باحثة: ترامب يعلم أن خطة تهجير الفلسطينيين ليست منطقية تماماً
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
قالت الدكتورة تمارا حداد الكاتبة والباحثة السياسية، إنّ التصريحات المتعلقة بتهجبر الفلسطينيين سواء إلى مصر أو الأردن أو السعودية تمس السيادة القانونية لهذه الدول، إذ أنها غير إنسانية وغير أخلاقية، موضحة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعلم أن خطة التهجير ليست منطقية تماما، وسوف تؤجج الأزمات والصراعات.
وأضافت «حداد»، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، أنّ هناك توافق بين أطروحات ترامب واليمين المتطرف في الداخل الإسرائيلي، مشيرة إلى أنهم أصبحوا يفكرون في التهجير الطوعي للفلسطينيين، لكن المعيار الوحيد لحماية القضية الفلسطينية يأتي بصمود وثبات الشعب الفلسطيني سواء كان في الضفة الغربية أو قطاع غزة.
وتابعت: «إيجاد تكتلات وموقف عربي موحد يساهم في حماية القضية الفلسطينية، بالتالي موقف الدول الثلاثة مصر والأردن والسعودية كان مشرفا، وعزز حماية القضية، كما أنهم مهتمون بإيجاد تحالف عربي إقليمي دولي من أجل ترسيخ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية وتحقيق الحل الجذري، ما ينعكس على أمن واستقرار الشرق الأوسط».
في سياق أخر سلطت صحيفة "ميامي هيرلد" الأمريكية الضوء على مجموعة من القرارات الأخيرة التي اتخذتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي اعتبرتها منحًا لروسيا ثلاثة انتصارات هامة.
العقوبات على المحكمة الجنائية الدولية
أحد أبرز القرارات التي اتخذها ترامب هو إصدار أمر تنفيذي بفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية. وجاء هذا القرار في وقت كانت المحكمة قد أصدرت مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومسؤولة حقوق الأطفال ماريا لفوفا بيلوفا، بتهمة ترحيل أطفال أوكرانيين بشكل غير قانوني، هذا الإجراء لاقى ترحيبًا واسعًا من موسكو، حيث اعتبرت روسيا أن الخطوة تعدّ جزءًا من سلسلة إجراءات تدعم مصالحها.
إيقاف مكافحة الحملات الروسيةمن بين القرارات الأخرى، أوقفت المدعية العامة الأمريكية، بام بوندي، جهود وزارة العدل الأمريكية لمكافحة الحملات السرية التي تهدف إلى التأثير على الانتخابات الأمريكية والتي كانت تتم برعاية روسية.
حل فريق كليبتو كابتشر
كما قررت إدارة ترامب تفكيك فريق العمل "كليبتو كابتشر"، التابع لوزارة العدل الأمريكية، والذي كان يهدف إلى ملاحقة رجال الأعمال المقربين من الرئيس الروسي بوتين.
يعد هذا القرار خطوة إضافية نحو تراجع الضغط الأمريكي على موسكو.
ردود فعل روسيا والمجتمع الدولي
رحب المسؤولون في الكرملين بهذه القرارات، حيث وصف أحد الدبلوماسيين الروس الإجراءات الأمريكية بأنها "هدية لموسكو"، مشيرًا إلى أن واشنطن قد نجحت في "وضع المحكمة الجنائية الدولية في مكانها".
وفي المقابل، قوبلت هذه القرارات بإدانة من المحكمة الجنائية الدولية و79 دولة أخرى، محذرة من أن هذه التحركات قد تقوض من احترام القانون الدولي.
الاحتمالات المستقبلية
رغم هذه القرارات التي تمثل انتصارات لروسيا، فإن هناك مخاوف من أن تشهد موسكو عقوبات أمريكية أشد في المستقبل، حيث صرح الجنرال المتقاعد كيث كيلوج، المبعوث الأمريكي إلى أوكرانيا، بأن هناك مجالًا لفرض عقوبات أكثر صرامة على روسيا لدفعها إلى التفاوض بشأن الحرب في أوكرانيا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: باحثة ترامب يعلم خطة تهجير الفلسطينيين ليست منطقية تماما المحکمة الجنائیة
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يكشف عن تحرك جديد بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية
أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم الإثنين عن تحرك جديد بشأن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ضد التكتل.
الرسوم الجمركية الأمريكيةقالت المفوضية الأوروبية إنها ستقدم حججا قوية هذا الأسبوع لحث الولايات المتحدة على خفض الرسوم الجمركية أو إلغائها، حتى بعد إعلان دونالد ترامب عن مُضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم إلى 50%.
يلتقي مفوض التجارة الأوروبي، ماروس سيفكوفيتش، بالممثل التجاري الأمريكي جيمسون جرير، في اجتماع لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في باريس يوم الأربعاء، بينما ستُجري الفرق الفنية التابعة للمفوضية مناقشات مع نظرائها في واشنطن هذا الأسبوع.
أكدت المفوضية، التي تشرف على السياسة التجارية للاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة، أنها تعطي الأولوية للمفاوضات لحل النزاع، بحسب ما أوردته وكالة رويترز للأنباء.
وقال متحدث باسم المفوضية في مؤتمر صحفي يوم الاثنين: "لا نريد اللجوء إلى فرض الرسوم الجمركية بدلًا من زيادتها، نريد خفضها، وإلغائها قدر الإمكان".
وأضاف: "يبقى هذا هو الحال، ويبقى هذا أولويتنا. سنُقدّم هذه الحجج بقوة على المستويين الفني والسياسي هذا الأسبوع".
أعرب الاتحاد الأوروبي عن أسفه الشديد لمضاعفة الرسوم الجمركية على الصلب المقررة.
الرسوم على السيارتيواجه الاتحاد الأوروبي حاليًا رسومًا جمركية بنسبة 25% على الصلب والسيارات، بالإضافة إلى رسوم جمركية متبادلة على معظم سلع الاتحاد الأوروبي، والتي حُددت مؤقتًا بنسبة 20% للاتحاد الأوروبي، لكنها مُثبتة عند 10% خلال فترة توقف مدتها 90 يومًا حتى يوليو.
فرض الاتحاد الأوروبي، لكنه علق فورًا، مجموعة أولى من الرسوم الجمركية المضادة على حزمة واردات أمريكية سنوية بقيمة 21 مليار يورو (24 مليار دولار) ردًا على الرسوم الجمركية الأمريكية على المعادن.
كما يدرس الاتحاد الأوروبي الرد على رسوم السيارات الأمريكية، ورسومًا جمركية أوسع نطاقًا ستطال ما يصل إلى 95 مليار يورو من الواردات الأمريكية.
وأعلنت المفوضية أنه في حال عدم التوصل إلى حل مقبول للطرفين، ستدخل هذه الإجراءات المضادة حيز التنفيذ تلقائيا في 14 يوليو، أو قبل ذلك إذا اقتضت الظروف ذلك.