احتجاجات غاضبة في عدن ضد انهيار الخدمات وسط انتشار عسكري مكثف
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
يمانيون../
تصاعدت الاحتجاجات الشعبية في مدينة عدن المحتلة لليوم الثاني على التوالي، تنديدًا بانهيار خدمة الكهرباء وتدهور الأوضاع المعيشية، في ظل انتشار عسكري مكثف لمليشيات الاحتلال.
وأغلق المحتجون الشوارع الرئيسية في مديريات الشيخ عثمان، المنصورة، خور مكسر، والقلوعة، مستخدمين الإطارات المشتعلة والحجارة، ما أدى إلى شلل شبه كامل في حركة المرور.
في المقابل، دفعت مليشيات ما يسمى “المجلس الانتقالي” بتعزيزات عسكرية إلى شوارع عدن، وسط تصاعد المخاوف من اندلاع ثورة شعبية واسعة ضد سياسات الفساد والإهمال.
وتفاقمت الأزمة الإنسانية في المدينة، حيث توقفت محطات ضخ المياه بسبب الانقطاع التام للتيار الكهربائي ونقص الوقود، مما أدى إلى طفح مياه الصرف الصحي في الشوارع. كما أطلق مرضى الفشل الكلوي نداء استغاثة عاجل بعد توقف مركز الغسيل الكلوي في مستشفى الجمهوري، ما يهدد حياتهم بالخطر.
يأتي ذلك في ظل إعلان مؤسسة الكهرباء في عدن عن انطفاء تام لمنظومة الكهرباء للمرة الأولى في تاريخ المدينة، بعد نفاد الوقود في محطة الرئيس، المصدر الرئيسي للطاقة.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: جيش الاحتلال يسعى عبر خطته العسكرية لتغيير هندسة قطاع غزة
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يسعى ضمن خططه العسكرية للمرحلة القادمة إلى تغيير هندسة قطاع غزة والاستيلاء عليه لمنع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والمقاومة الفلسطينية من السيطرة على القطاع.
ووصف الخطط الإسرائيلية بأنها لعبة كبيرة في المرحلة القادمة.
وكان تقرير نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" في وقت سابق كشف عن خطة الجيش الإسرائيلي لتقسيم قطاع غزة إلى 5 أجزاء والسيطرة على نحو 70% إلى 75% منه خلال الأشهر الثلاثة القادمة، وذلك ضمن عملية عسكرية موسعة تقودها 5 فرق قتالية.
وعن دلالات إدخال لواء المظليين إلى غزة، أوضح العميد حنا أن هذا اللواء يتبع الفرقة 98، وقد جاء به جيش الاحتلال من الشمال وتم تجميعه مع الوحدات الخاصة والألوية المهمة مثل لواء غولاني لتنفيذ عمليات معينة في القطاع، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال يعتمد في خطته العسكرية على الاحتلال والبقاء والتأمين، تحضيرا لما يسمى توزيع "المساعدات الإنسانية".
وكشف تحقيق لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن مشروع آلية المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، المدعوم من الولايات المتحدة، سينفذ عن طريق منظمة تُدعى" مؤسسة غزة الإنسانية"، ووفقا للخطة، سيعيش الفلسطينيون في مجمعات سكنية محمية، قد يستوعب كل منها عشرات الآلاف من المدنيين.
إعلانوقال العميد حنا إن" واشنطن بوست " تحدثت عن شركات خاصة أمنية ستحمي ما أسماها الفقاعات المدنية في غزة، في 3 مناطق في الجنوب وفي الوسط وفي الشمال، مشيرا إلى وجود مشكلة تتعلق باحتمال أن يقوم جيش الاحتلال باعتقال أشخاص وعائلات فلسطينية بزعم الحفاظ على الأمن.
وصاية أمنيةواستبعد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) فيليب لازاريني نجاح خطة المساعدات الإنسانية الجديدة في قطاع غزة، كما قالت منظمات المجتمع المدني والأهلي في القطاع إنه لا توجد هيئة محلية أو مؤسسة فلسطينية ودولية واحدة مستعدة للتعامل مع آلية المساعدات الأميركية الجديدة ذات الطابع الأمني، التي تكرس مفهوم الغذاء مقابل الوصاية الأمنية.
ومنذ مدة، تروج تل أبيب وواشنطن لتوزيع المساعدات بطريقة تستهدف إفراغ شمال القطاع من سكانه الفلسطينيين، عبر تحويل مدينة رفح (جنوب) إلى مركز رئيس لتوزيع الإغاثة، وجلب طالبي المساعدات إليها.
ومنذ الثاني من مارس/آذار الماضي، تواصل إسرائيل سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود، مما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.