الجديد برس| شكا ناشطون من أبناء مدينة عدن، الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي الإماراتي، من استمرار تدهور خدمة الكهرباء، حيث تصل ساعات الانقطاع إلى أكثر من 15 ساعة يوميًا، في ظل ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات غير مسبوقة. وأكد الناشطون أن الوضع يزداد سوءاً منذ مطلع العام 2016م، دون أي تحسن يُذكر، رغم الوعود المتكررة من قيادات “مجلس القيادة الرئاسي” وحكومة التحالف، والتي وصفوها بـ”الزائفة”، مشيرين إلى أن ساعات التشغيل لا تتجاوز ساعتين في اليوم مقابل انقطاع متواصل يصل أحياناً إلى 16 ساعة.

وأشاروا إلى أن الحر الشديد خلال فصل الصيف دفع العديد من العائلات إلى النزوح من المدينة نحو المناطق الريفية هربًا من الظروف القاسية، في ظل عجز تام للسلطات عن تقديم حلول مستدامة. واتهم الناشطون الأطراف الموالية لكل من السعودية والإمارات في عدن بـ”افتعال الأزمات”، معتبرين ذلك جزءًا من صراع النفوذ الدائر بين مكونات التحالف، والذي يُمارس على السكان كـ”سياسة عقاب جماعي”. وبحسب إفاداتهم، فقد كانت مدة الانقطاع سابقًا تقدر بنحو 10 ساعات يوميًا، إلا أن الوضع تدهور بشكل كبير خلال الأسبوعين الماضيين، دون توضيحات رسمية من الجهات المعنية، أو خطط معلنة لتحسين المنظومة الكهربائية المنهارة. ويعاني سكان عدن، منذ سنوات، من أزمة كهرباء خانقة متكررة صيفًا وشتاءً، في ظل غياب الحلول الجذرية وفشل الاستفادة من الدعم المقدم للقطاع الخدمي، ما زاد من نقمة الشارع العدني تجاه حكومة عدن ومجلس القيادة الرئاسي الموالي والمدعوم من التحالف.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: التحالف الكهرباء تظاهرات سخط شعبي عدن

إقرأ أيضاً:

من حنظلة إلى العالم.. الناشط روبرت مارتن: حين تسكت الحكومات يبحر الناشطون

"حين تغلق حكومات العالم أفواهها، يفتح الناشطون البحر"، هكذا اختار الناشط الأسترالي روبرت مارتن أن يصف مشاركته في السفينة "حنظلة" التي أبحرت ضمن أسطول الحرية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 18 عاما.

مارتن، الذي انضم إلى النشطاء على متن حنظلة، تحدث للجزيرة نت عن دوافع مشاركته والرسالة التي يريد أن يوصلها للعالم قبل معرفة مصير السفينة.

"تعرضتُ للكذب"

قال مارتن، الذي سبق أن زار الأراضي الفلسطينية "قضيت بعض الوقت في الضفة الغربية عامي 2014 و2018 بعد أن اكتشفت أنني تعرضت للكذب طوال حياتي. كان صديقي المقرب فلسطينيا، وكان يخبرني بما يحدث في فلسطين".

وأضاف "عندما كنت أعود للمنزل وأشاهد الأخبار، أرى شيئا مختلفا. ففي كل مرة تستخدم فيها وسائل الإعلام كلمة فلسطيني، يقرنونها بكلمة إرهابي. وفي كل مرة يستخدمون كلمة إسرائيلي أو يهودي، يقولون إنهم يُقتلون دائما ويعطونهم اسما وأبا حنونا".

وبالتالي، لم يصدق مارتن صديقه المقرب، لكنه ذُهل بما رأى على أرض الواقع عندما ذهب إلى فلسطين، وقال "حملتُ كاميراتي ووثقت العديد من الجرائم التي تُرتكب ضد الفلسطينيين".

الناشط الأسترالي روبرت مارتن (الجزيرة) رفض الاعتياد العالمي

ولفت الناشط الأسترالي إلى خطورة هذه المهمة، مؤكدا أن ما يمكن للناس فعله هو مشاركة ومتابعة ما يوثقه النشطاء على متن السفينة بالفيديو والبث المباشر طوال الرحلة، معتبرا أنه كلما زاد دعمهم، زادت سلامتهم.

وفيما يتعلق بالحرب على غزة، يرى مارتن أن الخطورة الحقيقية لا تكمن فقط في الحصار بحد ذاته، بل في ما يسميه بـ"الاعتياد العالمي على الصور التي تُنشر من غزة والحصار المفروض عليها".

وقال "أصبح الحصار والتجويع أمرا معتادا في الأخبار ويتحدث عنه الجميع وكأنه حالة طبيعية، وهذا أخطر شيء. دورنا الآن هو إزعاج هذا الاعتياد وإحداث خلل في هذا التواطؤ".

إعلان

وتابع "يتساءل كثيرون عن سبب الاهتمام بالأسطول، فهو مجرد قارب صغير ولا يحمل سوى كمية صغيرة من المساعدات الإنسانية والأدوية. وهذا صحيح تماما، لكن ما نريد فعله هو تسليط الضوء على كيفية عمل الحصار الإسرائيلي غير القانوني على غزة، وإظهاره للعالم".

"حنظلة" أبحرت من ميناء غاليبولي الإيطالي يوم الأحد الماضي وعلى متنها 21 ناشطا من عدة جنسيات (الجزيرة) إرادة لا تنكسر

وأكد مارتن "نحن لا نحمل أسلحة ومن المهم جدا أن يعرف الناس أن هذه الرحلة سلمية وليست تابعة لأي حكومة أو منظمة معينة. نحن نمثل القاعدة الشعبية وجميع أموالنا تأتي من المتبرعين فقط".

وعند سؤاله عما سيفعله في حال هاجمت القوات الإسرائيلية السفينة حنظلة، شدد الناشط الأسترالي على أنه لن يوقع على أي وثيقة، مشيرا إلى ما حدث مع السفينة مادلين وقبلها السفينة مافي مرمرة حيث أعدمت إسرائيل نشطاء كانوا على متنها.

ففي عام 2010، تعرضت السفينة التركية للاعتداء من قبل قوات الاحتلال أثناء إبحارها في المياه الدولية قبالة سواحل فلسطين المحتلة، وقتلت 10 مواطنين أتراك وأصابت 56 آخرين، فيما تعرض باقي النشطاء إلى الاعتقال والاستجواب والتعذيب.

وتعليقا على ذلك، قال مارتن "لقد فعلت إسرائيل ذلك مرارا واختطفت السفينة مادلين وأجبرت راكبيها على توقيع أمور لم يفهموها، وليس لها أي سلطة في المياه الدولية أو في المياه الفلسطينية".

وشوم لفلسطين

وفي حديثه للجزيرة نت، أظهر مارتن وشومه على الكاميرا لما تحمله من معانٍ، قائلا "عندما أصبح شعار فلسطين حرة من النهر إلى البحر محظورا من قبل حكومات مختلفة، قررت وشمه على ذراعي".

وتابع "لدي وشم كتب عليه: أسطول الحرية وحرروا فلسطين. وبما أن عددا من الدول منعت حمل العلم الفلسطيني، فقد أضفته أيضا باللونين الأحمر والأخضر، فضلا عن مفتاح لأن الكثير من الفلسطينيين لا يزالون يحتفظون بمفاتيح منازلهم".

وأكد مارتن أنه يحمل هذه الوشوم الرمزية بفخر كبير "وإذا أراد أحدهم أن أخلع ملابسي هناك، فسيرون روحا مؤيدة لفلسطين، وجسدا يتحدث بذلك".

وفي ختام حديثه، قال بابتسامة "أدار حنظلة ظهره للعالم في صمت، لكنه كان يرى. أما نحن، فرأينا وقررنا أن نصرخ".

مقالات مشابهة

  • شاهد بالفيديو.. بسبب القطوعات التي تشهدها مدينة بورتسودان.. شيبة ضرار يمنح مدير الكهرباء مهلة 12 ساعة ويهدد بإقتحام المكاتب بــ”الفرشات” و “البطاطين”
  • دول غربية تدين سياسة التجويع في غزة وتحمّل إسرائيل مسؤولية الانهيار الإنساني
  • حدث في 8 ساعات| دخول 166 شاحنة مساعدات لقطاع غزة.. الكهرباء تعلن تحقيق أقصى ارتفاع بالأحمال
  • المنطقة العربية تسجل قفزة تاريخية في توليد الكهرباء… السعودية في الصدارة ومصر تلاحق بقوة
  • من حنظلة إلى العالم.. الناشط روبرت مارتن: حين تسكت الحكومات يبحر الناشطون
  • مسؤول أممي: ضرورة وضع حد «للكابوس التاريخي» في غزة فوراً
  • انهيار منظومة الكهرباء في عدن بسبب عطل فني ونفاد الوقود.. ومعاناة متفاقمة في ظل ارتفاع الحرارة
  • المياه النيابية تحمل محافظ البصرة مسؤولية تدهور الوضع البيئي في المحافظة
  • غليان متصاعد.. دعوات نسوية للانتفاضة في حضرموت تنديدًا بإنقطاع الكهرباء