ردود أفعال سياسية وشعبية رافضة لاتهامات أمريكية للقوات العراقية
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أكد الخبير الأمني أحمد التميمي، اليوم الأحد (9 شباط 2025)، أن هناك ثلاثة أسباب وراء جمع تواقيع من قبل نواب الكونغرس للضغط على بغداد حيال منظمة بدر.
وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "منظمة بدر هي تنظيم سياسي نشأ منذ أكثر من نصف قرن، وكان من أوائل المشاركين في العملية السياسية بعد 2003، ودور قياداته في دعم العملية السياسية وصولًا إلى أحداث حزيران 2014، حيث شاركوا بشكل فعال في دعم عمليات تحرير المدن".
وأضاف، أن "الاتهامات التي توجه لقيادات المنظمة من قبل بعض أعضاء الكونغرس ليست وليدة اللحظة، بل هي قضايا قديمة برزت منذ سنوات طويلة، لكن يبدو أن هناك حشدًا سياسيًا داخل مجلس النواب في الآونة الأخيرة، نتيجة لثلاثة أسباب رئيسية، أولها أن هؤلاء النواب موالون للكيان المحتل، وبالتالي أي تيار سياسي يرفض وجود الاحتلال سيواجه هذا التحشيد".
وأشار التميمي إلى أن "الأمر لن يتوقف عند منظمة بدر، بل سيشمل العديد من القوى السياسية الشيعية، حيث أن الحديث عن اختراق ايران لتشكيلات وقيادات أمنية تحت تأثير بدر، يحتاج إلى أدلة وبراهين، ولا يمكن لبغداد أن تتفاعل مع هذه الظنون والاتهامات، خاصة أن القرار الأمني في العراق مستقل، وبغداد هي من تملك صلاحية اختيار القيادات وعزلها".
وتابع، أن "ما يقوم به النواب جزء من مشهد إقليمي يقوده البيت الأبيض لصالح الكيان المحتل، خاصة أن ما يطرحه ترامب مؤخرًا يمثل محاولة لرسم وجه جديد للشرق الأوسط، عبر دعوة لتهجير سكان غزة، ونقل القوات الأمريكية إلى هناك، إضافة إلى الضغط على الدول الخليجية لتخفيف استثماراتها".
وأكد التميمي أن "هذه الدعوات ما هي إلا محاولة لفرض عقوبات اقتصادية أو لمنع بعض القوى من المشاركة في المسار السياسي، ولكن هذا الأمر لن يتحقق، خصوصًا أن أمريكا تطرح العديد من القضايا في المشهد العام، لكن ما ينفذ منها قليل، خاصة مع وجود رغبة دولية لمواجهة سياساتها التي تحاول فرض أجندتها على حساب سيادة الدول".
وأشار إلى أن "السياسات الأمريكية تشكل إحراجًا على الأنظمة المتحالفة معها أمام شعوب تلك الدول".
من ناحيتها، ردت لجنة الامن والدفاع البرلمانية، على اتهامات أمريكية للقوات العراقية بانها مخترقة من ايران.
وقال عضو اللجنة علي البنداوي، لـ"بغداد اليوم"، الأحد (9 شباط 2025)، إن "الاتهام الأمريكي للقوات العراقية أمر مرفوض وغير مقبول، وهذه الاتهامات باطلة وغير صحيحة، والقوات العراقية بكل صنوفها قوات عراقية تعمل تحت امرة القائد العام للقوات المسلحة وهي غير مخترقة من قبل أي جهة اجنبية".
وأضاف، أن "هناك من يريد النيل من سمعة القوات العراقية بعد ما حققته من انتصارات كبيرة ضد تنظيم داعش الإرهابي، ومازالت تحافظ على هذا النصر عبر ملاحقة كل الخلايا الإرهابية، ولهذا هناك من يريد الإساءة لها من خلال بث هكذا أكاذيب، لكن القوات العراقية ستبقى جاهز لردع أي عدوان داخلي وخارجي ضد العراق والعراقيين، ولا تتأثر بهكذا ادعاءات كاذبة وباطلة".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
أحمد ربيع الأزهري: الانتماء الحقيقي للوطن يُقاس بـ 5 أفعال
قال الشيخ أحمد ربيع الأزهري، من علماء الأزهر الشريف، إن من أراد أن يُثبت انتماءه الحقيقي لوطنه، فعليه أن يُجسّد هذا الانتماء في أفعاله لا في شعاراته، مشيرًا إلى أن مجرد الانتساب اللفظي لا يكفي، بل يجب أن يكون الانتساب صادقًا، ويُترجم إلى سلوك عملي يظهر في خمسة أمور رئيسية.
وأوضح الشيخ أحمد ربيع الأزهري، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، أن أول هذه الأمور هو المحبة والانتماء الحقيقي، وهو شعور صادق يدفع الإنسان إلى الدفاع عن وطنه، والسعي لرفعته، لا إلى بث الفتن أو التخاذل وقت الشدائد، ثم يأتي التعمير والتثمير، أي أن يحرص كل مواطن على البناء والإصلاح في مجاله، لا على الهدم أو التخريب.
وأضاف احد علماء الأزهر، أن ثالث ما يُعبّر عن حب الوطن هو الاجتهاد والإتقان في العمل، فالوطن لا ينهض إلا بسواعد أبنائه، ولا يُبنى إلا بإتقان كل فرد لمهمته، صغيرًا كان أو كبيرًا، ثم يأتي النصح والتوجيه لأمته، أي أن يكون المواطن حريصًا على مصلحة مجتمعه، مُخلصًا في قول كلمة الحق، ناصحًا لقادته وإخوانه.
أمين الإفتاء: اقرأوا 3 سور للتحصين الروحي من السحر
هل الأفضل تأخير صلاة العشاء عن وقتها؟.. الإفتاء ترد
حكم تأخير الصلاة عن وقتها.. الإفتاء: يجوز في هذه الحالات
المقصود ببيع المال بالمال والموقف الشرعي لهذا التعامل".. الإفتاء توضح
وكان الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، حذّر من خطورة الشائعات التي تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن نشر الشائعة في صورة "خبر" يعد من الكبائر التي تُهدد استقرار المجتمعات وتُغضب الله عز وجل.
وقال الدكتور عمرو الورداني، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، إن الشائعة "اختراع شيطاني" وهي من أوسع أبواب الكذب، مشيرًا إلى الحديث الشريف: "إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يُلقي لها بالاً، يهوي بها في النار سبعين خريفاً"، مشدداً على أن من أخطر صور هذا الكلام هي الشائعات التي تُطلق دون تحقق أو وعي.
وأضاف الدكتور عمرو الورداني "بعض الشائعات تنطبق عليها تماماً مقولة النبي ﷺ: 'إن الرجل يكذب ويتحرّى الكذب حتى يُكتب عند الله كذاباً'، والكذب من أمهات الكبائر"، لافتًا إلى أن الحديث عن الشأن العام في صورة شائعة يُضاعف الوزر والمسؤولية، لما له من أثر كبير في زعزعة الثقة العامة ونشر الفوضى.