نتنياهو يستغل التصريحات الأمريكية لعرقلة صفقة غزة
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
أكد الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، أن حكومة الاحتلال برئاسة نتنياهو تحاول استغلال التصريحات الأمريكية الأخيرة بشأن تهجير الفلسطينيين لخلط الأوراق، مشيرًا إلى أن المرحلة الثانية والثالثة من صفقة غزة قد تواجه عراقيل متعمدة من إسرائيل بذريعة استمرار وجود حماس، وذلك لمنع الانتقال من الهدنة المؤقتة إلى وقف إطلاق نار دائم.
وأوضح فارس، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "الساعة 6" مع الإعلامية عزة مصطفى، عبر قناة الحياة، أن الوسطاء المصريين والقطريين يكثفون جهودهم لإلزام الولايات المتحدة بتنفيذ الصفقة، خاصة في ظل الضغوط الداخلية الإسرائيلية التي تواجه حكومة نتنياهو للمضي قدمًا في الاتفاق، رغم محاولات وزير المالية الإسرائيلي عرقلته.
ضغوط عربية لإعادة الإعمار وحل الدولتينوأشار فارس إلى وجود ضغوط عربية متزايدة لتحقيق هدفين رئيسيين:
إعادة إعمار قطاع غزة مع بقاء السكان في أماكنهم، وفقًا للرؤية المصرية.عقد مؤتمر دولي للسلام يمهد الطريق لتنفيذ حل الدولتين.التأثير على اتفاقية السلامأكد فارس أن الطروحات الأمريكية المتعلقة بتهجير الفلسطينيين قد تؤثر سلبًا على اتفاقية السلام، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل نتنياهو غزة حامد فارس تهجير الفلسطينيين التصريحات الأمريكية المزيد
إقرأ أيضاً:
ترمب: إيران تريد إبرام صفقة وحذرت نتنياهو من أي إجراء عدواني
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إحراز تقدم كبير في المحادثات النووية مع طهران، مشيرًا إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق خلال الأسابيع المقبلة.
وفي تصريحات صحفية، أكد ترامب أن "المحادثات مع إيران جيدة للغاية"، معربًا عن تفاؤله بإمكانية تحقيق اختراق دبلوماسي قريبًا.
وفي هذا السياق، حذر ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من اتخاذ أي إجراءات عسكرية ضد إيران قد تعرقل هذه المفاوضات الحساسة. وأوضح ترامب أنه أبلغ نتنياهو بأن "هذا ليس الوقت المناسب للتصعيد"، مؤكدًا التزامه بالحلول الدبلوماسية.
مصادر إيرانية: طهران مستعدة لتعليق تخصيب اليورانيوم بشرط تلبية واشنطن لمطالب محددة
حماس: إنكار نتنياهو وجود مجاعة بغزة تعبير عن عقلية إجرامية مريضة
تأتي هذه التصريحات في ظل تقارير عن قلق أمريكي متزايد من احتمال قيام إسرائيل بضربة استباقية ضد المنشآت النووية الإيرانية، خاصة في حال فشل المحادثات الجارية.
وأعرب مسؤولون أمريكيون عن خشيتهم من أن تؤدي مثل هذه الخطوة إلى تقويض الجهود الدبلوماسية المبذولة.
على صعيد آخر، أعلن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف عن التوصل إلى اتفاق "جاهز" لوقف إطلاق النار في غزة، يتوقع أن يعلنه ترامب خلال الأيام المقبلة. ويشمل الاتفاق وقفًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، يتخلله الإفراج عن عدد من المحتجزين، في خطوة تهدف إلى تهدئة الأوضاع المتوترة في القطاع.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التطورات تأتي في وقت حساس، حيث تسعى الإدارة الأمريكية إلى تحقيق تقدم في ملفات الشرق الأوسط، وسط تحديات إقليمية ودولية متزايدة.
ويبدو أن ترامب يراهن على الدبلوماسية كوسيلة لتحقيق الاستقرار، مع الحفاظ على الضغط السياسي لتجنب التصعيد العسكري.
في الختام، تعكس تصريحات ترامب وتطورات المفاوضات مع إيران وغزة توجهًا نحو الحلول الدبلوماسية، مع تحذيرات واضحة من أي خطوات قد تعرقل هذه المساعي. ويبقى السؤال مفتوحًا حول مدى قدرة الأطراف المعنية على الالتزام بهذه المسارات وتحقيق نتائج ملموسة في المستقبل القريب.