الخسائر 700 مليون يورو.. «الليجا» تحذّر المشجعين من البث غير القانوني!
تاريخ النشر: 11th, August 2025 GMT
مدريد (الاتحاد)
حذّرت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم «الليجا» مع انطلاق الموسم الجديد، المشجعين من البث غير القانوني، وذلك وفق استراتيجيتها العالمية لمكافحة قرصنة البث برسالة تحذير قوية: «أنت تحصل على كرة قدم مقرصنة، وهم يحصلون عليك»، وكشفت الرابطة أن الخسائر الاقتصادية الناجمة عن القرصنة تصل إلى ما بين 600 و700 مليون يورو سنوياً للأندية الإسبانية.
وأكدت «الليجا» أن الخطر الأكبر يكمن في تهديد أمن المشجعين الرقمي، وأن القرصنة لا تقتصر على إسبانيا، بل امتّدت إلى أسواق دولية رئيسية مثل أميركا اللاتينية، حيث تتزايد المواقع والتطبيقات غير المصرح بها، والتي تقدم مختلف أنواع البث الرياضي غير القانوني. وفقاً لدراسات حديثة، تدير العديد من هذه المنصات شبكات إجرامية منظمة، وبمجرد الدخول إليها يمكنها تثبيت برامج ضارة مثل أحصنة طروادة، ومسجلات لوحة المفاتيح، أو برامج الفدية على أجهزة المستخدمين، مما يتيح سرقة كلمات المرور، وبيانات البنوك، وحتى الوصول غير المصرح به إلى الكاميرات.
ولا يعد استهلاك المحتوى المقرصن خرقاً للقانون فحسب، بل يعرّض المستخدمين للخطر أيضاً، إذ يمكن للمجرمين الحصول على بيانات شخصية حسّاسة تشمل عناوين السكن، ومعلومات العمل، وبيانات العائلة مثل أسماء الأطفال، والسجلات المالية، وهذا الانكشاف قد يؤدي إلى سرقة الهوية، والاحتيال المالي، وانتهاك الخصوصية وحتى عواقب قانونية محتملة.
وفي مواجهة ذلك، تتعاون «الليجا» عبر شبكتها الدولية في 38 دولة مع وكالات إنفاذ القانون والمنظمات العالمية مثل «يوروبول»، ومن أبرز الأمثلة «عملية كراتوس» التي أدت إلى تفكيك شبكة عالمية كانت توزع أكثر من 2500 قناة غير قانونية على 22 مليون مستخدم، حيث صادرت السلطات أسلحة ومخدرات وعملات رقمية، ما ربط القرصنة مباشرة بأنشطة إجرامية عالية المستوى. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إسبانيا أميركا اللاتينية الليجا
إقرأ أيضاً:
كوربين: اعتقال متضامنين مع غزة وصمة عار في التاريخ القانوني البريطاني
انتقد زعيم حزب العمال البريطاني الأسبق، جيرمي كوربين، قيام الشرطة البريطانية باعتقال متظاهرين سلميين كانوا يرفعون لافتات تضامنية مع غزة، معتبراً أن ذلك يمثل "إحدى أكثر اللحظات المخزية في التاريخ القانوني البريطاني".
وقال كوربين، في تدوينة على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، إن "الفلسطينيين الجائعين يُقتلون في الشوارع بالرصاص، بينما يُعتقل المحتجون السلميون لمجرد حملهم لافتات"، مؤكداً أن "أي قدر من القمع لن يخفي الحقيقة".
وأضاف أن "الحكومة البريطانية متواطئة في الإبادة الجماعية" بحق الشعب الفلسطيني، في إشارة إلى استمرار الدعم السياسي والعسكري المقدم للاحتلال الإسرائيلي رغم جرائمه في غزة.
As peaceful protestors are arrested for holding placards, starving Palestinians are being shot in the street.
This will go down as one of the most shameful moments in British legal history.
No amount of suppression can hide the truth: our government is complicit in genocide. — Jeremy Corbyn (@jeremycorbyn) August 10, 2025
وتشهد مدن بريطانية منذ أشهر موجة احتجاجات واسعة للمطالبة بوقف الحرب على غزة ورفع الحصار، وسط انتقادات متزايدة للحكومة بسبب مواقفها الداعمة لإسرائيل والإجراءات الأمنية التي تستهدف الفعاليات المؤيدة لفلسطين.
وتأتي تصريحات كوربين على خلفية حملة اعتقالات واسعة شهدتها لندن أمس السبت، في أكبر احتجاج على قرار حظر منظمة "Palestine Action" منذ صدوره الشهر الماضي، حيث أعلنت شرطة العاصمة البريطانية أنها أوقفت 532 شخصاً، معظمهم بموجب المادة 13 من قانون مكافحة الإرهاب، بسبب رفعهم لافتات أو شعارات مؤيدة للمجموعة.
وبحسب بيانات الشرطة، فإن نحو نصف المعتقلين (49.9%) كانوا في سن الستين أو أكبر، بينهم ما يقرب من 100 شخص في السبعينيات و15 في الثمانينيات من العمر، فيما بلغ متوسط أعمار الموقوفين 54 عاماً. كما ضمت قائمة المعتقلين شخصيات بارزة، منها المستشار الحكومي السابق السير جوناثون بوريت (75 عاماً)، والضابط البريطاني السابق كريس رومبرغ (75 عاماً)، إضافة إلى الشاعرة الحائزة على جوائز أليس أوزوالد.
ورغم تأكيد الشرطة توفير مياه ومرافق صحية للمحتجزين، أفاد بعض المشاركين بأن كبار السن تعرضوا لانتظار طويل تحت أشعة الشمس قبل إتمام إجراءاتهم، فيما وصفت شخصيات بارزة مثل بوريت الحظر بأنه "إجراء يائس وغير ملائم" يهدف إلى "قمع الأصوات المعارضة" لسياسة الحكومة في غزة.
وكانت وزيرة الداخلية البريطانية، يفيت كوبر، قد أعلنت الشهر الماضي تصنيف "Palestine Action" تنظيماً محظوراً بعد اتهامه بإلحاق أضرار تقدر بملايين الجنيهات بمعدات عسكرية في قاعدة جوية، مؤكدة أن القرار جاء "استناداً إلى نصائح أمنية قوية"، بينما يعتبره معارضون خطوة خطيرة لتجريم التضامن مع فلسطين.