مباشرةً من كل الساحات اليمنية إعلان يفاجئ العالم .. استعدوا للخيارات القادمة (تفاصيل ساخنة)
تاريخ النشر: 25th, July 2025 GMT
شهدت العاصمة صنعاء وبقية المحافظات الحرة، اليوم الجمعة ، خروجاً جماهيرياً مليونياً غير مسبوق، عبّر فيه الشعب اليمني عن غضبه العارم ورفضه القاطع لما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من جرائم إبادة جماعية، وحصار خانق، وتجويع ممنهج، المسيرات الحاشدة التي عمّت الساحات لم تكن مجرد تظاهرات تضامنية عابرة، بل جاءت كتجسيد فعلي لحالة من الوعي الشعبي الغاضب، والتعبئة الجماهيرية المستمرة، والتي عبّرت عن نفسها في بيان سياسي وشعبي قوي، تحت عنوان مسيرات اليوم : لن نتهاون أمام إبادة غزة واستباحة الأمة ومقدساتها.
يمانيون / تحليل / خاص
في هذا السياق الشعبي الثوري الغاضب ، جاء البيان ليُعبّر عن نبض الشارع، ويحمّل العدو الصهيوني، وحلفاءه الدوليين والإقليميين، وحكّام الصمت العربي، مسؤولية الدم الفلسطيني المسفوح، كما أكد البيان على الجهوزية التامة للمواجهة واتخاذ المواقف الفاعلة، بقيادة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله، الذي يحظى بثقة مطلقة من قواعده الشعبية.
السياق الإنساني والأخلاقي للبيان
افتتح البيان بنبرة وجدانية تعكس حجم المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، معبّراً عن ألم المشاركين في المسيرات وهم يرون أسوأ جرائم القتل والترويع والتجويع، تُمارَس ضد المدنيين العزّل، وسط صمتٍ عربي ودولي مطبق، هذه المقدمة لم تكن عاطفية فقط، بل ممهّدة لتحميل مسؤوليات واضحة، والدعوة إلى كسر الصمت بالفعل لا بالقول فقط.
توزيع المسؤوليات .. وضوح العدو والتنديد بالصمت
يركّز البيان على عدة مستويات من المسؤولية، العدو الصهيوني وأمريكا، باعتبارهما المسؤولان المباشران عن الإبادة واستخدام الحصار كسلاح، في انتهاك واضح للقانون الإنساني والدولي، والأنظمة العربية، التي اتُّهِمت بأنها تفصل جغرافيًا بين الشعوب وفلسطين، وتحول دون نصرة غزة، بما يكشف موقفاً نقدياً حاداً تجاه هذه الأنظمة التي يرى فيها البيان شريكًا في الجريمة، وصمت الأمة وتخاذلها، وهو ما اعتبره البيان أحد أكبر عوامل تمادي العدو، منتقدًا غياب التحرك العملي رغم الحصار والمجازر.
تجديد الثقة بالقيادة واستعداد للرد
البيان عبّر بوضوح عن تأييد مطلق للقيادة الثورية المتمثلة في السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله ، وأبدى ترحيبه بحديثه يحفظه الله ، عن دراسة مزيد من الخيارات ، في دلالة على تفويض شعبي مفتوح لأي خطوات مستقبلية. كما أكد البيان على الاستعداد لأي تبعات قد تترتب عن مواجهة مباشرة مع العدو، في حال لزم الأمر.
تعبئة وتحشيد .. من التضامن إلى المواجهة
جاء البيان بلغة قوية واضحة تتعدى التنديد إلى التعبئة والتحفيز على الفعل، لم يكتفِ بإعلان الموقف، بل أكد على التمسك بالموقف الرسمي والشعبي الداعم لغزة، باعتباره جزءًا من الانتماء الإيماني، في ربط مباشر بين الدين والموقف السياسي.
مرحلة جديدة من الوعي والغضب الشعبي
يمكن القول إن بيان مسيرات لن نتهاون أمام إبادة غزة واستباحة الأمة ومقدساتها، لا يمثل مجرد موقف احتجاجي، بل هو وثيقة تعكس مرحلة متقدمة من التحول الشعبي نحو الفعل السياسي والميداني، خاصة في ظل قيادة صادقة ومخلصة في زمن قلت فيه الشجاعة والإخلاص ، وتجد في هذا الزخم الجماهيري تفويضًا لمزيد من الخطوات.
المسيرات المليونية لم تكن فقط رفضًا لما يحدث في غزة، بل كانت إنذارًا صريحًا بأن الصمت العربي والدولي لن يمر دون مساءلة شعبية، ورسالة قوية بأن الشعب اليمني مستعد لدفع الكلفة في سبيل ما يراه قضيته المركزية الأولى.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
روبيو يشيد بالخطوات التي اتخذتها حكومة الشرع في سوريا
أشاد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بالخطوات المهمة التي اتخذتها الحكومة والشعب السوري، مجددا دعم بلاده لسوريا سلمية ومزدهرة.
وقال روبيو في منشور على "إكس": "قبل عام واحد، فتح الشعب السوري صفحة جديدة في تاريخه. اليوم، نُقرّ بالخطوات المهمة التي اتخذتها الحكومة والشعب في سوريا خلال المرحلة الانتقالية، وبالدعم الذي قدّمه الشركاء الدوليون".
وأضاف: "نكرّم صمود الشعب السوري ونجدد تأكيد دعمنا لسوريا سلمية ومزدهرة، تشمل أقلياتها وتكون في سلام مع جميع جيرانها".
ودعا الرئيس السوري أحمد الشرع، الإثنين، الشعب السوري لـ"جعل النصر مسؤولية تمكنه من النهوض بالوطن نحو مصاف الدول المتقدمة".
وذكر الشرع في كلمته خلال فعاليات الاحتفال بـ"ذكرى التحرير" وسقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد: "إلى الأبطال الذين حرروا البلاد بدمائهم، إلى الأمهات اللواتي صبرن على الفقد واحتفظن بالأمل رغم الألم، إلى الأبناء الذين فتحوا أعينهم على اليتم، وإلى الشعب السوري العظيم الذي صمد رغم كل الصعاب، إليكم أيها الحاضرون في قلب التاريخ وأنتم تشكلون صفحة من صفحات البطولة وحكاية من حكايات النصر، نبارك لكم جميعا ذكرى تحرير سوريا من الطغيان".
وتابع: "كانت حقبة النظام البائد صفحة سوداء في تاريخ سوريا، استحكم فيها المستبد ثم ما لبث أن هوى لتشرق من جديد أنوار البصيرة وجسور المحبة والإخاء، وباتت الشام محط القلوب وميزان المصالح، وتغيرت حكايات الناس عن سوريا من الإشفاق إلى الإعجاب".
وأكد أنه: "منذ اللحظة الأولى للتحرير تجولنا في المحافظات واستمعنا لهموم الشعب، وعليه وضعنا رؤية واضحة لسوريا الجديدة، دولة قوية تنتمي إلى ماضيها التليد وتتطلع إلى مستقبلها الواعد وتعيد تموضعها الطبيعي في محيطها، عملنا على تعريف العالم بهذ الرؤية فاستقبلنا الوفود وزرنا البلدان وأسهمت دبلوماسيتنا في تغيير جذري لصورة سوريا في الخارج وجعلها شريكا موثوقا".
وعلى الصعيد الاقتصادي، أشار الشرع إلى أنه "عقدنا شراكات مع دول صديقة في قطاعات حيوية شملت الطاقة والموانئ والمطارات وغيرها، وأسهمت في تعزيز التعافي الاقتصادي وخلق فرص العلم وتحسين بنية الاقتصاد الوطني".
وأوضح أنه "على مستوى الحياة حرصنا على ترشيد السياسات لتنعكس مباشرة على الناس فرفعنا مستوى الدخل وخففنا المعاناة وأرسينا بيئة أكثر عدالة، كما دمجنا القوى العسكرية ضمن جيش وطني موحد قائم على المهنية مما أسهم في ترسيخ الأمن".
واختتم قائلا: "اليوم نؤكد التزامنا بمبدأ العدالة الانتقالية لضمان محاسبة كل من ارتكب جرائم وانتهك القانون فحق الشعب في المعرفة ثم المحاسبة أو المصالحة هو أساس استقرار الدولة وضمان عدم تكرار الانتهاكات وحجر الأساس لبناء الثقة بين المواطن والدولة".