أكد بالاكريشنان راجوجوبال، المُقرر الأممي للحق في السكن، على أنه يُمكن إزالة الدمار وإعادة إعمار قطاع غزة رغم العدوان الإسرائيلي. 

وشدد المسئول الأمم على أن خطة إعادة الإعمار يُمكن أن تتم دون تهجير أهالي غزة من أرضهم. 

ونقل تقرير نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" تصريح راجوجوبال الذي قال فيه 70% من مباني قطاع غزة تم تدميرها جراء العدوان الإسرائيلي.

وأضاف :"يمكن إعادة بناء نحو 70% من القطاع خلال فترة تتراوح بين 5 و10 سنوات".

اقرأ أيضًا:  صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى

وزير فلسطيني: 85% من مقومات الحياة في غزة دمر بسبب الحرب ألمانيا تُثمن الجهود المصرية في الإفراج عن محتجز لها بقطاع غزة وزير الإسكان الفلسطيني: نأمل في توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة خلال المرحلة المقبلة وزير الخارجية يُشيد يموقف البرتغال الداعم للقضية الفلسطينية برفض تهجير أهل غزة ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة لـ 48 ألف شهيد و111 ألف مصاب

وتابع حديثه قائلاً :"التكلفة التقديرية لإعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلي تقدر بـ 60 مليار دولار".

ويتفق حديث المسئول الأممي مع الموقف الذي أبدته مصر منذ بداية الحديث غير الجاد عن تهجير الفلسطينيين من أرض غزة. 

العالم يُساند مصر في ملف غزة

وعبّر وزير الخارجية بدر عبد العاطي عن رأي مصر في هذا الملف، وذكر أن لدينا رؤية لإعادة الإعمار دون اللجوء لحل إفراغ الأرض من أهلها. 

ويأتي ذلك الحديث في ظِل الجدل الذي واكب مُقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير أهالي غزة إلى مصر والأردن من أجل تحويل القطاع إلى "ريفيرا الشرق الأوسط"، على حد قوله. 

تُعَدُّ عملية إعادة إعمار قطاع غزة بعد الحرب مهمةً معقدة تتطلب تخطيطًا دقيقًا وتعاونًا دوليًا. تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن إعادة الإعمار ستحتاج إلى مليارات الدولارات، نظرًا لحجم الدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية والمنازل والمرافق الحيوية.

 فقد تضررت أكثر من 90% من المنازل والبنية التحتية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس، مما يجعل الحاجة إلى إعادة البناء ملحة. بالإضافة إلى ذلك، خلّفت الحرب حوالي 50.8 مليون طن من الأنقاض، مما يتطلب جهودًا كبيرة لإزالتها وتأمين المناطق المتضررة.

تتطلب عملية إعادة الإعمار تنسيقًا بين الجهات المحلية والدولية لضمان توفير الموارد اللازمة وإعادة بناء ما دمرته الحرب. يجب أن تشمل هذه الجهود إعادة بناء المنازل والمستشفيات والمدارس، بالإضافة إلى إصلاح شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي. كما ينبغي التركيز على دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة لتعزيز الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل للسكان المتضررين. يُعدُّ دعم المجتمع الدولي أمرًا حيويًا في هذه المرحلة، سواء من خلال تقديم المساعدات المالية أو الخبرات التقنية لضمان نجاح جهود إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار في قطاع غزة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة تهجير اهالي غزة مصر الأردن العدوان الإسرائیلی إعادة الإعمار إعادة إعمار قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مستشار نتنياهو يكشف ملامح رؤيته في غزة: لا دولة فلسطينية أو إعمار دون نزع السلاح

كشف رون دريمر، وزير الشؤون الاستراتيجية وأحد أبرز مهندسي السياسة الإسرائيلية في مكتب نتنياهو، عن خطوط عريضة لرؤية الاحتلال الإسرائيلي لما بعد الحرب في غزة، متحدثا بوضوح عن رفض إقامة دولة فلسطينية، واشتراط نزع سلاح المقاومة، كشرط لأي إعمار أو ترتيبات إدارية في القطاع.

وفي إحدى الحلقات الحوارية عبر بودكاست نُشر مؤخرًا، قال دريمر إن السعودية لن توافق على تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي ما لم تكن غزة قد وُضعت على طريق "تسوية ما"، لكنه استدرك قائلاً إن "القتال العنيف في غزة بات من الماضي"، في إشارة إلى دخول المرحلة السياسية من المعركة، رغم تعثّر محادثات الهدنة.



ملامح "الحد الأدنى" من الأهداف
تحدث دريمر بـ"إيجابية" عن الصفقة التي كانت مطروحة قبل أيام، والتي كان من المفترض أن تؤدي إلى استعادة نصف الأسرى (أحياء وجثامين) مقابل هدنة مدتها 60 يومًا، تُستأنف خلالها مباحثات لإنهاء الحرب إذا توفرت ظروف تحقيق "الحد الأدنى من الأهداف".

وحدد دريمر هذه الأهداف بـ: ( تفكيك البنية العسكرية لحماس - إقصاء الحركة عن الحكم في غزة - ضمان ألا يشكل القطاع تهديدًا أمنيًا للاحتلال الإسرائيلي).

كما رفض فكرة تكرار "نموذج حزب الله في لبنان" داخل غزة، معتبرًا أن مجرد بقاء حماس كسلطة أمر غير مقبول.

وفي رد على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي السابق أنتوني بلينكن، الذي قال إن "حماس فكرة لا يمكن القضاء عليها"، شبّه دريمر حماس بـ"النازيين"، موضحا أن القضاء على الحركة لا يعني محوها فكريا، بل نزع سلطتها وقدرتها العسكرية، كما جرى في ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية.

وأضاف أن حماس موجودة في الضفة الغربية وتركيا وقطر، لكنها لم تنفذ هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر إلا من غزة، لأنها كانت تملك السلطة والقدرة هناك.


لا احتلال.. ولا إعمار مع السلاح
نفى دريمر نية الاحتلال الإسرائيلي احتلال غزة أو البقاء فيها عسكريًا، لكنه شدد على أن أي جهة ستتولى إدارة القطاع يجب أن تتولى أولًا تجريده من السلاح، ثم الانخراط في عملية "نزع التطرف"، بحسب تعبيره، من خلال تغيير المناهج التعليمية، بالتعاون مع شركاء عرب مثل الإمارات، وأثنى على "الإصلاحات" السعودية في هذا السياق.

وأكد أن "من نفذ هجوم السابع من أكتوبر لن يكون له مكان في غزة"، تمامًا كما لم يبقَ للنازيين أي وجود في ألمانيا، على حد قوله.

قال دريمر صراحة إن إقامة دولة فلسطينية "غير مطروحة على الإطلاق" في المدى المنظور، مضيفًا أن "نسبة تأييد الجمهور الإسرائيلي لذلك أقل من صفر".

وأضاف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يمنح الفلسطينيين "فيتو" على اتفاقات التطبيع الجارية مع دول عربية، في إشارة إلى تقاطع المواقف بين الاحتلال الإسرائيلي وإدارة ترامب.

وأشار إلى أن تقليص قدرات حماس سيُسهّل على أي جهة "محلية أو إقليمية" إدارة غزة لاحقًا، دون الحاجة إلى تدخلات عسكرية إسرائيلية متكررة، قد تُقوّض أي سلطة مستقبلية.

الغزيون "كان يجب تهجيرهم"
عبّر دريمر عن رفض الاحتلال الإسرائيلي لإعمار غزة في ظل وجود أكثر من 20 ألف مسلح، وقال إنه "لا أحد سيموّل إعمار القطاع إذا كانت الحرب ستعود بعد عشر سنوات".

واعتبر أن "حرب الجبهات السبع" شارفت على نهايتها، وأن الحرب في غزة هي الأخيرة لعقود، رغم تراجعه لاحقًا بالتعبير عن احتمال وقوع حروب لاحقة.

وانتقد دريمر مصر لإغلاقها معبر رفح أمام المدنيين خلال الحرب، قائلًا إن "استقبال المدنيين مؤقتًا في سيناء كان سيساهم في تقليل الخسائر البشرية، وتسريع إنهاء الحرب"، معتبرًا أن الغزيين كانوا سيعودون لاحقًا، وكان يمكن تجنيبهم ويلات الحرب.


اغتيالات بـ"ميزان خسائر".. وتجويع محسوب
كشف دريمر أن الاغتيالات الإسرائيلية تُدار بمنطق "حجم الهدف"، ما يبرر برأيه مقتل عشرات المدنيين عند استهداف قائد ميداني كبير، تحت مظلة "الحرب على الإرهاب".

وفي واحدة من أكثر التصريحات إثارة للجدل، اعترف بأن الاحتلال الإسرائيلي يراقب مستوى الغذاء في غزة ويسمح بإدخال كميات محدودة عندما تسوء الأوضاع بشكل قد يستفز الرأي العام العالمي، قائلاً: "نخنق الناس دون أن نتركهم يموتون، حتى نتفادى الضغوط الدولية".

يشير مراقبون إلى أن أهمية تصريحات دريمر لا تنبع فقط من محتواها، بل من كونه مهندس السياسة الإسرائيلية في الكواليس، والمبعوث الدائم لتنسيق المواقف مع واشنطن، مما يجعل رؤيته مؤشّرًا دقيقًا على الاتجاهات الاستراتيجية في الحكومة الإسرائيلية، في وقت يتركّز فيه اهتمام الإعلام على شخصيات هامشية مثل بن غفير أو ليبرمان.

وبينما تتعثر مفاوضات الهدنة، ويضاعف الاحتلال الإسرائيلي ضغطه العسكري والسياسي على غزة، تكشف تصريحات دريمر عن طبيعة المعادلات القاسية التي ترسمها تل أبيب لما بعد الحرب، في ظل تجاهل دولي متواصل للجرائم والانتهاكات، وتواطؤ معلن أو صامت من حلفاء إسرائيل في الغرب.

مقالات مشابهة

  • السيسي يشدد على ضرورة الإسراع في إعادة إعمار قطاع غزة
  • أخبار التوك شو | الرئيس السيسي لـ ستارمر: يجب بدء عملية إعادة إعمار قطاع غزة في أقرب وقت.. مصطفى بكري منفعلا: خلي حد يقرب من الحدود المصرية هنقطع رجله
  • الرئيس السيسي لـ ستارمر: يجب بدء عملية إعادة إعمار قطاع غزة في أقرب وقت.. ومصطفى بكري يكشف سببا صادما لتصعيد الحملة الإعلامية الخارجية ضد مصر | أخبار التوك شو
  • الرئيس السيسي لـ ستارمر: يجب بدء عملية إعادة إعمار قطاع غزة في أقرب وقت
  • الوزير الشيباني: نحن في مرحلة إعادة الإعمار بحاجة لجميع الشركاء ونعمل على الاستفادة من دروس الماضي لبناء المستقبل، وشكلنا لجنة لإعادة النظر بالاتفاقات السابقة مع روسيا بما يضمن مصلحة الشعب السوري
  • مستشار نتنياهو يكشف ملامح رؤيته في غزة: لا دولة فلسطينية أو إعمار دون نزع السلاح
  • خلافات عائلية.. الأمن يعيد فتاة تركت منزل أهلها بالقاهرة
  • وزير الخارجية: لا سلام دون إنهاء الحرب في غزة وتأمين المساعدات
  • بشأن إعادة الإعمار... هذا ما أكدته الجزائر للبنان
  • الخارجية الأمريكية: المساعدات الإنسانية في غزة غير كافية .. ونعمل على زيادتها