موقع النيلين:
2025-07-08@06:39:50 GMT

عشر سنوات

تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT

والحرب في خواتيم فصولها بالعاصمة وبحر أبيض، والطريق ممهد لعودة كردفان ودارفور تماما. قد كثُر هذه الأيام الكلام عن الفترة الإنتقالية المقبلة (تسميتها – مدتها – الفاعلون في مشهدها). لذا نقترح تسميتها بالفترة (التأسيسية) وذلك لحاجة البلاد للتأسيس من الأول في كل النواحي: السياسية والاجتماعية والاقتصادية… إلخ، لأن الحرب قضت على الأخضر واليابس.

أما مدتها فليكن مقترح تقزم وهي في قمة (قلة أدبها) هو المناسب، عندما اقترحت لفترتها (الإنتقامية) وقتها مدة ما بين (١٠-١٥) سنة، فهذه الفترة على أقل تقدير كافية لوضع حجر الأساس لعملية التأسيس. أما الفاعلون بلاشك هم العسكر، لأنهم ببساطة (أقتلعوا) الدولة من (خشم تمساح) اليسار عندما وضعها في جزيرته الإطارية. وبكل تأكيد في نهاية المطاف لابد من عودة العسكر للثكنات، ولكن هذا لا يتم إلا بعد وصول الأحزاب لسن الرشد، فحتى اليوم – إلا مَنْ رَحِم ربي – مازالت في المهد صبيا. ولكي نخرج من الدائرة المغلقة (عسكرية – إنتقالية – ديمقراطية) لابد من وضع قانون جديد للأحزاب يلبي طموحات الشارع المتمثلة في التداول السلمي للسلطة عبر صندوق الناخب. وهذا القانون يجنبنا صندوق الذخيرة الذي ظل طيلة عمر الدولة السودانية عنوانًا لها. وخلاصة الأمر إن لم يكن هناك تغير في الأهداف والوسائل لبناء دولة المستقبل التي يتساوى فيها كفتا الميزان (الحقوق والواجبات)، وحسم جدلية الهوية المتنازع عليها حتى اللحظة ما بين العروبة والإفرقانية، والدستور الدائم، يكون حالنا كجمل العصارة (الدوران عكس عقارب ساعة التحول المرتقب وفي مسار واحد)، وحينها لنستعد لحروب قادمة أكثر شراسة من التي نتابع فصولها المأساوية الآن.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي

السبت ٢٠٢٥/٢/٨

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

عندما تواجه الكلمة بالقنوة…فارس حباشنه نموذجا

صراحة نيوز- بقلم /خلدون نصير

نتابع ببالغ القلق والاستنكار ما تعرض له الزميل الصحفي فارس
الحباشنة من اعتداء نفّذه مجهولون ملثمون أمام منزله، في حادثة غير مسبوقة وخارجة عن تقاليدنا وأعرافنا الأردنية، وتُعدّ سابقة خطيرة تمس حرية الكلمة وأمن المجتمع.

إننا إذ نطالب الأجهزة الأمنية بسرعة التحقيق والكشف عن ملابسات هذا الاعتداء الجبان وأسبابه، فإننا نؤكد أن المساس بصحفي بسبب آرائه أو كتاباته يشكل تهديدًا مباشرًا لحرية التعبير، ويفتح بابًا خطيرًا لتكميم الأفواه بالبلطجة، خارج إطار القانون والدستور.

نحن في الأردن نؤمن بدولة القانون ونكتفي بما يتيحه قانون الجرائم الإلكترونية من وسائل قانونية للمساءلة، ونثق بالقضاء العادل كمرجعية وحيدة لأي خلاف أو تجاوز.

نرفض هذا الاعتداء إنسانيًا واجتماعيًا وعشائريًا، ونقف مع الزميل الحباشنة وكل الصحفيين في وجه أي محاولة لترهيبهم أو إسكات أصواتهم الحرة.

مقالات مشابهة

  • عندما تواجه الكلمة بالقنوة…فارس حباشنه نموذجا
  • مايكل دوغلاس يعلن أنه لا يخطط للعودة إلى التمثيل
  • هل البكاء في العمل قوة أم ضعف؟
  • الأهلي يبدأ مفاوضات تجديد عقد زياد الجهني
  • قولُ ما لا يُقال
  • علي المعشني.. وقولُ ما لا يُقال
  • عندما كان لدينا نخوة..
  • حظك اليوم الإثنين 7 يوليو/تموز 2025‎‎‎‎‎‎‎
  • 9 وفيات في حادث اصطدام حافلتين شمال مصر
  • دموع لاعبي البرتغال في «مونديال الأندية»!