إسرائيل باقية و 3 تحدّيات يواجهها الحزب
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
كتب طوني عيسى في" الجمهورية": يقول البعض: لو وافق الرئيس نبيه بري على التشكيلة الحكومية كما أعدّها الرئيس المكلّف، ووافق على إعلانها من بعبدا يوم الخميس، "بناقص" شيعي واحد غير خاضع ل "الثنائي"، لكان ذلك أفضل، ولكان البلد "ظمط" بالحكومة بلا تأزيم، قبل أن تصل أورتاغوس. وفي أي حال، وجد "الثنائي" نفسه مضطراً أمس إلىالقبول بمخرج معيّن، بعدما اكتشف أنّ الضغوط الأميركية ستتصاعد ضدّ "الحزب" تدريجاً وتتخذ أشكالاً مختلفة.
في أي حال، "الحزب" مضطر إلى مواجهة تحدّيات كبيرة ومباشرة، في المسائل الثلاث: دوره في الحكومة بالتنسيق معبري، ومصير اتفاق وقف النار، وموقفه في مسألة التخلّي عن السلاح بكامله. وحتى الآن، لم يعلن صراحة ما هي خياراته فيكل منها، وما زال يفضّل المناورة وكسب الوقت. في ملف الحكومة، بدا أنّ "الحزب" لن يعاند طرح الاستبعاد الأميركي. وفي أي حال،لا يجرؤ أركان الحُكم على تشكيل حكومة يمثلونه فيها لئلّا يغامروا بتعريض لبنان إلى مزيد من العقوبات والعزل والحصار. وأمّا في الجنوب، فإذا مدّدت إسرائيل احتلالها مجدداً في 18 شباط،بذريعة بقاء مواقع ومخازن للسلاح في جنوب الليطاني، فهل سيغامر "الحزب" باندلاع الحرب مجدّداً؟ وفوق ذلك، في الأيام الأخيرة، أصرّت إسرائيل على شنّ غاراتها على أهداف في شمال الليطاني، كالنبطية والزهراني والبقاع، في موازاة عمليات النسف والتصفية المستمرة في المناطق المحاذية للحدود. وهذه العمليات في شمال الليطاني تثير الظن في أنّ إسرائيل تعتبر سلاح "حزب الله" في جنوب النهر وشماله يشكّل تهديداً لأمنها. ولذلك، هي لا تتورّع عن الضرب في كل المناطق، معتبرةً أنّ السلاح يهدّدها من شمال الليطاني أيضاً. ولذلك، سيكون "الحزب" أمام تحدّي التخلّي الكامل عن ترسانته في كل الأراضي اللبنانية وعن دوره العسكري، والانصراف إلى العمل السياسي حصراً، تحت طائلة العودة إلى الحرب، وبغطاء أميركي على الأرجح. إنّها تحدّيات خطيرة تواجه الحكومة الموعودة والعهد ولبنان كله. فما الذي سيفعله "حزب الله" في الأيام والأسابيع المقبلة؟
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
دكار تحتضن اتفاقيات سنغالية-فيتنامية لتعزيز التعاون الثنائي
شهدت العاصمة السنغالية دكار، يوم 23 يوليو/تموز، توقيع مجموعة من الاتفاقيات بين السنغال وفيتنام، لتوثيق التعاون الثنائي في مجالات الزراعة والتجارة والدبلوماسية، وذلك بحضور رئيس الجمعية الوطنية الفيتنامية تران ثانه مان، ورئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو.
وجاءت هذه الاتفاقيات في إطار زيارة رسمية لوفد فيتنامي رفيع المستوى، ضم أكثر من 100 مسؤول، واستقبله الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي، الذي وصف الزيارة بأنها "تاريخية"، مؤكدا التزام بلاده بتوسيع الشراكات الإستراتيجية مع دول آسيا.
توقيع مذكرات تفاهمتخللت الزيارة توقيع مذكرة تفاهم بين الجمعية الوطنية السنغالية ونظيرتها الفيتنامية، تهدف إلى تعزيز التعاون البرلماني ودعم الحوار بين المؤسستين التشريعيتين.
وأكد رئيس البرلمان السنغالي، الحاج مالك نداي، أهمية "الدبلوماسية البرلمانية" باعتبارها مكملة للدبلوماسية الرسمية.
ومن أبرز الملفات التي ناقشها الطرفان، التعاون في قطاع الزراعة، ولا سيما تجارة الأرز، حيث تسعى السنغال إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي بحلول عام 2035، في حين تُعد فيتنام من كبار مصدّري الأرز عالميا.
وشملت الاتفاقيات نقل التكنولوجيا الزراعية، وتدريب الكوادر السنغالية، إضافة إلى تطوير سلاسل القيمة المحلية.
تمثل هذه الاتفاقيات امتدادا للقاء سابق جمع رئيسي وزراء البلدين خلال منتدى دافوس الصيفي في مدينة تيانجين الصينية، حيث ناقشا فرص التعاون التنموي في القارة الأفريقية.
وتشير هذه التحركات إلى توجه متنام لدى العديد من الدول الأفريقية نحو بناء شراكات إستراتيجية مع دول آسيوية، في قطاعات حيوية أبرزها الزراعة والصناعات الغذائية.