تجمع زعماء اليمين المتطرف في أوروبا.. إشادة "بإعصار ترامب"
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
اجتمع زعماء اليمين المتطرف الأوروبي في مدريد، السبت، حيث أشاد رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان بـ "الإعصار" الذي أطلقه تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وحضر الاجتماع في العاصمة الإسبانية كبار السياسيين من مجموعة "الوطنيين من أجل أوروبا" في البرلمان الأوروبي، بما في ذلك حزب الحرية النمساوي اليميني المتطرف، وحزب التجمع الوطني في فرنسا بقيادة مارين لو بان، وحزب الحرية الهولندي بقيادة خيرت فيلدرز.
وقال أوربان في خطاب له: " بالأمس كنا المارقين، واليوم نحن التيار الرئيسي". واستهدف في خطابه مؤيدي العولمة، وسياسات الاتحاد الأوروبي، وحزب الديمقراطيين بقيادة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن.
وأضاف أوربان: "اليوم، نحن المستقبل"، وهو الذي كان حزبه "فيدس" القوة الدافعة وراء إنشاء مجموعة الوطنيين العام الماضي.
وحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف ليس عضوا في مجموعة الوطنيين ولم يكن ممثلا.
ومع ذلك، تحدث هيربرت كيكل من حزب الحرية النمساوي، الذي من المتوقع أن يصبح مستشار النمسا المقبل، عبر الفيديو.
وقال كيكل: "أظهرت نتائج الانتخابات الأخيرة أن المواطنين يريدون التغيير، وأن السياسة موجهة نحو احتياجات السكان الأصليين". وأضاف: "نرى هذا التغيير في كل مكان في أوروبا".
وكانت لو بان وفيلدرز وماتيو سالفيني، من إيطاليا، من بين الذين ألقوا خطبا أمام حشد متحمس في مدريد.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات فرنسا الاتحاد الأوروبي النمسا إيطاليا مدريد اليمين المتطرف أوروبا دونالد ترامب فرنسا الاتحاد الأوروبي النمسا إيطاليا مدريد اتحاد أوروبي
إقرأ أيضاً:
تحت رحمة المناخ| الأمن الغذائي الأوروبي في مهب التغيّر البيئي .. الكاكاو والقهوة والقمح في دائرة الخطر
بينما ينشغل العالم بالأزمات السياسية والاقتصادية، ثمة تهديد صامت يتسلل إلى موائدنا اليومية تغيُّر المناخ وفقدان التنوّع البيولوجي.
تقريرٌ جديد صادر عن "مؤسسة المناخ الأوروبية" يسلّط الضوء على تداعيات هذه الأزمة البيئية المتفاقمة على أمن الغذاء في أوروبا، محذّرًا من أن ستة من أهم المواد الغذائية التي تستوردها دول الاتحاد الأوروبي، أبرزها الكاكاو والقمح والقهوة، مهدّدة بشكل غير مسبوق.
تشير البيانات الواردة في التقرير إلى أن أكثر من نصف واردات الاتحاد الأوروبي من الأغذية الأساسية، مثل القمح والذرة والأرز والكاكاو والقهوة وفول الصويا، تأتي من دول تعاني من هشاشة بيئية وضعف في القدرة على التكيّف مع التغيرات المناخية.
وعلى وجه الخصوص، فإن واردات الكاكاو والقمح والذرة – التي تشكّل جزءًا كبيرًا من استهلاك السوق الأوروبية – تُستورد في ثلثيها من دول لا تزال تحتفظ بتنوّع بيولوجي نسبي، لكنه مهدّد بالتآكل. وتكمن الخطورة هنا في أن تلك الدول غالبًا ما تفتقر إلى الموارد المالية والمؤسسية لمواجهة تداعيات المناخ.
القهوة والكاكاو... مستقبل مجهول للمذاق العالميتُمثّل صناعة الشوكولاتة في الاتحاد الأوروبي أحد أبرز القطاعات المتأثرة. فالاتحاد يُعدّ أكبر منتج ومُصدِّر للشوكولاتة في العالم، وتُقدَّر قيمة هذه الصناعة بحوالي 44 مليار يورو. إلا أن المكوّن الرئيسي للشوكولاتة، الكاكاو، يأتي بنسبة 97% من دول ذات مرونة مناخية منخفضة أو متوسطة، مثل ساحل العاج وغانا والكاميرون ونيجيريا.
تشير كاميلا هيسلوب، المؤلفة الرئيسية للتقرير، إلى أن هذه التهديدات "ليست افتراضية أو بعيدة"، بل تنعكس بالفعل في تذبذب سلاسل التوريد، وضغوط على الأسعار، وتهديد لوظائف عديدة في قطاع الصناعات الغذائية.
المناخ والسكرلم تقتصر الضغوط البيئية على الكاكاو فحسب، بل طالت أيضًا أسعار مدخلات أخرى، مثل السكر، الذي شهد بدوره ارتفاعًا مدفوعًا بالتغير المناخي، مما تسبب فيما يشبه الضرر المزدوج لصُنّاع الشوكولاتة والمنتجات الغذائية الحسّاسة بيئيًّا.
ووفقًا لتحليل حديث صادر عن وحدة الطاقة والاستخبارات المناخية (ECIU)، فقد ارتفعت أسعار الشوكولاتة بنسبة 43% خلال السنوات الثلاث الماضية، ما أدّى إلى ظهور "علامات استفهام" واضحة على أرفف المتاجر الكبرى، حيث بات المستهلك يلاحظ تراجع الكميات وارتفاع الأسعار.
أزمة عالمية في طبقنا اليوميأصبح من الواضح أن تغيُّر المناخ لم يعد قضية بيئية فقط، بل تحوّل إلى تهديد حقيقي لأمن الغذاء والاقتصاد العالمي. وما لم تتخذ أوروبا خطوات جادّة لدعم الدول المورِّدة في بناء قدراتها المناخية والحفاظ على تنوّعها البيولوجي، فإن مستقبل العديد من المنتجات الأساسية، من فنجان القهوة الصباحي إلى قطعة الشوكولاتة، سيكون على المحك.