خبير أمريكي يحذر من إغلاق حكومي الشهر المقبل.. والسبب تصرفات إيلون ماسك
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
تواجه الحكومة الفيدرالية الأمريكية أزمة تمويل قد تؤدي إلى إغلاق جزئي أو كامل في 14 مارس المقبل، وذلك في حال فشل المشرعين في التوصل إلى اتفاق بشأن تمرير قانون التمويل، بالإشارة إلى أن وزارة كفاءة الحكومة «DOGE» التابعة لإيلون ماسك هي سبب رئيسي في الأزمة.
ضرورة تمويل الحكومة الأمريكيةتسعى الحكومة الأمريكية لتأمين التمويل اللازم، وذلك قبل الموعد النهائي في 14 مارس المقبل، وفي حال عدم تمرير قانون لتمويل الحكومة، فسينفد التمويل وسيتم إغلاق الحكومة، باستثناء بعض الوظائف الأساسية فقط.
ومن المتوقع أن يعاني موظفو الحكومة من توقف مؤقت على الأقل عن العمل، كما ستتأثر الخدمات العامة مثل الرحلات الجوية وستغلق المتنزهات الوطنية.
والسبب في ذلك هو الانقسام السياسي العميق بين الجمهوريين والديمقراطيين في الكونجرس، حسبما أشار المشرعون لموقع «Business Insider» الأمريكي، وذلك بعد تصاعد التوترات بسبب تحركات الإدارة الأمريكية ووزارة إيلون ماسك لتقليص ميزانيات الوكالات الفيدرالية الرئيسية.
تأثير سياسات إيلون ماسكيرى الديمقراطيون أن خطوات ماسك ووزارته الجديدة مع الإدارة الأمريكية لخفض الإنفاق الحكومي دون الرجوع إلى الكونجرس، بجانب تخفيض تمويل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية «USAID» أو تجميد المنح الفيدرالية، تجعل التوصل إلى اتفاق للتمويل أمرًا صعبًا.
وأكد العديد من الديمقراطيين أن ماسك مع الإدارة الأمريكية يستخف بدور الكونجرس في تخصيص التمويل، ما يهدد استقرار النظام السياسي الأمريكي، كما عبروا عن استيائهم من السياسات الأخيرة التي اتخذتها الإدارة الأمريكية.
تصرفات ماسك غير قانونيةوقال دون موينيهان، أستاذ في كلية فورد للسياسة العامة بجامعة ميشيجان الأمريكية، عن ماسك: أنه «مسؤول غير منتخب، يبدو أنه مسؤول فقط أمام الرئيس ترامب، الذي منحه سلطة غير عادية على الحكومة الأمريكية».
ووصف «موينيهان» تصرفات ماسك بعد إغلاق الوكالات ووضع الموظفين في إجازة طويلة المدى ووقف الإنفاق الفيدرالي بأنه «غير قانوني».
وحذر من بقاء ماسك في الإدارة، قائلًا: «كلما بقي في السلطة لفترة أطول، كلما كان الأمر أسوأ بالنسبة لأمريكا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إيلون ماسك الحكومة الفيدرالية الأمريكية قانون التمويل إغلاق حكومي وزارة كفاءة الحكومة الإدارة الأمریکیة
إقرأ أيضاً:
هل اقتربت المواجهة بين طهران وتل أبيب؟ خبير يحذر: الضربات لم تكن مفاجِئة
شهدت الساعات الأخيرة تصعيدا عسكريا لافتا بين إسرائيل وإيران، وسط توترات متصاعدة في الملف النووي الإيراني.
والضربات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة على منشآت إيرانية نووية أعادت فتح باب التساؤلات حول أهداف هذه العمليات وحدودها، ومدى قدرتها على إحداث تغيير استراتيجي في مواقف طهران أو دفعها لتقديم تنازلات على طاولة المفاوضات.
الضربات الإسرائيلية وأهدافها الغامضةوفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة استهدفت عددا من المنشآت النووية الإيرانية، إلا أن طبيعة هذه العملية لا تزال غير واضحة بشكل كامل.
وأضاف فهمي، في تصريحات لـ "صدى البلد"، إن المصادر الإسرائيلية أشارت إلى استهداف منشآت تقع في مناطق مثل تنز، بوشهر، وأصفهان، إلا أن دقة الضربات ومدى فاعليتها لم يتم تأكيدهما بشكل رسمي حتى الآن.
وأشار إلى أن إحدى العقبات الكبرى أمام إسرائيل تتمثل في الطبيعة الجغرافية للمواقع النووية الإيرانية، فهي متعددة، وموزعة على نطاق واسع، وبعضها يقع تحت الأرض، ما يزيد من صعوبة استهدافها بالكامل، ويبرز محدودية القدرات العسكرية الإسرائيلية في هذا السياق.
وتابع: "يبقى تقييم الأضرار الناجمة عن هذه الضربات رهنا بما ستكشفه تقارير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كونهم الجهة الوحيدة القادرة على تقديم تقييم فني دقيق وموثوق، وحتى صدور هذه التقارير، يظل من المبكر الجزم ما إذا كانت العملية تمثل تحولا نحو حرب شاملة، أم أنها مجرد ضربات رمزية تهدف للضغط السياسي".
وأردف: "ورغم نفي الرئيس الأمريكي علمه المسبق بالعملية، فإن تصريحات لاحقة صدرت عبر منصاته الرقمية ألمحت إلى وجود تنسيق غير مباشر، أو على الأقل الاطلاع من قبل الإدارة الأمريكية على التحركات الإسرائيلية، ويظل احتمال مشاركة القوات الأمريكية ميدانيا غير مؤكد، نظرا لما يتطلبه الأمر من دعم لوجستي وأمني واستخباراتي مكثف".
واختتم: "أعلنت إيران حالة الاستعداد القصوى، وأجرت تغييرات في قيادة الجيش والحرس الثوري، ما يعكس احتمالات وجود اختراقات أمنية عميقة طالت مواقع وشخصيات حساسة، كما أن الضربات تسببت في حالة من التخبط داخل الأوساط السياسية والعسكرية الإيرانية، ورغم ذلك، يستبعد مراقبون أن تدفع هذه التطورات طهران إلى تغيير استراتيجيتها أو تقديم تنازلات في المفاوضات النووية، إذ تتمسك إيران بنهجها الثابت في التعامل مع الملف النووي وملفات الردع الإقليمي".
جدير بالذكر أن هذه الجولة من الضربات الإسرائيلية على إيران تكشف عن مشهد إقليمي بالغ الحساسية، حيث تتداخل الاعتبارات العسكرية مع الرسائل السياسية.
ورغم أن الضربات قد لا تكون كافية لإحداث تحول جذري في الملف النووي الإيراني، فإنها تحمل في طياتها إشارات إلى استعداد إسرائيل للمخاطرة حتى في ظل بيئة إقليمية معقدة.