهود الدولة لتحسين البنية التحتية والخدمات الأساسية بالقرى، وتنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية.
وأضاف " المحافظ " أن هذا المشروع أولوية وطنية
ويهدف إلى حل أزمة الصرف الصحي الممتدة منذ سنوات طويلة، ويُسهم في القضاء على التلوث بمصرف كيتشنر.
وأوضح " مرزوق " أن المشروع يشمل إنشاء محطة معالجة للصرف الصحي على مساحة 8 أفدنة، بطاقة استيعابية 16 ألف متر مكعب يوميًا، إلى جانب تنفيذ شبكات انحدار بطول 116 كيلومترًا طوليًا، بالإضافة إلى 6 محطات رفع تخدم القرى المستهدفة: (بهوت – كفر بهوت – الدروتين – الطيبة – طبنوها – عزبة بناني)، على أن يتم ربط عزبة الحاج عبد الغني على محطة بهوت مباشرة.
وفي كلمته، هنأ " المحافظ " أهالي القرى على هذا المشروع العملاق، مؤكدًا أنه يعكس توجه الدولة لتحقيق العدالة في توزيع المشروعات القومية، ويمثل نقلة نوعية في ملف الصرف الصحي وتحسين جودة الحياة بالمناطق الريفية.
وثمن اللواء طارق مرزوق بالدور الإيجابي للمجتمع المدني بقرية بهوت، الذي بادر بالتبرع بالأرض اللازمة لإنشاء المحطة، مشيرًا إلى أن هذه المشاركة الفاعلة تجسد نموذجًا ناجحًا للتكامل بين الدولة والمواطنين في دعم مشروعات التنمية.
واختتم "مرزوق" حديثه مؤكدًا أن محافظة الدقهلية تتابع المشروع عن كثب، وتُولي له أهمية قصوى نظرًا لتأثيره المباشر على الصحة العامة والبيئة، مشددًا على أن التنفيذ سيتم وفق الجدول الزمني المحدد وبأعلى جودة ممكنة.
وشهدت الجلسة حضور كل من السيد شميس بنز، مدير مكتب "جوبا تك" الاستشاري الدولي لمشروع تحسين جودة المياه بمصرف كيتشنر، والمهندس خالد نصر، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالدقهلية، والمهندس منير حسني، مدير مشروع مصرف كيتشنر بالشركة القابضة لمياه الشرب، والمهندس أحمد زيدان، مدير وحدة إدارة المشروع بشركة مياه الدقهلية، ومحسن طه مدير عام المجالس واللجان بالمحافظه، وياسر الغريب مدير عام الشئون القانونيه بالمحافظه، والدكتور تامر مدكور وكيل وزارة الصحه، وابراهيم شبكه رئيس مركز ومدينة شربين، واسلام النجار رئيس مركز ومدينة طلخا، والمهندسه فريده عبدالله مدير عام الادارة الهندسية بالمحافظة، والمهندس حسام حسني مدير ادارة المرافق بالمحافظة، ومحمد حمص مدير الإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبه بالمحافظه.