كيف تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي وصناعة المحتوى على المجتمع العربي؟
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
ورغم إيجابيات هذه الظاهرة في فتح آفاق جديدة للتعبير والإبداع، فإنها خلقت تحديات تتعلق بالمصداقية والمهنية، خاصة مع ظهور فئات من "المؤثرين" الذين يقدمون محتوى يفتقر إلى المسؤولية الاجتماعية.
وللوقوف على جوانب هذا الموضوع، استعرض برنامج "قهوة النواوي" الذي يبث على منصة "الجزيرة 360" في حلقة 2025/2/6 تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على المجتمعات العربية، وتناول بشكل خاص ظاهرة صناعة المحتوى وتأثير "الإنفلونسرز" في الأردن ومصر.
وأشار مقدم البرنامج إلى التحول الكبير الذي طرأ على المشهد الإعلامي في العالم العربي، حيث أصبح بإمكان أي شخص أن يصل إلى ملايين المتابعين من خلال فيديو بسيط، مستشهدًا بمثال: "واحد بيكون ماشي على بسكليت ويقع، صاحبه يصوره، الفيديو يجيب 5 ملايين مشاهدة".
وتطرق الحديث إلى ظاهرة "رواد الأعمال" المزيفين على منصات التواصل الاجتماعي، الذين يدّعون تحقيق ثروات طائلة في وقت قصير، وعلق أحد الضيوف ساخرا "أنا كمليونير.. دخلت على طول"، موضحًا أن هذه الظاهرة منتشرة في كل الدول العربية وليست محصورة في بلد معين.
وفي سياق متصل، ناقشت الحلقة موضوع الصدق والكذب في التعاملات الاجتماعية، حيث تم تصنيف أنواع مختلفة من "الكذب الأبيض" الذي يستخدمه الناس في حياتهم اليومية، مثل المجاملات الاجتماعية والعبارات التقليدية في المواقف المختلفة.
إعلان
علاقات الشعوب
وتناولت الحلقة أيضًا العلاقات الاجتماعية بين الشعوب العربية، وخاصة العلاقات المصرية الأردنية، إذ أشار المتحدث إلى عمق هذه العلاقات قائلا "أنا أصلا الأردني ورايا ورايا، يعني من وأنا صغير أصحاب أبويا كلهم كانوا أردنيين وفلسطينيين وسوريين".
وفي جانب صناعة المحتوى، أشاد المتحدثون بتجربة الإعلامي المصري تميم يونس، معتبرين أنه نموذج متميز في تطوير المحتوى الكوميدي، فقال أحد الضيوف "تميم يونس مش طبيعي"
وتناولت الحلقة بالنقاش تحديات صناعة المحتوى والاستمرارية في هذا المجال، حيث طرح السؤال: "مش حاسس إنك خلاص في عمر؟"، مما فتح نقاشًا حول مستقبل صناع المحتوى وقدرتهم على الاستمرار في هذا المجال.
وخلصت الحلقة إلى أهمية الحفاظ على الأصالة والمصداقية في صناعة المحتوى، وضرورة تقديم محتوى هادف يحترم ذكاء المشاهد، بعيدًا عن محاولات الشهرة السريعة أو الادعاءات الكاذبة.
6/2/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات صناعة المحتوى
إقرأ أيضاً:
غداً.. بدء تنفيذ استطلاعين للرأي لقياس وعي المجتمع بالمحتوى المحلي
العُمانية: يبدأ غداً الأحد المركز الوطني للإحصاء والمعلومات بالتعاون مع هيئة المشاريع والمناقصات والمحتوى المحلي تنفيذ استطلاعين للرأي العام بعنوان «قياس وعي المجتمع بالمحتوى المحلي».
ويتضمن الاستطلاعان عينتين إحداهما تمثل المجتمع والأخرى تمثل العاملين في مؤسسات القطاعين العام والخاص، وذلك في إطار الجهود الوطنية لتعزيز القيمة المحلية المضافة، ودعم التوجهات الاقتصادية والاجتماعية لرؤية «عُمان 2040».
ويهدف الاستطلاعان اللذان يستمران حتى 27 أغسطس الجاري، إلى تقييم مستوى المعرفة بمفهوم المحتوى المحلي، وقياس مدى التفاعل المجتمعي والمؤسسي مع سياسات دعم المنتجات المحلية والخدمة الوطنية، كما يهدفان إلى دراسة العوامل المؤثرة في تفضيل السلع المحلية، ومعرفة التحديات التي تواجه الأفراد والمؤسسات في تبني هذا التوجه الاستراتيجي.
ويشمل الاستطلاع الأول أفراد المجتمع من الجنسين ممن تبلغ أعمارهم 18 سنة فأكثر، ويستعرض وعيهم بالمفاهيم الأساسية للمحتوى المحلي، مثل توظيف القوى العاملة الوطنية، واستخدام السلع والخدمات المحلية، ونقل المعرفة، واستثمار الأصول الوطنية، كما يغطي توجهات الأفراد نحو تفضيل المنتجات العُمانية، ومصادر معرفتهم بالمحتوى المحلي، ومدى استعدادهم لدفع أسعار أعلى مقابل المنتج الوطني عند تساوي الجودة.
أما الاستطلاع الثاني، فيُركّز على العاملين العُمانيين في القطاعات المرتبطة بالتوريد، والتصنيع، والتوزيع، والتسويق التجاري، ويستقصي مدى تطبيق مؤسساتهم لسياسات المحتوى المحلي، وأولويات الشراء، والتحديات في التعامل مع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ومدى استفادتهم من تطبيق المحتوى المحلي على مستوى الأداء المؤسسي والمبيعات.
وأوضح محفوظ بن سالم المشرفي، مدير دائرة قياس الرأي العام بالمركز الوطني للإحصاء والمعلومات أن هذه الاستطلاعات تمثل خطوة مهمة نحو دعم صُنّاع القرار برؤية واضحة تستند إلى بيانات موثوقة حول واقع وتحديات المحتوى المحلي في سلطنة عُمان، سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات.
وأضاف: إن الاستطلاعات تُسهم في ترسيخ مفاهيم التمكين الاقتصادي، وتشجيع الاستهلاك الوطني، وتعزيز دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في سلاسل التوريد، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية «عُمان 2040» في بناء اقتصاد مستدام ومتنوع». ويُتوقع أن توفر نتائج الاستطلاعين مؤشرات دقيقة تساعد في تطوير المبادرات الوطنية، وتوجيه الاستثمارات والسياسات بما يخدم الاقتصاد الوطني ويُعزز الاعتماد على القدرات المحلية البشرية والمؤسسية.