تبدو مثل كنغر مُصغَّر..أستراليا تشهد عودة جرابيات صغيرة وشرسة
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يبدو حيوان الـ"بيتونغ" كثيف الذيل مثل كنغرٍ مُصغَّر، وله جراب يحتفظ فيه بصغاره.
لكن، لا تنخدع من مظهره الظريف، إذ عندما يتعرض للتهديد من قبل مفترس، يرمي هذا الحيوان إحدى صغاره من جرابه، ويقفز في اتجاه مختلف للنجاة بحياته.
قد تبدو فكرة التضحية بالصغار بمثابة أمرٍ وحشي، ولكنها استراتيجية أساسية للبقاء على قيد الحياة لنوع اعتُبِر منقرضًا حتى وقتٍ قريب في شبه جزيرة يورك، جنوب أستراليا.
في الماضي، كان يمكن العثور على هذا المخلوق في مساحة تمتد لأكثر من 60% من البر الرئيسي لأستراليا.
مع ذلك، جلب الاستعمار الأوروبي القطط والثعالب البرية المفترسة، كما أنّه أدّى إلى تدمير الكثير من موائله.
بين عامي 1999 و2010، انخفضت أعداد هذا الحيوان بنسبة 90%، وأشارت بعض الأبحاث إلى أنّ الانخفاض الحاد قد يكون ناجمًا عن انتشار طفيليات الدم، إلى جانب عوامل أخرى.
اليوم، يقتصر وجود الـ"بيتونغ" كثيف الذيل على بضعة جزر ومناطق برية معزولة في جنوب غرب أستراليا.
مبادرة "مارنا بانجارا"قال مدير مشروع "مارنا بانجارا"، وهي مبادرة مخصصة لاستعادة التنوع البيئي التاريخي لشبه جزيرة يورك، ديريك ساندو: "نحن في مهمة لإعادة بعض هذه الأنواع الأصلية التي اختفت من طبيعتنا منذ الاستعمار الأوروبي".
وتم إطلاق المشروع، الذي كان يُعرف سابقًا باسم "Great Southern Ark"، في عام 2019، وأُعيدت تسميته لتكريم شعب "نارونجا" الأصلي في المنطقة، والذين يساهمون في المبادرة بشكلٍ كبير.
في البداية، وضع الفريق سياجًا بطول 25 كيلومترًا لمكافحة الحيوانات المفترسة عبر الجزء الضيق من شبه جزيرة يورك.
وكان الهدف إنشاء ملاذ آمن بمساحة 150 ألف هكتار لأول نوع يتم إعادته، Hd الـ"بيتونغ" كثيف الذيل، والمعروف باسم "يالجيري" لدى شعب "نارونجا".
بين عامي 2021 و2023، أَدخل الفريق 200 حيوان "بيتونغ" تقريبًا إلى المنطقة المحمية.
مهندسو النظام البيئيتتغذى حيوانات الـ"بيتونغ" على البصيلات، والبذور، والحشرات، لكن مصدر غذائها الأساسي هو الفطريات التي تنمو تحت الأرض، حيث تعتمد على الحفر للوصول إليها.
وأكّد ساندو أنّ هذه الحيوانات أشبه بـ "مزارعي الطبيعة الصغار"، مضيفًا أنه لهذا السبب، كان الحيوان من أولى الأنواع التي أُعيد إدخالها إلى المنطقة.
ويعمل الحفر على تهوية التربة، وتحسين ترشيح المياه، ومساعدة الشتلات على النمو، ويفيد ذلك الحيوانات الأخرى التي تعتمد على النظام البيئي.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: البيئة الحيوانات حيوانات مهددة بالانقراض
إقرأ أيضاً:
ماذا نعلم عن الضربة الإسرائيلية في إيران للآن؟
(CNN)-- شنت إسرائيل هجوما غير مسبوق على إيران، فجر الجمعة، مستهدفة قلب البرنامج النووي الإيراني وكبار القادة العسكريين، مما أدى إلى إغراق الشرق الأوسط في حالة جديدة من عدم اليقين.
الضربات: أصاب الهجوم عشرات المواقع في أنحاء إيران، مستهدفًا برنامجها النووي وقدراتها الصاروخية بعيدة المدى، وفقًا لمسؤول عسكري إسرائيلي ومصدر عسكري إسرائيلي، وصرح المصدر العسكري لشبكة CNN: "هذا ليس هجومًا ليوم واحد".
استهداف العلماء: أطلع مصدر أمني إسرائيلي الصحفيين على أن كبار القادة العسكريين الإيرانيين، بالإضافة إلى كبار العلماء النوويين، استُهدفوا في الضربات الافتتاحية، وأن "احتمالات" استهدافهم تتزايد.
مقتل قائد رفيع: أفادت العديد من وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية بمقتل الجنرال حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري، في الهجمات.
الأضرار على الأرض: تُظهر صور ومقاطع فيديو من وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية ما يبدو أنه مبانٍ سكنية مشتعلة، وأعمدة دخان كثيفة تتصاعد من منشأة نطنز النووية الإيرانية. وشوهدت حشود غفيرة تتجمع في الشارع خارج المباني بينما يسارع رجال الإطفاء لإخماد الحرائق.
الاستعداد للانتقام: أعلنت إسرائيل حالة الطوارئ استعدادًا للانتقام الإيراني المحتمل، حيث أغلقت المدارس وحظرت التجمعات الاجتماعية ونصحت بعدم القيام بأي عمل غير ضروري. وأمرت المستشفيات الإسرائيلية بوقف أنشطة العيادات الخارجية والأنشطة غير العاجلة والانتقال إلى مناطق محمية، كما يستدعي الجيش الإسرائيلي "عشرات الآلاف" من الجنود للاستعداد لما سيأتي لاحقًا.
ما قالته الولايات المتحدة: قال مصدران مطلعان لشبكة CNN إن الرئيس دونالد ترامب وكبار مسؤولي البيت الأبيض كانوا يتوقعون الضربات الإسرائيلية. وقال وزير الخارجية ماركو روبيو، الخميس، إنه لم يكن هناك أي تدخل أو مساعدة أمريكية في الضربات.
المحادثات النووية: كانت الولايات المتحدة وإيران في مفاوضات نووية، ومن المقرر عقد الجولة السادسة من المحادثات، الأحد، في سلطنة عُمان، وليس من الواضح ما إذا كانت ستستمر.