يحتوي العالم على حوالي 8.7 مليون نوع من الحيوانات، منها 6.5 مليون نوع على الأرض و2.2 مليون نوع في المحيطات، وهناك بعض الحيوانات الغريبة التي لا يعرف عنها أحد، ونستعرضها في التقرير التالي، وفقا لموقع «تايمز أوف إنديا».

1- سحلية ذات رقبة 

وتتميز السحلية ذات العنق بمظهرها المخيف مع ريشها العملاق، وهي من الكائنات المتوطنة في شمال أستراليا وجنوب غينيا الجديدة، وهي كائنات هادئة ومتواضعة لا تهتم في الواقع إلا بالحشرات، وتكيفت أجسادها لصد الحيوانات المفترسة المحتملة، ولديها القدرة على الجري بسرعة كبيرة.

2- سمكة الفقاعة

هي سمكة تعيش في أعماق البحار، وتسكن المياه فوق قاع البحر مباشرة على أعماق تتراوح بين 600 إلى 1200 متر قبالة سواحل البر الرئيسي لأستراليا ونيوزيلندا، وتعتبر سمكة الفقاعة غريبة المظهر خارج الماء، ولكن هذا يرجع إلى التكيفات الغريبة مع مياهها المفضلة. 

3- قرش العفريت

القرش العفريت هو نوع نادر من أسماك القرش، التي تعيش في أعماق البحار، ويتميز هذا الحيوان ذو البشرة الوردية بخطم طويل مدبب وأسنان ملتوية تشبه الأظافر، ويمكنه التحرك بسرعة لا تصدق، وعادة ما يتراوح طوله بين 3 و4 أمتار عندما ينضج.

4- الكلب الكوموندور

يعرف الكوموندور باسم كلب الرعي المجري، وهو سلالة مجرية كبيرة بيضاء اللون، من كلاب حراسة الماشية ذات مظهر أبيض طويل.

5- النضناض

أول الحيوانات الأسترالية المدرجة في هذه القائمة هو النضناض، والمعروف أحيانًا باسم آكل النمل الشوكي، وهو أحد عضوين من رتبة الثدييات أحادية المسلك، مما يعني أنه لا يلد صغارًا أحياء، بل يضع البيض.

6- الآيآي 

ييعيش حيوان الآيآي في مدغشقر، وله أسنان تشبه أسنان القوارض، وتنمو باستمرار وإصبع وسطى رفيع خاص، وهو أكبر قرد ليلي في العالم، ويتميز بطريقته غير العادية في العثور على الطعام، فهو ينقر على الأشجار ويصنع ثقوبًا في الخشب.

7- سمكة المشي المكسيكية

سمكة المشي المكسيكية إحدى أكثر البرمائيات تميزًا في العالم، وبصرف النظر عن مظهرها الخارجي اللطيف، فإنها تتمتع بقدرة على البقاء على قيد الحياة.

8- خلد الماء

يُعد خلد الماء حيوانًا ثديًا يضع البيض، وهو شبه مائي، وهو متوطن في شرق أستراليا، وينمو فقط حتى حوالي 50 سنتيمترًا في الطول، وهو أحد المخلوقات الوحيدة في العالم التي تمثل عائلتها وجنسها للتصنيف العلمي.

9- الأخطبوط دامبو

الأخطبوط دامبو له زعنفة بارزة تشبه الأذن، تمتد من الوشاح فوق كل عين، ويعيش على الأقل 13100 قدم تحت السكح، وكان أكبر أخطبوط دامبو تم تسجيله على الإطلاق بطول 1.8 متر ووزنه 5.9 كيلوجرام، وتتطلب الحياة في هذه الأعماق الشديدة القدرة على العيش في مياه شديدة البرودة وفي غياب تام لأشعة الشمس. 

10- الكسلان

الكسلان حيوان يعيش في أمريكا الوسطى والجنوبية، ويعتبر من آكلات اللحوم والنباتات، حيث يمكنه أكل السحالي الصغيرة والحشرات، لكن وجباته تتكون عمومًا من البراعم والأوراق، وقد تكيف الكسلان بشكل غير عادي مع نمط الحياة الشجرية. ويمتلك معدة ضخمة جدًا وبطيئة الحركة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أغرب الحيوانات حيوانات حيوانات غريبة حيوان

إقرأ أيضاً:

جيل بلا وصايا.. فمن يُعلِّمهم الحياة؟

 

 

د. إبراهيم بن سالم السيابي

في إحدى القرى، جلس طفلٌ صغير بجانب جدّه تحت ظل نخلة، بينما كان الجدّ يُصلح مقبض الفأس بيده الخشنة.

قال الجدّ وهو ينظر إلى حفيده: "يا ولدي... الفأس ما ينفعه الحديد إذا انكسر الخشب، والولد ما ينفعه العلم إذا ما تربّى على الأصل".

نظر الطفل إليه بتساؤل، فقال الجدّ مُبتسمًا: "الأصل يا بُني، هو الوصايا... هي الكلام اللي يبقى في قلبك لما تكبر، حتى لو نسيت كل شيء".

مرَّت السنوات، وكبر الطفل، وصار رجلا في المدينة، وعاش حياته بين أوراق العمل والشاشات. لكنه لم ينسَ تلك الجلسة... ولا تلك الكلمة.

ففي كل بيتٍ من بيوت الأمس، كان هناك من يهمس في أذن الطفل، فوصايا الحياة لم تكن هذه الوصايا تُلقَى في محاضرات رسمية، بل كانت تمرّ ببساطة، في دعاء الأم عند الباب، في تعبيرات وجه الأب حين يشتد النقاش، في حكمة الجدّ وهو يحكي سيرة الأوائل. "ارضَ بما قسمه الله"، "من تواضع لله رفعه"، "افعل الخير ولو لم يرك أحد"، فتلك الكلمات، كانت تُغرس كما تُغرس النخلة في أرض عُمان، ثابتة، طيبة، أصلها في القيم وفرعها في سلوك الناس.

أما اليوم، فها نحن أمام جيلٍ يركض نحو المستقبل، لكنه لا يحمل حقيبة وصايا من الماضين، جيلٌ يعرف كيف يُفعّل التطبيقات، لكنه لا يعرف من أين تُستمد المبادئ.

جيلٌ يحاور الشاشات أكثر مما يحاور والديه، ويستقي نظرته للحياة من "المؤثرين"، لا من أهل الأثر.

فأين ذهبنا نحن؟ أين غاب صوت الحكمة؟ ومن يعلّمهم الحياة؟

إن المسألة لا تتعلق فقط بالتقنية أو بالزمن، ولا شك لكل زمان له تحدياته، لكن الخطورة اليوم تكمن في تراكم الانشغال وتراجع دور الإنسان المُربِّي. الأب مُنهك، الأم مشغولة، المعلم تحت الضغط، والجدّ غائب أو غُيِّب، ففي وسط هذا الفراغ، دخلت الشاشات لتؤدي الدور التربوي، لا لأننا اخترناها، بل لأننا تراجعنا خطوة... ثم خطوتين وربما أكثر.

في السابق، كان الطفل يتعلّم من التجربة، من حكايات الكبار، من المجالس، من القرى، من الفلج، من البحر، من النخيل، من صرامة الحياة نفسها. أما اليوم، فتجربته رقمية، وعلاقته بالحياة غير ناضجة، لأننا لم نمهّده لها؛ بل إننا- في كثير من الأحيان- نُحمِّله مسؤوليات لا يفهمها، ونطالبه بنضج لم نمنحه مقدماته، فنقول له: "كن قويًّا"، دون أن نعلّمه كيف يتعامل مع الخوف، ونقول له: "احترم الكبار"، دون أن يرانا نحترم كبارنا، ونقول له: "احذر رفاق السوء"، دون أن نشرح له كيف يختار أصدقاءه.

الوصايا ليست تعليمات عابرة، وإنما هي خلاصة الحياة تُسلَّم من جيل إلى جيل، هي جُمل صغيرة، لكن أثرها يتغلغل في شخصية الإنسان حتى تشكّله، وما لم نعد نفعله – للأسف – هو نقل هذه الخلاصة؛ بل إن بعض الآباء والأمهات باتوا يعتقدون أن أبناءهم "سيتعلّمونها لوحدهم"، أو أن "المدرسة كفيلة بذلك"، أو أن "كل جيل يتدبّر أمره"! لكن الحقيقة التي لا نحب مواجهتها هي: أن أبناءنا بلا وصايا يصبحون أهدافًا سهلة لوصايا الآخرين.

نحن لا نخاف على أبنائنا من الضياع فقط، بل من أن يجدوا أنفسهم في طريق لا يشبههم، لا يشبهنا، ولا يشبه هذا الوطن الذي لم نُحسن إيصال قيمه إليهم.

فأين مجالس الأمس؟ أين الجلسة بعد العشاء، حين كان الجدّ يروي كيف عاش على القليل، وكان كثيرًا؟ أين أمّ الأمس التي كانت تحفظ في قلبها ديوانًا من النصائح، وتقولها في وقتها دون تنظير؟ أين الأب الذي لا يكتفي بالصرف والإنفاق، بل يزرع في ولده الرجولة، والصبر، والعفة؟

ما نحتاجه اليوم ليس اختراع طرق تربية جديدة، بل استعادة تلك اللحظات الإنسانية الحقيقية التي كانت تعلّمنا أكثر مما نتصوّر، أن نمسك بأيدي أبنائنا، لا لنقيّدهم، بل لنرشدهم، فلا عيب أن نحكي لهم حتى عن أخطائنا، عن فشلنا، عن الأشياء التي تعلمناها بالطريقة الصعبة، حتى لا يعيدوا الطريق ذاتها.. نحن لسنا بحاجة إلى أن نكون مثاليين، بل صادقين، لسنا بحاجة إلى أن نكون متفرغين دائمًا، بل حاضرين حين يُحتاج إلينا.

الجيل الجديد لا يبحث عن معلومات- فالمعلومة موجودة بضغطة زر- بل يبحث عن معنى، عن من يفهمه، عن من يرشده إن أخطأ، لا من يحاسبه فقط.

في الختام.. أقول لكل والد ووالدة، ولكل معلم ومربٍّ: إن لم توصِ أبناءك بشيء، فسيوصيهم غيرك بشيءٍ آخر. وما أكثر من ينتظر أن يملأ هذا الفراغ؛ فدعونا نُعيد إلى أبنائنا جلسة الوصايا، ولو في الطريق إلى المدرسة، أو في لحظة صمتٍ قبل النوم. دعونا نحكي لهم عن عمان التي نحبها، عن ناسها، عن شهامتها، عن الطيبين فيها، عن الأمانة، عن الوفاء، عن الجد في العمل، وعن البركة التي تسكن في القناعة. دعونا نعلّمهم الحياة، قبل أن يُفاجئهم الواقع بلا دليل ولا درع. فإن لم نكن نحن "صوت الحياة" في آذانهم، فلن نلومهم حين يسمعون غيره.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • أفضل سكوتر كهربائية في العالم من BMW.. لن تصدق قدراتها
  • دراسة حديثة تكشف: التعرض للضوء الاصطناعي ليلًا يؤدي إلى الاكتئاب
  • دراسة: التعرض للضوء الاصطناعي ليلاً يسبب الاكتئاب
  • شريان الحياة للعالم الصناعي.. ماذا يعني إغلاق إيران لمضيق هرمز؟ 
  • بالصور.. الهلال وسالزبورغ يتبادلان الهدايا التذكارية بين شوطي المباراة في واشنطن
  • سمير راغب: القدرة النووية الإيرانية ما زالت موجودة رغم الضربات الأمريكية
  • «تشبه الطبيعية تمامًا».. ابتكار تقنية جديدة لزراعة أسنان حية
  • الحياة على المريخ.. هل ستكون سجنًا حديثًا؟
  • جيل بلا وصايا.. فمن يُعلِّمهم الحياة؟
  • وسائل إعلام العدو: تل أبيب باتت تشبه خان يونس