ظاهرة “عنيفة للغاية” شكلت أخاديد ضخمة على القمر في 10 دقائق فقط!
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
الولايات المتحدة – كشفت دراسة حديثة لوكالة ناسا أن اصطدام كويكب ضخم بالقمر قبل مليارات السنين أدى إلى تشكيل أخاديد عملاقة على الجانب البعيد من القمر، الذي لا يرى من الأرض.
ووفقا للدراسة، مر الكويكب فوق القطب الجنوبي للقمر قبل الاصطدام، ما تسبب في تكوين حوض ضخم وإطلاق تيارات من الصخور بسرعة تقارب الميل في الثانية الواحدة (3600 ميل في الساعة/ 5793 كم في الساعة).
وبحسب الدراسة، فإن الحطام الناتج عن الاصطدام سقط مثل الصواريخ، محدثا أخدودين ضخمين بحجم الأخدود الكبير في ولاية أريزونا، وذلك في غضون 10 دقائق فقط.
وتشكلت هذه الأخاديد على سطح القمر قبل نحو 3.8 مليار سنة عندما ضرب الحطام الصخري الناتج عن كويكب أو مذنب سطح القمر، في الفوهة الصدمية “شرودنجر” (Schrödinger)، الواقعة بالقرب من القطب القمري الجنوبي على الجانب البعيد من القمر، والتي لا يمكن رؤيتها إلا من المدار.
ووصف ديفيد كرينغ، المؤلف الرئيسي للدراسة من معهد القمر والكواكب في هيوستن، هذه العملية بأنها “عنيفة للغاية ومثيرة”.
وأعرب العلماء في وكالة ناسا عن ترحيبهم بهذا الاكتشاف، خاصة أن الوكالة تخطط لإرسال رواد فضاء إلى القطب الجنوبي للقمر الذي لم يتأثر بهذا الاصطدام ويحتوي على صخور أقدم محفوظة في حالتها الأصلية.
واستخدم العلماء البريطانيون والأمريكيون صورا وبيانات من مسبار “لونار ريكونيسانس أوربيتر” التابع لناسا لرسم خريطة للمنطقة وحساب مسار الحطام الذي شكل هذه الأخاديد قبل نحو 3.8 مليار سنة.
وقدر كرينغ وفريقه أن عرض الكويكب بلغ نحو 15 ميلا، وأن الطاقة الناتجة عن الاصطدام كانت تعادل أكثر من 130 مرة الطاقة الموجودة في جميع الأسلحة النووية الحالية في العالم. وأضاف أن معظم الحطام الناتج عن الاصطدام تم إلقاؤه بعيدا عن القطب الجنوبي للقمر، ما يعني أن منطقة الاستكشاف المستهدفة لناسا لن تكون مدفونة تحت الحطام، ما يبقي الصخور القديمة التي يعود تاريخها إلى أكثر من أربعة مليارات سنة مكشوفة لجمعها من قبل رواد الفضاء في المستقبل.
ويأمل العلماء أن تساعد هذه الصخور القديمة في الكشف ليس فقط عن أصول القمر، ولكن أيضا عن تاريخ الأرض. ومن غير الواضح ما إذا كانت هذه الوديان مغطاة بظلال دائمة مثل بعض الفوهات في القطب الجنوبي للقمر والتي يعتقد أنها تحتوي على كميات كبيرة من الجليد يمكن تحويلها إلى وقود صواريخ ومياه صالحة للشرب في المستقبل.
المصدر: إكسبريس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: القطب الجنوبی للقمر
إقرأ أيضاً:
كسوف نادر بطول 6 دقائق.. كسوف القرن يمر فوق اليمن و10 دول أخرى
رغم الشائعات المتداولة عبر الإنترنت حول وقوع كسوف شمسي يوم 2 أغسطس 2025، فإن الحدث السماوي الأبرز سيحدث فعليًا في التاريخ نفسه من عام 2027، ويُعرف باسم "كسوف القرن".
وسيكون هذا الكسوف أطول كسوف شمسي كلي يُشاهد من الأرض منذ أكثر من 100 عام، حيث سيستمر لمدة تصل إلى 6 دقائق و23 ثانية، وهي مدة استثنائية تمنح هواة الفلك والمراقبين فرصة نادرة لمتابعة القمر وهو يحجب الشمس بشكل كامل.
وبحسب مجلة People، سيشهد "كسوف القرن" المرتقب في 2 أغسطس 2027 مرور مساره الكلي عبر 11 دولة ومنطقة، من بينها إسبانيا، جبل طارق، المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، مصر، السودان، المملكة العربية السعودية، اليمن، والصومال.
ويمتد شريط الكسوف الكلي على عرض يبلغ نحو 260 كيلومترًا، وبطول يزيد عن 15 ألف كيلومتر، ما يجعله أحد أكثر الكسوفات شمولًا واتساعًا من حيث الرقعة الجغرافية التي سيغطيها.
ويعود هذا المشهد الاستثنائي إلى اقتراب القمر من الأرض في هذا التوقيت، ما يجعله يبدو أكبر حجمًا، بينما تكون الشمس في أبعد نقطة عن الأرض، فتوحي بحجم أصغر، ما يُضفي على الكسوف تأثيرًا بصريًا مذهلًا.
ومن المقرر أن يحدث الكسوف الشمسي القادم في 21 سبتمبر 2025، لكنه سيكون جزئيًا فقط، حيث سيغطي القمر جزءًا من قرص الشمس، ولن يكون بنفس روعة الكسوف الكلي المرتقب عام 2027.