البرهان: مشاورات القوى السياسية تمهد للحوار السوداني
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان أن مشاورات القوى السياسية والمجتمعية تهدف إلى رسم خريطة طريق للحوار السوداني، وإحلال السلام والتوافق السياسي، ولفت إلى أن "الباب ما زال مفتوحا أمام كل شخص يقف موقفا وطنيا وينحاز للصف الوطني".
وقال البرهان -في كلمة في ختام مشاورات القوى السياسية في بورتسودان- إن توصيات هذه المشاورات ستؤخذ بعين الاعتبار لاستكمال مسيرة الفترة الانتقالية.
وتناول البرهان في كلمته عدة قضايا محورية تتعلق بالحرب الأهلية والحوار الوطني ومستقبل الفترة الانتقالية في السودان. وبدأ كلمته بتكريم شهداء السودان، الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن، مع التركيز على شهداء "معركة الكرامة".
وأشاد بدور الشعب السوداني في دعم القوات المسلحة خلال فترة الحرب، قائلا: "لولا سند الشعب، ما كانت القوات المسلحة لتقوم بما فعلته".
ورحب البرهان بدور القوات النظامية الأخرى والقوات المشتركة والمستنفرين من مختلف الفئات، الذين ساهموا في صمود القوات المسلحة.
دور القوى السياسيةوأكد البرهان أهمية دور القوى السياسية الوطنية والمجتمعية في دعم القوات المسلحة خلال الحرب، مشيرا إلى أن هذه القوى ستكون جزءا أصيلا من تحقيق النصر الكامل في جميع أنحاء السودان. ودعا إلى التعلم من تجربة الحرب لبناء دولة جديدة تختلف عن الماضي.
إعلان
ووجه البرهان الجهات المختصة في الجوازات بعدم منع أي مواطن سوداني من الحصول على الجواز أو الأوراق الثبوتية، مؤكدا "لا نعادي الناس بسبب آرائهم". كما أضاف أن لكل شخص الحق في انتقاد النظام، لكن ليس له الحق في "هدم الوطن أو المساس بثوابته".
تشكيل حكومة جديدةوأعلن البرهان أن الفترة القادمة ستشهد تشكيل حكومة جديدة لاستكمال مهام الفترة الانتقالية، ويمكن تسميتها "حكومة تصريف أعمال" أو "حكومة حرب". وستكون هذه الحكومة مكونة من كفاءات وطنية مستقلة تعمل على إنجاز المهام العسكرية المتبقية، بما في ذلك تطهير السودان من المتمردين.
وجدد البرهان رفضه التفاوض مع المتمردين، قائلا "لا تفاوض مع المتمردين إلا إذا وضعوا السلاح وخرجوا من منازل المواطنين والأعيان المدنية".
وأشار إلى رفضه وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان، مؤكدا أن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يكون مصحوبا بانسحاب المتمردين من الخرطوم وغرب كردفان وولايات دارفور، وتجميع قواتهم في مراكز محددة.
واختتم البرهان كلمته بالتأكيد على عزمه المضي قدما نحو بناء دولة سودانية قوية ومستقرة، قادرة على لعب دور مهم في المستقبل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات القوات المسلحة القوى السیاسیة
إقرأ أيضاً:
مدير جهاز المخابرات السوداني في معسكر سركاب و مقبرة شهداء حرب الكرامة
متابعات تاق برس- زار مدير عام جهاز المخابرات العامة السوداني، الفريق أول أمن أحمد إبراهيم مفضل، مقبرة شهداء حرب الكرامة بمعسكر سركاب التابع للجيش السوداني بأمدرمان، وفاءً وعرفاناً لتضحيات القوات النظامية.
وخلال الزيارة، ترحّم مدير جهاز المخابرات على أرواح الشهداء الذين قال انهم قدّموا دماءهم دفاعاً عن السودان وصوناً لأرضه وعِرضه.
وقال ان تضحياتهم ستظل نبراساً تهتدي به الأجيال في مسيرة الصمود الوطني.
وامتدح صمود المقاتلين في حرب الكرامة، مؤكداً أن تلك البطولات أسهمت في تعزيز وحدة الصف الوطني وإفشال كل محاولات النيل من أمن واستقرار البلاد على حد قوله.
وفي سياق متصل، تفقد مفضل أوضاع الجرحى والمصابين من القوات المسلحة، وجهاز المخابرات العامة، والقوات المشتركة، والمستنفرين، عبر جولة شملت مستشفى الأمل والسلاح الطبي بأم درمان، وقف على حالتهم الصحية واطمأن على مستوى الرعاية المقدمة لهم.
ووجّه مفضل بتوفير أفضل الخدمات الطبية والدعم النفسي تقديراً لعطائهم وبسالتهم في ساحات القتال.
كما زار مقر شركة «زادنا» والتقى مديرها العام د. طه حسين يوسف، واطمأن على سير العمل في مشروعات الشركة ومبادراتها في مختلف المجالات، وامتدح الجهود المبذولة لتطوير الأداء وتعزيز دور الشركة في دعم الاقتصاد الوطني.
وأكد مفضل أن هذه الزيارات تأتي ضمن جهود جهاز المخابرات العامة لتعزيز الروح المعنوية بين أفراد القوات النظامية، ومساندة أسر الشهداء والجرحى، وترسيخ قيمة الوفاء لمن قدّموا أرواحهم دفاعاً عن السودان.
مفضل معسكر سركابمقبرة شهداء معركة الكرامة