واشنطن تخطط لسحب قواتها من سوريا وسط مخاوف من عودة التنظيمات الإرهابية
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
«سوريا لديها ما يكفي من الفوضى»، بهذه الكلمات عبر الرئيس دونالد ترامب عن رغبته في انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، ليبدأ بعدها البنتاجون في الإعلان الرسمي عن خطة وصفت بالصدمة.
وبحسب عسكريين أمريكيين، فإن خطة الانسحاب، رغم تشابهها مع خطة أخرى أقرها ترامب عام 2019، فإنها تشكل هذه المرة خطرا كبيرا على سوريا، خاصة في هذه الفترة التي تسعى فيها الحكومة الانتقالية لاستعادة توازنها الأمني والسياسي بعد سنوات من عدم الاستقرار.
جاء ذلك في تقرير نشرته قناة القاهرة الإخبارية، بعنوان «وسط مخاوف من عودة التنظيمات الإرهابية.. واشنطن تخطط لسحب جميع قواتها من سوريا».
قرار سحب القوات الأمريكية من سورياوأفاد التقرير: «في فترة ولايته الأولى، أصدر ترامب قرارا يقضي بسحب قواته من سوريا لكنه صُدم باستقالة وزير دفاعه آنذاك جيمس ماتيس احتجاجا على القرار الذي وصفه بالخطير، ما دفع ترامب إلى إرجاعه وإعادة نشر قواته مرة أخرى».
تقليص الوجود العسكري الأمريكي في سورياوأضاف: «ورغم محاولاته المتكررة لتقليص الوجود العسكري الأمريكي في سوريا إلا أن البنتاجون أعلن في ديسمبر الماضي أن عدد قواته في سوريا بلغ نحو 2000 جندي أي أكثر من ضعف العدد الرسمي الذي أعلن عنه لسنوات المحدد بـ900 جندي، نظرا إلى أهمية الدور الذي تلعبه تلك القوات هناك».
وواصل: «القوات الأمريكية على مدار وجودها بالأراضي السورية لعبت دورا في القضاء على المئات من معاقل داعش بسوريا، فضلا عن دورها في تأمين أكثر من 24 سجنا ومخيما للاجئين تضم نحو 50 ألف شخص من بينهم 9000 من إرهابي التنظيم، وعليه فإن انسحابها وبحسب مسؤولين في البنتاجون سيؤدي إلى فراغ أمني كبير، لا سيما وأن داعش قد بدأ بالفعل في إعادة تنظيم صفوفه».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ترامب القاهرة الإخبارية سوريا داعش من سوریا
إقرأ أيضاً:
مخاوف أميركية من "الرد الإيراني".. كلمة السر "البالستي"
في إحاطة "مغلقة"، حذر مبعوث الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، من أن الرد الإيراني على أي ضربة إسرائيلية "قد يسقط عددا كبيرا من الضحايا".
وحسب موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي، كان ويتكوف يتحدث للجمهوريين في مجلس الشيوخ، الخميس، خلال إحاطة لم تغطها وسائل الإعلام.
وأضاف ويتكوف، الذي يصل إلى سلطنة عمان الأحد لحضور الجولة السادسة من المحادثات الأميركية الجارية مع إيران للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها، أن الضربات العسكرية الإسرائيلية مطروحة على الطاولة في حال فشل المفاوضات.
واستقى "أكسيوس" معلوماته من مسؤول أميركي ومصدر مطلع.
وكشفت المصادر أن المبعوث الأميركي تحدث عن قدرات الصواريخ البالستية الإيرانية، وقال إن الولايات المتحدة "قلقة من أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية قد تواجه هجوما يشمل مئات الصواريخ".
وكانت إيران تعهدت بضرب أهداف أميركية في المنطقة، في حال وقوع أي هجوم على برنامجها النووي، وهو ما دفع واشنطن إلى سحب دبلوماسيين وعائلات عسكريين، قد يكونون معرضين للخطر في الشرق الأوسط.
وفي أكتوبر 2024، أطلقت إيران مئات الصواريخ البالستية على إسرائيل، كما هاجمتها أيضا في أبريل من العام ذاته باستخدام صواريخ كروز ومسيّرات.
ورغم من أن جزءا كبيرا من الهجومين أحبط بواسطة الدفاعات الجوية في إسرائيل وبمساعدة الولايات المتحدة، فإن واشنطن تبدو قلقة من أن أي هجوم إيراني مستقبلي قد يكون أكبر.
وقال مسؤول أميركي لـ"أكسيوس"، إنه منذ هجوم أكتوبر زادت إيران إنتاجها من الصواريخ البالستية إلى نحو 50 صاروخا شهريا، موضحا أنها تهدف إلى إنتاج صواريخ أكثر مما تمتلكه إسرائيل من صواريخ اعتراضية.
ومع حالة عدم اليقين بشأن تقدم المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران، تعيش المنطقة على وقع مخاوف من أن تشن إسرائيل هجمات على إيران، وهو ما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مكالمة هاتفية الإثنين.
والخميس أكد ترامب أن الضربات الإسرائيلية "قد تحدث فعلا"، لكنها "لا تبدو وشيكة" وفق وجهة نظره.
ووفق تقارير صحفية، قد تحدد تلك الجولة السادسة من المحادثات النووية ما إذا كانت الدبلوماسية ستستمر أو أن الصراع سيبدأ.
وحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، حذر مسؤول إسرائيلي بارز من أن ضربة قد تشن الأحد، ما لم توافق إيران على وقف إنتاج المواد الانشطارية التي يمكن استخدامها في صنع قنبلة نووية.