عقد أعضاء مجالس إدارة فروع الاتحاد العام للمصريين في الخارج اجتماعًا موسعًا عبر تقنية الزوم، مساء الخميس 6 فبراير 2025، لمناقشة تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، والتي أدلى بها خلال اجتماعه برئيس الوزراء الإسرائيلي في واشنطن يوم 4 فبراير الجاري.

وخلال الاجتماع، الذي استمر أربع ساعات من الثامنة مساءً حتى منتصف الليل بتوقيت القاهرة، ناقش الأعضاء أبعاد هذه التصريحات وتأثيراتها على الأمن القومي المصري والعربي، وأكدوا دعمهم الكامل لموقف الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في رفض أي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، لما يمثله ذلك من تهديد للأمن القومي المصري وانتهاك لحقوق الشعب الفلسطيني.

 

توصيات الاجتماع

 

أسفر الاجتماع عن مجموعة من التوصيات الداعمة للموقف المصري، أبرزها:

 

1. دعم الدولة المصرية: إرسال برقية تأييد ومساندة للرئيس عبد الفتاح السيسي تقديرًا لموقفه الرافض لتهجير الفلسطينيين، والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967، وفقًا للشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين.


2. مساندة الجهود العربية: الترحيب بالجهود المصرية والعربية لعقد قمة عربية طارئة لدعم إعادة إعمار قطاع غزة ورفض التهجير القسري.


3. إعادة إعمار غزة: دعم الخطة المصرية العربية المدعومة من 174 دولة، والتي تهدف إلى إعادة إعمار القطاع مع الحفاظ على بقاء سكانه.


4. الضغط الدبلوماسي: مطالبة الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي بضمان استمرار الهدنة الحالية في غزة، ومنع أي انتهاكات إسرائيلية لها.


5. دعم سكان غزة: تأييد موقف الفلسطينيين الرافض لأي محاولات للتهجير، ومساندة جهودهم في إعادة إعمار منازلهم.


6. حملات إلكترونية وإعلامية:

إطلاق حملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لدعم الموقف المصري والعربي.

نشر هاشتاج "لا للتهجير" بمختلف اللغات، بما في ذلك الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية.

تنظيم حملات إعلامية للتواصل مع الصحف والقنوات العالمية لشرح الموقف المصري وفضح خطورة التهجير القسري.

 

7. وقفات احتجاجية: التنسيق لتنظيم وقفات احتجاجية أمام السفارات الأمريكية في بعض الدول، وأمام البيت الأبيض في واشنطن، بمشاركة الجاليات المصرية والعربية، وإشراك وسائل الإعلام العالمية لضمان انتشار أوسع للرسالة.


8. مراسلة السفارات الأمريكية: دعوة المصريين في الخارج لإرسال خطابات إلى السفارات الأمريكية بلغات مختلفة، توضح رفض التهجير الفلسطيني.


9. حملة داخل مصر: إطلاق مبادرة شعبية داخل مصر لتوضيح الموقف الرسمي والشعبي الرافض للتهجير، والتأكيد على أن موقف القيادة السياسية يعبر عن إرادة الشعب المصري بكافة أطيافه.


10. التلويح بالمقاطعة الاقتصادية: دراسة إمكانية تنظيم حملات لمقاطعة المنتجات والشركات الأمريكية في حال استمرار الضغوط على مصر.


11. دعم الاقتصاد المصري: التواصل مع البنك المركزي المصري لإنشاء حساب مصرفي لجمع التبرعات من المصريين في الداخل والخارج لدعم الموازنة العامة للدولة، تحسبًا لأي عقوبات اقتصادية أمريكية محتملة على مصر.

تأكيد على وحدة الموقف المصري

 

اختتم الاجتماع بالتشديد على أهمية التضامن بين أبناء الجاليات المصرية في الخارج لدعم موقف الدولة المصرية، والتأكيد على أن مصر لن تقبل بأي حلول تأتي على حساب أمنها القومي وحقوق الشعب الفلسطيني.

 

يأتي هذا التحرك في إطار جهود الاتحاد العام للمصريين في الخارج لتعزيز الموقف الرسمي والشعبي المصري على الساحة الدولية، والتصدي لأي محاولات لفرض حلول لا تتماشى مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

da34dcb4-e024-4920-b58b-dc4e3b070d9a

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: توصيات الاجتماع الزوم تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة رئيس الوزراء الإسرائيلي في واشنطن الرئيس عبد الفتاح السيسي انتهاك لحقوق الشعب الفلسطيني

إقرأ أيضاً:

الإصلاح والنهضة: الجبهة الداخلية سند وطني صلب لمواقف القيادة تجاه غزة

أكد الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أن الجبهة الداخلية المصرية لعبت دورًا محوريًا في دعم موقف الدولة والقيادة السياسية في تعاملها مع الأزمة في غزة، مشيرًا إلى أن الالتفاف الشعبي والحزبي حول قرارات الرئيس عبد الفتاح السيسي يعكس وعيًا وطنيًا وإدراكًا لطبيعة المخاطر التي تحيط بالدولة المصرية والمنطقة.

بن زايد: نعتزم استئناف عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات في غزة على الفورحماس تتخذ التدابير اللازمة لمنع عملية إسرائيلية-أميركية في غزة

وقال خلال مداخلة لقناة "إكسترا نيوز"، إن ثبات الموقف المصري ونبله في مواجهة الضغوط الدولية جعل من الداخل المصري حائط صد قوي لأي محاولات للنيل من استقلال القرار الوطني أو التشكيك في تحركات الدولة المصرية، موضحًا أن الشعب المصري يدرك جيدًا أن بلاده تمثل "رمانة الميزان" في الإقليم، وتتحرك بحكمة واحترافية في التعامل مع ملف القضية الفلسطينية.

 محاولات للتهجير القسري

وأضاف أن الدولة المصرية تتحرك من منطلقات تاريخية ووطنية وإنسانية، رافضة بشكل قاطع أي محاولات للتهجير القسري للفلسطينيين من غزة، وهو ما تجلى في الموقف الصريح للرئيس السيسي، الذي اعتبر أن تصفية القضية الفلسطينية لن تتم على حساب الأمن القومي المصري.

وأشار عبد العزيز، إلى أن المواقف الوطنية الثابتة للقيادة المصرية عززت من تماسك الجبهة الداخلية، بل وأعطت للأحزاب السياسية دافعًا للمشاركة في توعية الشارع، والتصدي للشائعات، والتأكيد على أن المعركة الحالية هي معركة وعي وسيادة واستقلال وطني.

ونوه بأن الأحزاب المصرية، رغم اختلاف توجهاتها، أجمعت على دعم الموقف الرسمي المصري في هذه القضية، واعتبرته تعبيرًا عن الإرادة الشعبية الحقيقية، مشددًا على أن ما تقوم به مصر حاليًا في غزة هو من أنبل الأدوار التي لعبتها الدولة في تاريخها الحديث، وأنه يمثل امتدادًا لمواقفها الثابتة في الدفاع عن الحقوق العربية.

وتابع، أن الأحزاب لعبت دورًا فاعلًا في التواصل مع نظرائها في الخارج ومع البرلمانات الدولية لشرح أبعاد الموقف المصري، مؤكدًا أن التوافق بين مؤسسات الدولة والأحزاب حول رؤية واحدة تجاه غزة يعكس نضجًا سياسيًا وطنيًا، ورسالة واضحة للعالم بأن مصر تتحرك كوحدة متماسكة في مواجهة التحديات.

طباعة شارك غزة الأزمة في غزة السيسي حزب الإصلاح والنهضة هشام عبد العزيز

مقالات مشابهة

  • السفير الفلسطيني لدى المملكة: الموقف السعودي تجاه فلسطين عنوان للثبات والمروءة
  • الأمين العام للمؤسسة الإفريقية: موقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين سيُسجله التاريخ بأحرف من نور
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: شاحنات المساعدات المصرية لا تتوقف.. والوضع في غزة كارثي
  • الإصلاح والنهضة: الجبهة الداخلية سند وطني صلب لمواقف القيادة تجاه غزة
  • الأهلي المصري يعلن انتقال المهاجم الفلسطيني وسام أبو علي إلى الدوري الأمريكي
  • المصريين الأحرار: لا للفوضى المغلفة بالشعارات.. ومصر ستبقى بعقول أبنائها لا بأبواق الخارج
  • قيادي بحزب مستقبل وطن: دعوات التجمهر أمام السفارات المصرية عبث سياسي ومحاولة لتشويه الدولة
  • الجبهة الوطنية: دعوات التجمهر أمام السفارات المصرية تخدم أجندات أجنبية وأهداف مشبوهة
  • صحفي: الموقف المصري ثابت منذ 7 أكتوبر
  • توزان القرار الاداري مع قرار الاستثمار ودور اكبر للشركات المساهمه