وقعت الجمهورية اليمنية، والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، اليوم السبت بالرياض على اتفاقية ثنائية للترتيبات المالية، واستئناف إطلاق المشاريع الانمائية الكويتية، واعادة جدولة سداد المتأخرات المستحقة للصندوق، وذلك تقديرا من قيادة دولة الكويت للأوضاع الاستثنائية في اليمن، والعلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين الشقيقين.

ووقع الاتفاقية عن حكومة الجمهورية اليمنية وزير التخطيط والتعاوني الدولي الدكتور واعد باذيب، ومن جانب الصندوق الكويتي للتنمية مدير عام الصندوق بالوكالة المهندس وليد شملان البحر.

وتهدف الاتفاقية الى اعادة إطلاق التمويلات الكويتية الشقيقة لبرامج التنمية، وتخفيف اعباء المديونية المستحقة على الجمهورية اليمنية بإعادة جدولة سداد الفوائد والاقساط المتأخرة، وبما يساعد الحكومة في مواجهة الاعباء الاقتصادية والمالية الطارئة التي فاقمتها هجمات المليشيات الحوثية الارهابية على المنشآت النفطية، وخطوط الملاحة الدولية.

وتمثل الاتفاقية رسالة مهمة على خصوصية العلاقات اليمنية الكويتية، وتحسن الثقة بين مؤسسات الدولة والحكومة اليمنية مع مجتمع المانحين، والاستجابة العاجلة لاولويات واحتياجات الشعب اليمني في المجالات الحيوية.  

وتشمل التمويلات عددا من القطاعات الخدمية، والانمائية و في مقدمتها الكهرباء والطاقة، والتعليم، والاشغال العامة.

وفي تصريحات لوكالة الانباء اليمنية (سبأ)، ووسائل الاعلام، اشاد وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور واعد باذيب، ومدير عام الصندوق الكويتي للتنمية المهندس وليد شملان البحر، بهذا الانجاز لصالح الشعب اليمني، واستعادة زخم التمويلات الكويتية وتدخلاتها المقدرة في مختلف القطاعات.

وأعرب الوزير باذيب عن تقديره لدعم دولة الكويت السخي على مدى عقود لمسيرة التنمية والاعمار في اليمن، وصولا الى تدخلاتها الانسانية، والخدمية الجليلة في ظل ظروف الحرب القاهرة التي اشعلتها المليشيات الحوثية الارهابية.

من جانبه أكد المدير العام للصندوق الكويتي، حرص الصندوق على انفاذ التوجيهات الاميرية السامية بالاستجابة لاحتياجات الشعب اليمني، واولويات حكومته، معربا عن امله بأن يسهم توقيع الاتفاقية في تحسين الظروف المعيشية، والخدمات الاساسية في جميع انحاء اليمن.

حضر توقيع الاتفاقية مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور يحيى الشعيبي، وسفير دولة الكويت لدى الجمهورية اليمنية، فلاح الحجرف.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: الجمهوریة الیمنیة

إقرأ أيضاً:

هتافات اليمنيين تزلزل الصمت العربي .. ثورة الشعب اليمني ضد إبادة غزة تدخل مرحلة جديدة وهذه تفاصيلها

في مشهد جماهيري غير مسبوق، شهد ميدان السبعين في العاصمة صنعاء اليوم تظاهرة مليونية حاشدة تحت شعار ’’لن نتهاون أمام إبادة غزة واستباحة الأمة ومقدساتها’’، عبّرت من خلالها الجماهير اليمنية عن موقف شعبي راسخ في مناهضة العدو الصهيوني ،ومساندة القضية الفلسطينية التي باتت تتصدر وجدان اليمنيين ، وسط تخاذل رسمي عربي وإسلامي مخزٍ.

يمانيون/خاص

 

المسيرة جسدت حالة تعبئة جماهيرية كاملة واستنفار شعبي واسع، تُرجم من خلال دعوات صريحة للجهاد ومطالب بفتح المنافذ أمام اليمنيين للالتحاق بإخوانهم في غزة، فيما الحشود أكدت تفويضها الكامل لقائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، يحفظه الله ، وأعلنت الجهوزية التامة لأي خيارات تصعيدية ضد الكيان الصهيوني، في موقف يتجاوز التضامن اللفظي إلى مستوى الاستعداد للمشاركة الفعلية في المعركة.

 دلالات الوعي والرفض والتحدي في هتافات الجمهور

الهتافات التي صدحت بها الجماهير عكست وعياً سياسياً وشعبياً عميقاً بطبيعة المعركة، وأظهرت اتجاهاً يتجاوز المظلومية إلى المواجهة،  تكررت في الهتافات مفردات مثل:

الجهاد والاستنفار : دلالة على أن المعركة لم تعد ترفاً سياسياً، بل التزاماً دينياً وموقفاً وجودياً.

الصمت والخذلان العربي : تعبير عن الإحباط الشعبي من الأنظمة العربية التي بات يُنظر إليها كطرف في الجريمة بصمتها.

غزة موجوعة.. تركتها الأمة للجوع ،  وغزة يا أعراب تنادي : تحميل مباشرالمسؤولية للعرب، مع نبرة لوم وتحريض، كما أن شعارات مثل موقفنا من أجل الله  و فوضناك يا قائدنا  تُظهر حالة الارتباط الروحي والوجداني بين القاعدة الشعبية والقيادة الثورية، في إطار تعبئة روحية وأخلاقية للمواجهة الكبرى.

الدلالة الرمزية للتوقيت والحشد

المسيرة تأتي في ظل تصعيد للعدو الصهيوني إجرامي ووحشي غير مسبوق في غزة، حيث المجازر الجماعية والتجويع الممنهج، وبالتالي فإن الحضور الشعبي المليوني  الضخم في صنعاء ليس فقط استجابةً لدعوة قائد الثورة يحفظه الله ، بل يمثل نبضاً إيمانياً وإنسانياً وأخلاقياً يعبّر عن ولادة جيل  يمني جديد في الوعي والإيمان والجهاد .

كما أكدت الحشود استمرارها في مقاطعة البضائع الأمريكية والصهيونية، معتبرة إياها سلاحاً فعالاً، في إدراك واعٍ بأن المعركة ليست فقط بالبندقية، بل أيضاً في ميادين الاقتصاد والضغط الشعبي.

ما جرى في صنعاء هو إعلان موقف شعبي ثوري غير قابل للتفاوض، يُعيد تعريف العلاقة بين الشعوب العربية والقضية الفلسطينية، ويبعث برسائل قوية للعالم بأن هناك شعوباً لم تسقط في وحل التطبيع ولم تصبها بلادة الصمت.
وفي الوقت الذي يعاني فيه أهل غزة من الجوع والعدوان، تُسجل صنعاء موقفاً تاريخياً واضحاً مع غزة بجهوزية واستنفار.

مقالات مشابهة

  • "إنماء" يوقع اتفاقية ثلاثية لتغطية التأمين على الحياة للأفراد والشركات
  • تونس.. مظاهرات غاضبة ضد سعيّد في الذكرى الـ68 لإعلان الجمهورية
  • تحقيق إسرائيلي: ما هي شركات الطيران التي لا تزال تحلق فوق اليمن وإيران؟ (ترجمة خاصة)
  • الكشف عن تفاصيل أعنف هجوم منذ سنوات على الحدود اليمنية السعودية..و مقتل 10 جنود والجيش يعلن عملية واسعة شرق البلاد
  • الرئيس المشاط يوجه الشكر لأبناء الشعب اليمني العظيم على خروجهم المليوني المهيب
  • هتافات اليمنيين تزلزل الصمت العربي .. ثورة الشعب اليمني ضد إبادة غزة تدخل مرحلة جديدة وهذه تفاصيلها
  • مباشرةً من كل الساحات اليمنية إعلان يفاجئ العالم .. استعدوا للخيارات القادمة (تفاصيل ساخنة)
  • أستاذ تاريخ: 23 يوليو مثّلت تفكيرا خارج الصندوق وأنهت التبعية البريطانية
  • مصادر تكشف تفاصيل الانفجارات القوية التي هزّت قاعدة العند العسكرية جنوب اليمن
  • الكويت الكويتي يعلن التعاقد مع سام مرسي قادمًا من إيبسويتش الإنجليزي