بكري: الأيام المقبلة ستكون صعبة.. وهناك 110 مليون مصري مستعدون للموت دفاعا عن وطنهم (فيديو)
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
أجاب الكاتب والإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، على السؤال الذي يتردد على ألسنة الكثيرين، عن احتمالية اندلاع حرب بين مصر و إسرائيل، لاسيما في ظل التوترات التي تشهها المنطقة في الوقت الراهن، في أعقاب العدوان على غزة، والحديث عن تهجير سكان القطاع إلى مصر والأردن، وتصدي مصر لكل المحاولات الخبيثة التي تستهدف أمنها وسيادتها.
وقال بكري، في الحلقة التاسعة عشر من برنامجه «بالعقل»، المنشور عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن ثمة سؤال يتردد في كثير من الأروقة والمناطق المختلفة في عالمنا العربي وفي العالم أجمع، وهو: هل تندلع الحرب بين مصر وإسرائيل؟ وهل يمكن بالفعل أن تقود هذه الحرب إلى مشاكل وأزمات ربما تدفع المنطقة كلها ثمن هذه الحرب؟ وهذا السؤال يتردد بعد الاستفزازات التي تقوم بها إسرائيل والتي يقوم بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأكد أن الأيام المقبلة ستكون صعبة وحاسمة، ولكن نحن على ثقة أن 110 مليون مصري مستعدون للموت دفاعا عن الوطن رافضين للتهجير رافضين لتصفية القضية الفلسطينية، متابعا: أتمنى أن تكون الرسالة وصلت لأن الخيار الوحيد أمام مصر، هو هذا الخيار ولا خيار آخر.
وأشار «بكري» إلى أن هناك اتجاها بضرورة تهجير الفلسطينيين إلى سيناء ومن الضفة الغربية إلى الأردن، وقد تحدث الرئيس الأمريكي صراحة وبوضوح على أن مصر والأردن ستستقبلان المهجرين الفلسطينيسن.
وتابع: بالطبع مصر والأردن لهما موقفهما المعلن والذي أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي أكثر من مرة، في أننا لن نسمح بالتهجير على حساب الأمن القومي المصري، ولن نكون طرفا في تصفية القضية الفلسطينية وحلها عن طريق الأراضي المصرية، وهذا موقف أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ بداية عملية طوفان الأقصى وهو موقف مصر اتخذته منذ الخمسينات عندما طرح هذا المشروع، وأيضا في 2004 عندما طرحه جيورا آيلاند، وأيضا عندما عُرض الأمر على الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، والذي رفض مسألة التهجير وقدم له نحو 12 مليون دولار في هذا الوقت ولكنه رفض هذا الأمر.
وأضاف: الوحيد الذي قبل التهجير هو الرئيس السابق محمد مرسي، والذي أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، وهو الذي أدلى بتصريحات بهذا الشكل أنه من الممكن تهجير الفلسطينين إلى سيناء وإقامة دولة غزة الكبرى لهم في هذه المناطق.
وأكد على أن الموقف المصري ينطلق من ثوابت مهمة وأساسية الرئيس عبد الفتاح السيسي يعبر عن موقف الشارع المصري الرافض كله لهذا الأمر، ولا يمكن أن يقبل به بأي حال من الأحوال، ولا يمكن لمصر أن تستقبل فلسطينيين من الأشقاء، فتساعد بذلك في تصفية القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن هذه مواقف معلنة، فعندما يأتي الرئيس ترامب ويطرح هذا الأمر أكثر من مرة ويطالب الأردن ومصر بضرورة القبول بهذا السيناريو، فموقف مصر كان واضحا وأعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي أكثر من مرة، وأعلنه أيضا أثناء الاتصال الهاتفي بينه وبين ترامب خلال الأيام الماضية، وقال له لن نفرط ولن نسمح ولن نقبل بالتهجير مهما كان الأمر.
واستكمل: بالطبع هناك إجراءات كثيرة قٌدمت منها 250 مليار دولار كمساعدة في حل مشاكل الديون وغيرها ولكن مصر رفضت، ومنها أيضا ما طرحه ترامب أن أمريكا مستعدة أن تتدخل وتجد حلا لقضية الأمن المائي وأقصد قضية سد النهضة، لكن الرئيس قال إن هذه المشكلة لا تحل على حساب مشكلة أخرى.
وأكد «بكري» على أن ما يراه الآن هو اللغة التصعيدية من قبل المسؤولين الإسرائيليين والصحافة الإسرائيلية حول ما يسمونه بتنامي القوى العسكرية المصرية، وخرج مندوب إسرائيلي في الأمم المتحدة يتحدث ويقول لا أعلم من أين تجلب مصر كل هذه الأسلحة من غواصات ودبابات وغير ذلك من هذه الأسلحة، وهذا أمر ينبئ بأن مصر تسعى لتنمية قواتها العسكرية، وعلينا أن نكون مراقبين لكل السيناريوهات، ويقارن بين هذا و 7 أكتوبر وما حدث في طوفان الأقصى، وإن مصر ممكن أن تكرر نفس السيناريو، وطبعا رد عليه مندوب مصر في الأمم المتحدة، وقال إن مصر دولة كبيرة وقوية ومن حقها أن يكون لديها جيش قوي، والسلام خيار استراتيجي بالنسبة لنا، ولكن إذا حدث اعتداء يمس الأمن القومي المصري فلدينا جيشنا الذي سيدافع عن حدود البلاد.
وأشار إلى أن الإعلام الإسرائيلي لا يتوقف، الادعاءات والأكاذيب لا تتوقف، والسعي الدؤوب الذي يحصل هنا وهنا هو لكسر إرادة مصر، وإجبار مصر على القبول بسياسة التهجير القسري، نحن نرى ما حدث في إثيوبيا الأيام الماضية حول الاتفاق الإثيوبي الإسرائيلي الذي وقعه وزيرا الري الإثيوبي والإسرائيلي وبمقتضاه يتم التعاون في المجال الأمني والطاقة الجديدة وغير ذلك من الأمور المرتبطة بسد النهضة، وهذه الرسالة لمصر تقول إن إسرائيل وإثيوبيا يوحدان موقفهما في مواجهة مصر، وأن أحدا لن يستطيع أن يمارس ضغطا على إثيوبيا من اليوم، فقس على ذلك مشاكل وأزمات من كل الاتجاهات، لكن مصر صامدة والرئيس عبد الفتاح السيسي صامد وعنيد في الحق ومدافع عن الأمن القومي المصري.
اقرأ أيضاًشهادات وذكريات.. يرويها مصطفى بكري: أيام داخل سجن المزرعة
«مصطفى بكري»: رسالة الرئيس السيسي للجميع «الأمن القومي المصري خط أحمر»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصطفى بكري مصطفى بكرى الكاتب الصحفي مصطفي بكري برنامج مصطفى بكري الصحفي محمود بكري الكاتب الصحفي مصطفى بكري الاعلامي مصطفي بكري الكاتب الصحفى الرئیس عبد الفتاح السیسی الأمن القومی المصری
إقرأ أيضاً:
الشاذلي: كلمة الرئيس السيسي عبّرت عن الموقف المصري الثابت والداعم للقضية الفلسطينية
أشاد محمد السيد الشاذلي، رئيس لجنة الشؤون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين، بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي حول الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، مؤكدًا أنها عبّرت عن الموقف المصري الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، وحرص الدولة المصرية على رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني الشقيق.
وأوضح الشاذلي أن كلمة الرئيس السيسي حملت رسائل قوية للمجتمع الدولي، تدعوه إلى تحمّل مسؤولياته تجاه وقف العدوان على قطاع غزة، وتسريع إدخال المساعدات الإنسانية دون تأخير، لافتًا إلى أن موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية راسخ ولا يقبل التشكيك أو المزايدة.
وأشار، إلى النداء العاجل الذى وجهه الرئيس السيسى إلى الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والأشقاء العرب بضرورة بذل أقصى الجهود من أجل وقف الحرب على غزة وإدخال المساعدات وإنهاء معاناة الفلسطينيين، وأكد أن هذا النداء يضع المجتمع الدولى أمام مسؤولياته، خاصة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذى يملك الكثير من أوراق الضغط على الاحتلال الإسرائيلي، ولديه القدرة على إيقاف الحرب وإدخال المساعدات.
وأضاف محمد السيد الشاذلي، رئيس لجنة الشؤون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين، أن مصر لم تتوانَ يومًا عن تقديم الدعم السياسي والإنساني للفلسطينيين، وتواصل القيام بدور محوري في تحقيق التهدئة ورفع المعاناة عن الأشقاء في غزة، من خلال تنسيق الجهود لإدخال المساعدات وتوفير الاحتياجات الأساسية.
وأكد رئيس لجنة الشؤون العربية والخارجية أن الدولة المصرية كانت ولا تزال الحصن الحصين للقضية الفلسطينية منذ عقود، وقدّمت تضحيات كبيرة دفاعًا عنها، مشيرًا إلى أن تأكيد الرئيس السيسي على رفض مصر القاطع لمحاولات تهجير الفلسطينيين أو تصفية القضية، يُعد إعلانًا صريحًا بأن الأمن القومي العربي ليس محل مساومة، وأن القاهرة ستظل الحائط الصلب الأخير في مواجهة كل محاولات الاقتلاع والتآمر على القضية الفلسطينية.