وصل أكثر من 100 أسير فلسطيني محرر من سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى قطاع غزة، اليوم السبت، عبر معبر كرم أبو سالم شرق مدينة رفح جنوبي القطاع، وذلك بعد ساعات من وصول أسرى آخرين محررين إلى رام الله في الضفة الغربية في إطار المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

وتعد هذه الدفعة الخامسة من الأسرى الذين أفرجت عنهم إسرائيل، والتي شملت الإفراج عن 183 أسيرا، 42 منهم من الضفة، و3 مقدسيين، و138 من غزة، من بينهم 111 اعتقلوا بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ونقل الأسرى المفرج عنهم في حافلتين برفقة فريق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عبر معبر كرم أبو سالم، إلى مستشفى "غزة الأوروبي" لإجراء فحوصات طبية، وقد أكد الهلال الأحمر الفلسطيني نقل 7 أسرى فلسطينيين محررين إلى المستشفيات، بسبب سوء أوضاعهم الصحية.

وكان في استقبال الأسرى الآلاف من الفلسطينيين الذين استقبلوهم بحرارة وزغاريد، وفور وصول الحافلات إلى القطاع عمت أجواء الفرح والاحتفالات بين الحشود التي رحبت بالمحررين.

من ناحيتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن "ما ظهر من تردٍّ للحالة الصحية لأسرانا المحررين يكشف مجددا عن الحالة المأساوية التي عاشوها في سجون الاحتلال"، وأضافت أن "العالم يشهد الفرق الكبير بين التعامل الإنساني للمقاومة مع أسرى الاحتلال وتعامله القمعي مع أسرانا".

إعلان

وحذرت الحركة "من استمرار عمليات التعذيب والقمع والتنكيل والإهمال الطبي" التي تُمارس بحق الأسرى الفلسطينيين، مجددة التأكيد على سعيها لـ"تبييض كافة السجون رغم الاحتلال".

وقبل ذلك بساعات وصلت حافلة أخرى تقل أسرى فلسطينيين إلى مدينة رام الله بالضفة الغربية.

وتشمل اتفاقية وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في مرحلتها الأولى بشكل كلي، الإفراج عن 1737 أسيرا فلسطينيا، حيث تمتد هذه المرحلة على مدى 6 أسابيع، بواقع دفعات أسبوعية.

الأسرى الإسرائيليون

وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قد سلمت في وقت سابق اليوم 3 أسرى إسرائيليين ضمن الدفعة الخامسة لتبادل الأسرى، ووقع أحد قادة القسام مع مسؤول من الصليب الأحمر على أوراق تسليم الأسرى في دير البلح وسط قطاع غزة.

وقال القائد في القسام -بعد أن وجّه التحية لأهالي غزة- "في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، قررت كتائب القسام الإفراج عن الأسرى الصهاينة التالية أسماؤهم: إلياهو داتسون شرعبي، وأور أبراهام ليفي، وأوهاد بن عامي".

ورفعت كتائب القسام لافتة "نحن الطوفان.. نحن اليوم التالي" على منصة تسليم الأسرى الإسرائيليين في دير البلح.

وبدأ سريان الاتفاق بين حماس وإسرائيل في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، ويتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

وفي الدفعات الأربع السابقة، تم الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين وسط حشد عسكري لكتائب القسام وفصائل مقاومة أخرى، مما أثار امتعاض الحكومة الإسرائيلية.

وفي هذه الدفعات الأربع، تم تبادل 13 أسيرا إسرائيليا مقابل 586 أسيرا فلسطينيا أُبعد العشرات منهم للخارج.

من ناحية أخرى، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الوفد الذي سيغادر للدوحة غير مخول بمناقشة المرحلة الثانية وفق قرار المستوى السياسي، وأضافت أن منسق شؤون الأسرى ونائب رئيس الشاباك سينضمان إلى الوفد الذي سيغادر إلى الدوحة.

إعلان

وبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الإفراج عن

إقرأ أيضاً:

القسام تستهدف تجمعًا لجنود الاحتلال وموقعاً عسكريًا في خان يونس

#سواليف

أعلنت #كتائب_القسام الجناح العسكري لحركة #حماس، اليوم الاثنين، عن تمكَّنها من استهداف تجمع لقوات #جيش_الاحتلال شرقي بلدة #القرارة شرقي مدينة #خانيونس جنوبي قطاع #غزة.

وقالت القسام في بلاغ عسكري عبر حسابها على منصة “تيلجرام”: “بعد عودتهم من #خطوط_القتال..أكد مجاهدونا استهداف تجمع لقوات الاحتلال شرق بلدة القرارة بـ 13 قذيفة هاون عيار 120ملم و 60 ملم”.

وأشارت إلى استهداف موقع العين الثالثة شرق المدينة بـ 3 صواريخ “رجوم” قصيرة المدى، مبينة أن العملية وقت في31 مايو/ أيار الماضي 2025.

مقالات ذات صلة نصيحة من الشوبكي للراغبين بشراء السيارات 2025/06/02

ومنذ استئناف جيش الاحتلال حرب الإبادة في 18 مارس/ آذار الماضي، نجحت المقاومة في تنفيذ عدة كمائن قوية ضد قوات جيش الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة، أدت إلى مقتل وإصابة العديد من الجنود.

ودأبت كتائب القسام منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، على نصب كمائن محكمة ناجحة ضد جيش الاحتلال كبدته خسائر بشرية كبيرة، فضلا عن تدمير مئات الآليات العسكرية وإعطابها، إضافة إلى قصف مدن ومستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة بصواريخ متوسطة وبعيدة المدى.

ومنذ استئناف جيش الاحتلال حرب الإبادة في 18 مارس/ آذار الماضي، نجحت المقاومة في تنفيذ عدة كمائن قوية ضد قوات جيش الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة، أدت إلى مقتل وإصابة العديد من الجنود.

ووفقا لمعطيات جيش الاحتلال، فقد قُتل 854 ضابطا وجنديا منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بمن فيهم 413 عسكريا في معارك برية.

وتشير المعطيات الإسرائيلية إلى إصابة 5846 ضابطا وجنديا منذ بداية الحرب، منهم 2641 عسكريا في معارك برية، وتشمل هذه المعطيات الضباط والجنود القتلى والجرحى في غزة والضفة الغربية ولبنان وإسرائيل، لكنها لا تشمل عناصر الشرطة والمخابرات.

وخلافا للأرقام المعلنة، يُتهم جيش الاحتلال بإخفاء الأرقام الحقيقية لخسائره في الأرواح، خاصة مع تجاهل إعلانات عديدة للمقاومة الفلسطينية بتنفيذ عمليات وكمائن ضد عناصره، تؤكد أنها تسفر عن قتلى وجرحى.

مقالات مشابهة

  • القسام تستهدف تجمعًا لجنود الاحتلال وموقعاً عسكريًا في خان يونس
  • قوات الاحتلال تعتقل عددا من الفلسطينيين بينهم أسرى محررون في الضفة
  • بالقنابل الحارقة.. هجوم في ولاية كولورادو على مسيرة لإحياء ذكرى أسرى الاحتلال في غزة (شاهد)
  • شهادات أسرى فلسطينيين عن معاناتهم في سجون الاحتلال
  • عائلات أسرى الاحتلال بغزة: نطالب ترامب بمنع نتنياهو من تعطيل الاتفاق
  • أجواء احتفالية في ختام بطولة الإسكندرية المفتوحة لصيد الأسماك
  • عاجل|| حماس تسلّم ردها على المقترح الأميركي
  • حماس تسلم ردها على مقترح ويتكوف.. تضمن إطلاق 10 أسرى أحياء للاحتلال
  • قناة عبرية: واشنطن وعدت عائلات أسرى بطلب معلومات من حماس عن ذويهم
  • هآرتس: تكتيك تغيير أماكن الأسرى يربك الجيش.. قتل 20 منهم على الأقل