موقع 24:
2025-06-03@11:27:25 GMT

غزة..الريفييرا و"الدحديرة"!

تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT

غزة..الريفييرا و'الدحديرة'!

أربك الرئيس دونالد ترامب الجميع، بالمنطقة، والعالم، والداخل الأمريكي، بسبب طرحه فكرة تهجير أهل غزة إلى الأردن ومصر، وإعادة إعمارها تحت ملكية أمريكية، وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".

وما زالت الربكة مستمرة؛ لأن الرئيس ترامب لا يزال يطور ويبلور فكرته غير القابلة للتنفيذ، التي تتطلب إرسال قوات توازي ثلاثة أضعاف ما تم إرساله لإطاحة نظام صدام حسين.

كما تتطلب أموالاً طائلة لا يمكن أن تتكفل بها واشنطن ترامب، أو دول المنطقة.
ومفهوم ومبرر حجم الغضب العربي الرافض والمستهجن، لـ"فكرة" تهجير أهل غزة، لكن علينا تذكُّر أن الرئيس ترامب نفسه هو من يريد ضم كندا للولايات المتحدة، وكذلك غرينلاند، واستعادة قناة بنما، وإعادة تسمية خليج المكسيك، أي تغيير خرائط العالم!
وهذا أمر غير قابل للتحقيق، وكل ما يمكن أن يحدث هو مزيد من الربكة الدولية، وإلا فكيف "تمتلك"، أو تستولي، أمريكا على غزة، وتحاول ضم كندا، وغرينلاند، أي "أرض الناس"، ثم تحارب وأوروبا روسيا بسبب أوكرانيا، وتعادي الصين بسبب تايوان؟
صحيح هي "فكرة" خطرة ومجنونة، أي تهجير أهل غزة، لكن هل هي الفكرة المجنونة الوحيدة تجاه غزة؟ الأكيد لا. فهناك أفكار أخطر نفذت، وتنفذ، ومنذ أعوام، ودون ردود فعل صاخبة. تعالوا نقارن.
أيهما أخطر، تهجير أهل غزة، أم تدميرها، والتسبب في مقتل قرابة 50 ألفاً، وإصابة أكثر من 96 ألفاً، وبنسبة مبان مدمرة ومتضررة بلغت 60 في المائة، وما لا يقل عن 5 أعوام لإعادة الإعمار؟ التهجير أخطر أم وقوع 5 حروب على مساحة 360 كيلومتراً مربعاً، وعدد سكان يتجاوز مليوني نسمة؟
أيهما أخطر، تهجير أهل غزة، أم استمرار الانقسام الفلسطيني الفلسطيني، وتبديد حلم الدولة؟ أيهما أخطر، التهجير، أم أن تكون غزة خاضعة لحكم ميليشيا حماس، ونصفهم بالخنادق، والنصف الآخر بالفنادق، وأهل غزة تحت سماء مفتوحة لعربدة الطائرات الإسرائيلية؟
أيهما أخطر، التهجير، أم أن يحاك قرار غزة بـ"غرفة بيروت" وبأوامر إيرانية تحت إشراف حسن نصر الله وقتها، وقبله قاسم سليماني؟ وأيهما أخطر فكرة ترمب المجنونة، أو أن تقول السلطة إن لا خطة لليوم التالي قبل وقف الحرب؟
أيهما أخطر مفاوضة إيران من أجل غزة، أم مفاوضة ترامب على "فكرة" التهجير؟ الإجابة بسيطة جداً كلها خطر، سواء "فكرة" ترامب، أو ما فعلته وتفعله حماس، وكذلك قصر نظر السلطة وعدم ارتقائها لحجم الحدث، وإدراك خطورته على مسار القضية برمتها.
وعليه، فلا بد أن يكون رفض جميع الأفكار المجنونة بصوت واحد، وغضب متساو، وضرورة الشروع بخطة اليوم التالي الآن. وأول بنودها، وقبل التفكير بإعادة الإعمار، أو اكتمال وقف إطلاق النار، هو أن تحكم السلطة غزة، وتعيد إصلاح نفسها ليتسنى إصلاح وإعادة إعمار غزة.
عدا ذلك ما هو إلا دوران في حلقة مفرغة، وتشريع الأبواب لمزيد من "الأفكار" المجنونة المدمرة لكل القضية، لا غزة وحدها. ولكيلا يكون واقع غزة والقضية مثل المثل الشعبي: "من حفرة لدحديرة"، أي الانحدار.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية اتفاق غزة تهجیر أهل غزة أیهما أخطر

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية يؤكد موقف مصر من رفض التهجير ودعم الدولة الفلسطينية

شارك د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة اليوم الأحد، في اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن غزة مع جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية فى عمان

حرص وزير الخارجية والهجرة على نقل تحيات رئيس الجمهورية للعاهل الأردني، مشيراً إلى وحدة الموقف العربي والإسلامي حيال الثوابت الخاصة بالقضية الفلسطينية وعلى رأسها رفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم أو ضم الضفة الغربية لاسرائيل، بالإضافة إلى حشد الدعم الدولى لجهود الإعتراف بالدولة الفلسطينية، واستئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية، والعمل على بدء جهود التعافي المبكر وإعادة الإعمار في القطاع.
 

وزير الخارجية: نضغط بكل قوتنا لإنهاء الحرب على غزة

كما شارك الوزير عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة في اجتماع افتراضي لأعضاء اللجنة الوزارية مع السيد محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، ود. محمد مصطفى رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني، والسيد حسين الشيخ نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ونائب رئيس دولة فلسطين.

واستعرض وزير الخارجية الجهود المصرية الحثيثة لوقف إطلاق النار، ونفاذ المساعدات الإنسانية الطارئة للقطاع. 

كما شدد الوزير عبد العاطي على موقف مصر الثابت إزاء رفض مخططات تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وضرورة انسحاب إسرائيل من كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكد وزير الخارجية على الحاجة المُلحة لاستمرار حشد الدعم الدولي لتنفيذ الخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار غزة التي اعتمدتها الدورة غير العادية للقمة العربية بالقاهرة في ٤ مارس الماضي، مشدداً على الحرص على دعم الشعب الفلسطينى لحصوله على حقوقه المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولة فلسطينية على خطوط ٤ يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.

وسلط الوزير عبد العاطي الضوء على الأهمية التي توليها مصر لمؤتمر التسوية السلمية وتنفيذ حل الدولتين المقرر عقده في نيويورك في يونيو الجاري برئاسة مشتركة للمملكة العربية السعودية وفرنسا، باعتباره خطوة على المسار الصحيح لتنفيذ حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية استناداً لقرارات الشرعية الدولية.

ومن جانبه، استعرض الرئيس الفلسطينى محمود عباس رؤيته وتقييمه بشأن التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية، منوها بالخطوات الإصلاحية التي اتخذتها القيادة الفلسطينية خلال الفترة الأخيرة لمواجهة تحديات المرحلة الراهنة.

طباعة شارك بدر عبد العاطي ة القمة العربية الإسلامية الاستثنائية غزة الملك عبد الله الثاني عمان المملكة الأردنية الهاشمية وزير الخارجية والهجرة القضية الفلسطينية اسرائيل الدولة الفلسطينية

مقالات مشابهة

  • أوليفركان يتخلى عن فكرة الاستحواذ على بوردو
  • ما بين الحياة الآمنة تحت الاحتلال والمقاومة.. أيهما كلفته أكبر؟ (1)
  • الانتظار بوصفه فكرة أو ذاكرة
  • أيهما أفضل للشراء .. هاتفا Vivo X200s أو iPhone 16 Pro
  • مؤلف فى عز الضهر: فكرة تناسب عقلية أى إنسان
  • وزير خارجية بلجيكا للجزيرة: ما يحدث بغزة تهجير وليس دفاعا عن النفس
  • العصائر أم الفاكهة.. أيهما أكثر فائدة للصحة؟
  • مجلس التعاون .. نظرة على فكرة التأسيس
  • وزير الخارجية يؤكد موقف مصر من رفض التهجير ودعم الدولة الفلسطينية
  • «الوطني الفلسطيني» يثمن موقف مصر في التصدي لمخطط التهجير