طاهر العدوان .. ترامب يسحب امريكا الى الدرك الاسفل ويحولها الى ألعوبة بيد الصهيونية
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
#سواليف
كتب طاهر العدوان *
بقراراته وسياساته الهوجاء، يزعم الرئيس الأمريكي دونالد #ترامب أنه يريد بناء أمريكا العظمى، لكنه في الواقع يسحبها (باقواله وأفعاله) إلى الدرك الأسفل ليجعلها ألعوبة بيد #الصهيونية وعصابتها في تل أبيب.
كنا نعتقد أن #الكيان هو مجرد قاعدة عسكرية استعمارية متقدمة لامريكا، لكن منذ ان اصبح شغل ترامب الشاغل، وضع توقيعه على القرار بعد الآخر ضد #الفلسطينيين والعرب والعالم، وضد الأمم المتحدة وهيئاتها ومجالسها، خدمة للاحتلال وجرائمه.
هناك رأي يفسر #جنون_ترامب وانحيازه لحرب الابادة الصهيونية بأن هذا الرجل يسعى للانتقام من الديموقراطية والعدالة في امريكا وتقويض مؤسساتها وقيمها، وبناء نظام مختلف يقوم (حول شخصه) وما يطمح اليه من امريكا عنصرية انعزالية .وحتى يحمي نفسه داخليا من قوى الشعب الأمريكي والوصول الى هدفه فإنه يرهن نفسه ومواقفه للصهيونية ولوبياتها ولليمين العنصري في تل ابيب و الكونغرس.
من يستمع لتصريحات رئيس مجلس النواب الأمريكي ووزراء ترامب، من مواقف عنترية ضد غزة المدمرة وشعبها الصامد الصابر، يمتلئ سخرية من دولة تدّعي انها عظمى وزعيمة العالم الحر.. انها مدرسة للانحطاط والكذب وتزوير الحقائق، وللسخافة السياسية والجلافة اللغوية، وكأن العالم أمام عصابة من المجرمين المتعطشين لسفك دماء الابرياء.
ليعذرني القارئ، على مثل هذه الأوصاف بالكتابة، فجميعنا مرغم على ذلك أمام حالة عالمية نعيشها، تهدد امننا القومي بالصميم.
لقد تعارفت الحضارات على أن لغة السياسة هي فن إدارة العلاقات الدولية باحترام وبلغة الحكمة والعقل وتبادل المصالح وفي ظل القيم الإنسانية ومبادئ الشرعية الدولية ،لغة تفرض عليك استخدامها حتى وانت تخاطب عدوك وخصمك! لكن ما نسمع ونشاهد من تصريحات ترامب واعضاء إدارته ومن تحالفاته واتفاقاته مع المجرم نتنياهو، لا تجد جدوى (على الاقل من باب الاعلام) في مقارعة ذلك بالحجة والقول الحسن، اللغة الوحيدة التي يستحقونها هي السخرية واستخدام اوصاف مثل (كذابون، مزورون، سفاحون، مجرمون) وفي تصريحاتهم وقراراتهم وافعالهم ما يوثق ذلك ..
الكاتب وزير إعلام أسبقالمصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف ترامب الصهيونية الكيان الفلسطينيين الصهاينة جنون ترامب
إقرأ أيضاً:
تحرك غربي مرتقب لإدانة إيران أمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية
تستعد الدول الغربية لدفع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإدانة إيران رسمياً بانتهاك التزاماتها النووية، لأول مرة منذ 20 عاماً، ما ينذر بتصعيد خطير في الملف النووي. فيما تهدد طهران بالرد عبر توسيع أنشطتها النووية، وسط دعم غربي ومعارضة روسية-صينية متواصلة. اعلان
كشفت مصادر دبلوماسية أن القوى الغربية، بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، تستعد لدفع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، خلال اجتماعه المقبل في 9 يونيو، إلى إصدار قرار يُدين إيران رسمياً بانتهاك التزاماتها في إطار معاهدة عدم الانتشار النووي، في أول خطوة من هذا النوع منذ ما يقارب عقدين.
وبحسب المعلومات التي نقلتها وكالة رويترز، فإن التقرير الفصلي الشامل الذي ستصدره الوكالة قبيل الاجتماع سيحمل انتقادات لاذعة لتعاون طهران، خصوصاً في ما يتعلق بشرح آثار اليورانيوم التي تم اكتشافها في مواقع غير معلنة. وقال دبلوماسي أوروبي: "نتوقع تقريراً صارماً، فعدم وفاء إيرانبالتزاماتها لم يكن محل شك منذ البداية".
وبناءً على التقرير، تعتزم واشنطن إعداد نص قرار يُحمّل إيران مسؤولية انتهاك ما يُعرف بـ"التزامات الضمانات"، وهو ما يعكس درجة متقدمة من التوتر في الملف النووي، ويُنذر بتعقيد إضافي في المفاوضات الجارية بين طهران وواشنطن حول فرض قيود جديدة على برنامج إيران النووي المتسارع.
ورغم أن الخطوة قد لا تصل فوراً إلى مجلس الأمن، كما حدث عام 2006 عندما تمّت إحالة الملف الإيراني رسمياً، إلا أن مجرّد صدور القرار سيكون كفيلاً بتأجيج الخلاف مع طهران، التي لوّحت على لسان مسؤول رفيع بأنها سترد على القرار بـ"توسيع الأنشطة النووية بما يتماشى مع مضمونه".
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أقرّت سابقاً بأن إيران امتلكت برنامجاً نووياً سرياً ذا طابع عسكري حتى عام 2003، وهو ما تنفيه طهران، مؤكدة أن نشاطها النووي محصور في الأغراض السلمية فقط.
ويُعد تمرير القرار مسألة شبه مؤكدة نظراً للدعم الغربي، رغم معارضة الصين وروسيا المستمرة. غير أن التساؤل الأبرز يبقى حول حجم الأغلبية التي سيحظى بها النص، والتي قد تعكس حجم الانقسام الدولي بشأن كيفية التعامل مع إيران.
وقد دأبت طهران في السنوات الأخيرة على الرد على الانتقادات والقرارات الصادرة عنمجلس الوكالةباتخاذ خطوات تصعيدية، شملت تسريع تخصيب اليورانيوم إلى نسب تصل إلى 60%، وهو مستوى قريب جداً من عتبة الاستخدام العسكري (90%)، وتمتلك حالياً ما يكفي لصناعة ما يُقدر بست قنابل نووية، بحسب معايير الوكالة.
في ظل هذا التصعيد، يُتوقع أن تزداد حدة المواجهة السياسية والدبلوماسية حول الملف الإيراني، مع ما يحمله ذلك من تداعيات على الأمن الإقليمي وعلى مستقبل أي تسوية دبلوماسية محتملة بين طهران والغرب.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة