يمانيون../
أقرّ وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، يوآف غالانت، بأنّ الاحتلال الإسرائيلي كان على علم بتدهور صحة الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة منذ وقت طويل. جاء ذلك في تعقيب له على تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووزراء في حكومته، الذين عبروا عن “صدمتهم” من الحالة الصحية السيئة التي ظهر عليها الأسرى الإسرائيليون الثلاثة، الذين أفرجت عنهم حركة حماس يوم السبت.

وفي منشور عبر منصة “إكس”، أشار غالانت إلى أنّ الحالة الصحية للأسرى الذين تم الإفراج عنهم تمثل “دعوة للتحرك” بشأن المسار الذي يجب أن تتبعه إسرائيل لاستعادة أسرها. وأكد أنه كان من المعروف لدى السلطات الإسرائيلية وضع الأسرى منذ فترة، رغم الادعاءات المفاجئة التي أطلقها المسؤولون الإسرائيليون.

وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، قد أفرجت عن ثلاثة أسرى إسرائيليين في دير البلح وسط قطاع غزة، حيث ظهروا في حالة صحية متدهورة، مما أثار ردود فعل شديدة من قبل الحكومة الإسرائيلية.

في حين زعم نتنياهو ووزراؤه أنهم تفاجأوا بحالة الأسرى، رد زعيم المعارضة يائير لابيد مهاجمًا نتنياهو قائلاً: “ألم تعلموا عن وضع الأسرى من قبل؟”، مشيرًا إلى أن التقارير الاستخباراتية حول الحالة الصحية للأسرى كانت موجودة على مكتب نتنياهو في الأشهر الأخيرة.

من جهتها، أكدت حركة حماس أنها التزمت بالقيم الإنسانية وأحكام القانون الدولي في التعامل مع الأسرى، وحرصت على الحفاظ على حياتهم رغم الهجمات الإسرائيلية ومحاولات نتنياهو استهدافهم.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

مونودراما “هبوط مؤقت”.. شهادة مسرحية على وجع وواقع الأسرى

صراحة نيوز- اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش

في عرض مسرحي احتضنه مسرح مركز الحسين الثقافي في رأس العين، تألقت فرقة “كاريزما” الثقافية القادمة من مدينة طولكرم، من خلال مونودراما بعنوان “هبوط مؤقت”، مقدمةً للجمهور سردية إنسانية شديدة التأثير، تستعرض حياة أحد الأسرى الفلسطينيين، وتسبر أغوار معاناته من لحظة الطفولة حتى استشهاده في زنازين الاحتلال الإسرائيلي.
العرض الذي قدّمه الفنان الشاب ثائر ظاهر، تناول شخصية “ياسر”، الطفل الذي شبّ بين أحضان الأرض الزراعية، تاركًا مقاعد الدراسة مُبكرًا ليعيل أسرته، ثم شابًا يقاوم الاحتلال في مخيم جنين، وصولًا إلى لحظة أسره بعد إصابته. في هذه الرحلة، جسّد ظاهر أكثر من شخصية، متنقّلًا بين الأب، والأم، والمعلم، والمناضل، عبر أدوات بسيطة وذكية مثل الجاكيت، النظارات، البسطار، والشال، التي تدل على التبدّل السريع في الأدوار والانفعالات.
في لحظات التحقيق القاسية، نجح الممثل في إدخال الجمهور إلى عمق الزنزانة، مستخدمًا الإيماء الجسدي للتعبير عن أساليب التعذيب كالحرمان من النوم، غطس الرأس بالماء، والتعليق أو “الشبح”. دون مبالغة أو تصنّع، قدّم هذه المشاهد ببراعة، مزج فيها الألم بالكوميديا السوداء، خصوصًا في مشهد “حكّ الجلد” الناتج عن الأمراض الجلدية التي يتعرض لها الأسرى داخل السجن.
كتب وأخرج العرض قدري كبسة، معلم التاريخ الذي أثبت شغفه بالمسرح من خلال نص درامي استند إلى سيرة حقيقية للأسير الشهيد ياسر الحمدوني، دون الإشارة إليه بالاسم. العرض، رغم تركيزه على شخصية ياسر، بدا وكأنه مرآة لآلاف الأسرى الفلسطينيين الذين جمعتهم ظروف النضال والاعتقال نفسها.
استفاد العرض من تقنيات مسرح المونودراما بفعالية، إذ تحوّلت السلّمات الخشبية إلى شجرة، ومنبر، وطاولة صف، ما أضفى على المشاهد تنوعًا بصريًا دون الحاجة لتبديل الديكور. كما لعبت الإضاءة دورًا كبيرًا في إبراز التحوّلات الزمنية والنفسية للشخصية.
وتحمل المسرحية في اسمها دلالة مزدوجة. فالهبوط هنا ليس سقوطًا، بل فعل مقاومة، هبوط إلى الأرض كي لا يُنسى النضال. هبوط الجسد، ليعلو الذكر. وهكذا يتحول المشهد المسرحي إلى مشهد وطني وإنساني جامع، يلامس قلوب الجمهور، وينتصر لذاكرة الأسرى الفلسطينيين الذين رحلوا عن العالم، لكنهم لم يغادروا وجدان شعبهم.

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: إسرائيل تمهل «حماس» أيامًا معدودة وإلا ستبدأ بضم «المحيط الأمني» من غزة
  • إسرائيل ترسل تعديلاتها على رد حماس.. وحديث عن "ضغط أميركي"
  • ماذا حدث في المفاوضات؟ ولماذا انقلبت “إسرائيل”؟
  • خطة نتنياهو الجديدة في غزة.. إسرائيل لن تنتظر
  • رئيس شعبة العمليات السابق في جيش الاحتلال: العالم يتوحد ضد “إسرائيل” وذاهبون لفشل مطلق
  • نتنياهو يهدد بضم غزة إذا لم توافق حماس على صفقة تبادل الأسرى
  • يدرس “خطط تحرير” مع نتنياهو.. ترمب يريد إنهاء حرب غزة
  • شاهد | الحقيقة الكاملة للسفينة “ETERNITY C”.. طاقمها يعترف والوجهة كانت أم الرشراش
  • منظمة “بتسيلم” الإسرائيلية: إسرائيل تنفذ إبادة جماعية في قطاع غزة
  • مونودراما “هبوط مؤقت”.. شهادة مسرحية على وجع وواقع الأسرى