متابعات/وكالة الصحافة اليمنية// تواصل قوات العدو الإسرائيلي عدوانها في شمال الضفة الغربية، وسط تعزيزات عسكرية مستمرة، وعمليات تجريف للشوارع والبنية التحتية، وإجبار السكان على النزوح، وشن حملات مداهمات واعتقالات. وفي طوباس، يواصل العدو عدوانه لليوم الرابع على التوالي، ويفرض حصارا على مخيم الفارعة وبلدة طمون، ويشن حملة اقتحامات واعتقالات، عدا عن تحويل منازل إلى ثكنات عسكرية بعد إجبار سكانها على مغادرتها.

واعتقلت قوات العدو أمس الثلاثاء، 14 فلسطينيا من بلدة طمون، خلال مداهمة منازلهم، بينهم سيدتان، فيما بلغ عدد المعتقلين الإجمالي من البلدة منذ بداية الحصار حتى الآن 28 معتقلا، فيما تواصل قوات العدو عمليات الاحتجاز والتحقيق الميداني لعشرات المواطنين. ومع استمرار اقتحام وحصار البلدة، أجبرت 25 عائلة حتى الآن على النزوح من مساكنها خاصة في أطراف البلدة، حيث اتخذها جنود العدو ثكنات عسكرية. كما نفذت قوات العدو الصهيوني أمس 8 عمليات قصف عبر الطائرات المسيرة على مناطق مختلفة من البلدة، ولم تسفر عن وقوع إصابات. وفي طولكرم، تواصل قوات العدو الإسرائيلي عدوانها المستمر على المدينة ومخيمها لليوم العاشر على التوالي، وسط تعزيزات عسكرية ونزوح قسري لمئات العائلات من المخيم تحت التهديد. ويعيش مخيم طولكرم أوقاتا صعبة مع استمرار حصار العدو، وتدمير كامل البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة، وما رافقه من مداهمة للمنازل وطرد سكانها تحت تهديد السلاح، والاستيلاء عليها وتحويلها لثكنات عسكرية. ودفعت قوات العدو  بمزيد من آلياتها الى المخيم، ونشرت دوريات المشاة داخل كافة حاراته، ومحيطه، في الوقت الذي استولت على مزيد من المنازل والمباني التجارية المتاخمة له، وتحديدا في الحي الشرقي للمدينة، وشارع نابلس المحاذي لمدخله الشمالي. وفي جنين، تتواصل عمليات العدو وعدوانه العسكري لليوم السادس عشر على التوالي، حيث ارتقى لغاية الآن 25 شهيدًا، وتم تدمير 100 منزل على الأقل، وتجريف كبير في البنية التحتية وتخريب خطوط المياه والكهرباء وشبكات التصريف. ويشهد مخيم جنين دمارًا هائلا، والتهجير القسري ما زال مستمرًا على الأهالي، عدا عن استمرار الاعتقالات.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: قوات العدو

إقرأ أيضاً:

تل الخروبة .. اكتشاف قلعة عسكرية ضخمة بسيناء يُعيد رسم خريطة التاريخ العسكري لمصر القديمة

في اكتشاف أثري كبير يعيد رسم ملامح التاريخ العسكري لمصر القديمة، أعلنت البعثة الأثرية العاملة في منطقة تل الخروبة بشمال سيناء عن العثور على قلعة عسكرية  ضخمة تعود إلى عصر الدولة الحديثة، في موقع استراتيجي يُعد البوابة الشرقية لمصر.

ويُعد هذا الكشف المميز دليلًا جديدًا على عبقرية المصريين القدماء في التخطيط العسكري والهندسة الدفاعية، ويعيد التأكيد على المكانة التاريخية لسيناء باعتبارها درع الوطن الواقي وحدوده الصلبة التي تصونه وتحميه.

حسين عبد البصير: سيناء كانت وستظل الحارس الأمين على بوابة مصر الشرقية

قال عالم الآثار المصري الكبير الدكتور حسين عبد البصير، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد تعليقًا على الكشف الأثري الجديد في تل الخروبة بشمال سيناء: "إن اكتشاف هذه القلعة العسكرية الضخمة من عصر الدولة الحديثة يمثل إنجازًا أثريًا وتاريخيًا فريدًا، يعيد إلى الذاكرة الدور الاستراتيجي العظيم الذي لعبته سيناء عبر التاريخ المصري القديم، باعتبارها الحارس الأمين على بوابة مصر الشرقية، وخط الدفاع الأول عن أرضها المقدسة."

وأضاف الدكتور عبد البصير أن هذا الكشف يؤكد أن المصريين القدماء لم يكونوا فقط عباقرة في بناء المعابد والمقابر التي تمجّد الحياة الآخرة، بل كانوا أيضًا روادًا في التنظيم العسكري والهندسة الدفاعية؛ إذ شيّدوا منظومة متكاملة من القلاع والحصون والتحصينات على امتداد طريق حورس الحربي لتأمين حدود البلاد وطرقها التجارية والعسكرية.

وأوضح أن تصميم القلعة الجديدة يعكس عبقرية هندسية راقية، لا سيما في السور المتعرج (الزجزاجي) والبرج الدفاعي الكبير والمدخل الفرعي المحصن، وهي عناصر معمارية متطورة سبقت زمانها، وتُظهر كيف كان المصري القديم قادرًا على دمج العلم بالفن في خدمة الأمن القومي.

وأشار إلى أن العثور على ودائع الأساس المختومة باسم الملك تحتمس الأول يمنح الاكتشاف بُعدًا تاريخيًا مهمًا، إذ يرجع بناء القلعة إلى بدايات الأسرة الثامنة عشرة، وهي المرحلة التي شهدت بزوغ الإمبراطورية المصرية خارج حدودها التقليدية.
وأضاف أن وجود فرن للخبز وكميات من العجين المتحجر يفتح نافذة على الحياة اليومية داخل القلعة، ويجعلنا نرى الجنود المصريين ليس فقط كمقاتلين، بل كبشر يعيشون ويأكلون ويؤدون واجبهم في ظروف قاسية، بإيمان عميق بحماية الوطن.

وتابع الدكتور عبد البصير قائلًا: "هذا الكشف يعيد التأكيد على أن مصر القديمة كانت دولة مؤسسات منظمة، تقوم على الفكر والتخطيط والعلم، وأن الجيش المصري لم يكن مجرد قوة حرب، بل مدرسة في الإدارة والانضباط. فكل حجر في هذه القلعة يحكي قصة وطنٍ آمنٍ حدوده بعلمه وإرادته قبل سلاحه."

وختم تصريحه قائلًا: "نحن أمام اكتشاف يُضاف إلى سجل عظمة الحضارة المصرية التي لم تترك شبرًا من أرضها إلا ووضعت فيه بصمة من حضارتها وعبقريتها. سيناء اليوم، كما كانت بالأمس، تواصل كشف أسرارها لتقول للعالم إن مصر كانت وستظل قلعة التاريخ والحضارة والدفاع عن الإنسانية."


 

طباعة شارك قلعة عسكرية شمال سيناء منطقة تل الخروبة التخطيط العسكري الهندسة الدفاعية

مقالات مشابهة

  • العدو الصهيوني يداهم منازل الأسرى في رام الله ويستدعي أهالي من القدس المحتلة
  • العدو الاسرائيلي يقتحم قرى وبلدات في رام الله ويصيب فلسطينيا شمال القدس
  • العدو الصهيوني يقتحم منازل أسرى قبيل الإفراج عنهم ويحذر عائلاتهم من الاحتفال
  • مستوطنون يدنسون “الأقصى” بحماية شرطة العدو الصهيوني
  • مقطع مصور يوثق تنكيل قوات العدو الصهيوني بأسرى فلسطينيين قبيل تحررهم
  • تل الخروبة .. اكتشاف قلعة عسكرية ضخمة بسيناء يُعيد رسم خريطة التاريخ العسكري لمصر القديمة
  • مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال في عدة مناطق بالضفة
  • قوات الاحتلال تقتحم قرية المغير ومخيم بلاطة في الضفة الغربية
  • قوات القاسم تفجر ناقلة جند ودبابة للعدو الصهيوني في مدينة غزة
  • اقتحامات واعتداءات متواصلة لقوات الاحتلال في مدن وبلدات الضفة الغربية