وقّع وزراء الثقافة في 3 بلدان أفريقية تقودها حكومات عسكرية هي مالي والنيجر وبوركينا فاسو، مطلع فبراير/شباط الجاري، مذكرة تفاهم لاعتماد سياسة ثقافية مشتركة وإستراتيجية موحدة للصناعات الحرفية في إطار "تحالف دول الساحل" (AES).

وجرى التوقيع في مدينة سيغو جنوب مالي، شمال شرق العاصمة باماكو، وفق ما أعلنته وزارة الثقافة في بوركينا فاسو.

ويهدف ذلك الاتفاق إلى تعزيز التراث الثقافي المشترك وتنظيم الفعاليات الثقافية الكبرى بين الدول الثلاث، بما يسهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة.

وأكد وزير الثقافة والفنون في بوركينا فاسو، جيلبير ويدراوغو، أن هذه المبادرة تأتي انطلاقا من التاريخ المشترك بين الدول الثلاث، رغم الحدود التي خلفها الاستعمار، مضيفا أن "الثقافة هي أساس وحدتنا، ومن خلالها سيتحقق السلام في منطقتنا".

من جانبه، وصف وزير الثقافة المالي، مامو دافي تراث دول الساحل الثقافي بأنه "قوة ثقافية عالمية"، مشيرا إلى أن السياسات المشتركة ستساعد في استثمار هذا الإرث وتعزيز الهوية الإقليمية.

وينتظر أن يساهم الاتفاق في تنظيم مهرجانات وفعاليات ثقافية كبرى تحمل علامة "إيه إي إس" (AES)، وهذا يعزز الإنتاج الثقافي ويسهم بتطوير قطاع السياحة بين البلدان والشعوب الثلاث.

إعلان

وكانت البلدان الثلاثة مالي والنيجر وبوركينا فاسو قد غادرت رسميا المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) بعد أكثر من عام من التوترات الدبلوماسية الشديدة، وجاء قبل أيام قليلة من توقيع الاتفاق الثقافي.

وكانت الدول الثلاث -التي شكلت تحالف دول الساحل- قد اتهمت إيكواس بفرض عقوبات "غير إنسانية وغير قانونية وغير شرعية" عليها بعد الانقلابات العسكرية التي وقعت فيها، وبأنها لم تساعدها بما يكفي لمكافحة الجماعات المسلحة المتطرفة، وبالتبعية لفرنسا.

وتأسس تحالف دول الساحل الذي يضم البلدان الثلاث في 16 سبتمبر/أيلول 2023 كمعاهدة دفاع مشترك بعد التوقيع على "ميثاق ليبتاغو غورما" في باماكو، ثم تحول إلى كونفدرالية في السادس من يوليو/تموز 2024، بعد إعلان النظم الانقلابية في هذه الدول خروجها من عضوية المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) بدعوى أنها باتت أداة في يد فرنسا تستخدمها كيف تشاء لتحقيق مصالحها وليس مصالح الدول الأعضاء.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دول الساحل

إقرأ أيضاً:

عرض أفلام تسجيلية وندوة ثقافية بنادي سينما أوبرا دمنهور ضمن فعاليات «تراثك ميراثك»

في إطار فعاليات “تراثك ميراثك” محور “مصر تتحدث عن نفسها” التي أطلقتها وزارة الثقافة المصرية برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، نظم المركز القومي للسينما عرضا خاصا ضمن نادي سينما أوبرا دمنهور.

 شهدت الفعالية عرض فيلمين تسجيليين قصيرين يحتفيان بالتراث المصري وهويته البصرية، وهما فيلم “الخيامية” من إخراج هاشم النحاس وفيلم سحر الأواني من إخراج أحمد إبراهيم. 

وعقب العرض، أقيمت ندوة ثقافية أدارها الناقد السينمائي أحمد النبوى وشارك فيها الدكتور خالد هنو، مؤسس أتيليه هنو لتعليم فن الرسم والتصوير بالإسكندرية، والذي أشرف على عدد من المعارض الجماعية والخاصة، وصمم العديد من أغلفة الكتب لصالح الهيئة العامة للكتاب، ويساهم حاليا في إعداد كتاب عن الفن التشكيلي المعاصر.

هدفت الفعالية إلى تسليط الضوء على جماليات التراث المصري من خلال السينما التسجيلية، وفتح حوار ثقافي مع الجمهور حول أهمية الحفاظ على الهوية البصرية المصرية. 

يذكر أن نادي سينما أوبرا دمنهور يقيمه المركز القومي للسينما شهريا بالتعاون مع دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتور علاء عبد السلام، ويشرف على النادي الناقد السينمائي أحمد النبوي، مدير مهرجان القاهرة للفيلم القصير.

طباعة شارك تراثك ميراثك فيلم الخيامية سحر الأواني

مقالات مشابهة

  • بني يونس يرعى حفل منتدى حلاوة الثقافي لتكريم حافظات القرآن .. صور
  • عرض أفلام تسجيلية وندوة ثقافية بنادي سينما أوبرا دمنهور ضمن فعاليات «تراثك ميراثك»
  • وزارة السياحة ومصلحة الآثار تبحثان سبل حماية وصون التراث الثقافي
  • إنشاء نافذة موحدة للتصدير، والربط المباشر بين حلقات انتاج وتسويق العنب
  • خريطة توضح المواقع الثلاث التي تشملها الهدنة التكتيكية في غزة
  • «الشارقة للتراث» يبحث سبل تعزيز صون الموروث الثقافي مع زنجباز
  • موعد مباراتي منتخب مصر أمام إثيوبيا وبوركينا فاسو
  • المركز الثقافي في عجلتون نعى زياد الرحباني: أثره باقٍ فينا
  • أمسية ثقافية في المحابشة بذكرى استشهاد الإمام زيد
  • ليلة استثنائية عاشها جمهور الساحة الرئيسية بعروض فنية ثقافية وترفيهية وفعاليات وطنية